هل يمكن للمرأة تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة، وما أطول مدة لذلك؟

هذا السؤال هو أحد الأسئلة الطبية المهمة من ناحية مدى تأثيرات مدة تناولها على أي مضاعفات محتملة لذلك. والمبدأ الطبي أن تناول حبوب منع الحمل هو وسيلة فاعلة لعموم النساء من أجل منع حصول الحمل، وفي نفس الوقت أيضا وسيلة آمنة لغالبية النساء من أجل تلك الغاية ومن أجل غايات طبية أخرى قد تستدعي تناول حبوب منع الحمل، مثل اضطرابات الدورة الشهرية وأعراض ما بعد بلوغ سن اليأس.


وبإمكان غالبية النساء اللواتي يبغين منع حصول الحمل لديهن أن يتناولن تلك الحبوب ما دامت استمرت رغبتهن في عدم الحمل إلى حين بلوغ سن اليأس. وهذا ضمن شروط صحية، ومن أهمها عدم التدخين وعدم وجود مرض ارتفاع ضغط الدم لديهن وعدم وجود اضطرابات في تخثر الدم أو لديهن أي اضطرابات مرضية أخرى تفرض على الطبيب نصحهن بعدم إطالة مدة تناول تلك الحبوب أو عدم تناولها بالأصل.

وكان يعتقد طبيا في السابق أن تناول المرأة لحبوب منع الحمل فترات طويلة يقلل من احتمالات الحمل عند الرغبة في ذلك والتوقف عن تناول تلك الحبوب، ولكن تبين أن هذا غير صحيح. كما كان بعض الأطباء ينصح بالتوقف عن تناولها بضعة أشهر، كراحة للجسم منها، وهو ليس فقط ما لم تثبت فائدته، بل إنه يرفع احتمالات حصول الحمل لدى من لا يرغبن في ذلك.

أما تأثيرات طول مدة تناول تلك الحبوب على نشوء بعض أنواع الأمراض السرطانية فالآراء الطبية متضاربة، ذلك أن طول المدة كما أنه يرفع من احتمالات الإصابة ببعض تلك الأمراض فإنه في نفس الوقت يقلل من احتمالات الإصابة بأنواع أخرى منه.