الدجاج والكولسترول هل نزع جلد الدجاج ضروري قبل أكله، وما علاقته بالكولسترول؟
لحوم الدجاج من الأطعمة الصحية إذا ما تم إعدادها وطهوها وتناولها بطريقة صحية. والمقصود هو إعدادها بطريقة تضمن تنظيفها بشكل صحي، وطهوها بدرجة كافية تقضي على أي ميكروبات قد علقت بها أو توجد فيها، أي بدرجة من الطهي بالحرارة تزيل لون الدم عن الأجزاء الداخلية للحم الدجاج الملاصق للعظم فيه.
هذا بداية، أما بالنسبة للكولسترول والدهون، فإن المطلوب أساسا عدم طهي الدجاج بطريقة تضيف إليه مزيدا من الزيوت أو الدهون، أي مثل طريقة القلي بالزيوت النباتية المهدرجة أو القلي باستخدام دهون السمن الحيواني أو الزبد.
وهناك شيء يسمى كولسترول، وشيء آخر مختلف ومنفصل يسمى دهون. والكولسترول مادة شمعية توجد في المنتجات الغذائية ذات المصادر الحيوانية، أي اللحوم والشحوم بأنواعها للطيور أو الأغنام أو البقر أو الجمل أو الأسماك أو الحيوانات البحرية الأخرى. وكذلك توجد في المنتجات ذات الأصول الحيوانية، مثل البيض أو الحليب أو السمن الحيواني. أما المنتجات الغذائية ذات الأصول النباتية، فإنها كلها خالية تماما من الكولسترول، والسبب أن خلايا النبات أيا كانت لا تنتج مادة الكولسترول.. ولذا، كل البذور والمكسرات والفواكه والخضراوات والأوراق النباتية والزيوت النباتية الطبيعية، خالية تماما من الكولسترول.
أما الدهون الموجودة في المنتجات الحيوانية أو النباتية، فتتفاوت بين دهون مشبعة ضارة، ودهون غير مشبعة مفيدة. واللحوم والشحوم تحتوي على الدهون المشبعة في الغالب، وكذا الحليب ومشتقات الألبان. أما الدهون التي في البيض وفي الأسماك والحيوانات البحرية، فهي دهون غير مشبعة في الغالب. وعلى المرء تقليل تناول الدهون المشبعة، ولذا عليه عدم تناول الشحوم الحيوانية وإزالتها عن اللحوم قبل الطهي، وانتقاء أنواع اللحوم الأقل في محتواها من الدهون المشبعة. ويكون ترتيب أنواع اللحوم الأقل احتواء على الدهون المشبعة كالتالي: الأسماك، لحم الإبل، لحم الدجاج، لحم الحمام، لحم البقر، لحم العجل، لحم الضأن، لحم الخنزير.
وبالنسبة لأجزاء الدجاجة، فإن كمية الكولسترول في جلد الدجاج مقاربة لكمية الكولسترول في لحم الدجاج، أي في الجلد تقريبا مساوية للحم الصدر ولحم الأرجل. ولكن المشكلة هي في أن جلد الدجاج يحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة مقارنة بلحم صدر أو أرجل الدجاج. ولذا، فإن النصيحة الصحية ترشد نحو إزالة جلد الدجاج قبل طهي الدجاج، وأيضا تناول لحم الدجاج وتحاشي تناول جلد الدجاج. وذلك من أجل تقليل تناول الدهون المشبعة.