هل تناول كبسولات زيت السمك علاج لارتفاع الكولسترول، وهل تناولها مفيد للشخص السليم والخالي من اضطرابات الكولسترول؟
يتوفر زيت السمك، أو دهون أوميغا - 3، في كبسولات دوائية ويتوفر كأحد المكونات الطبيعية الموجودة في الأسماك أو الحيوانات البحرية كالروبيان وغيره.
والاستخدام العلاجي لكبسولات زيت السمك هو لخفض الارتفاع في مستويات الدهون الثلاثية، وليس لخفض معدلات الكولسترول الخفيف الضار.
وبالمراجعة لإرشادات رابطة القلب الأميركية في شأن زيت السمك، نجد أنها تضع تفصيلات حول تناول كميات مختلفة منه بحسب الحالة الصحية للإنسان. وللأشخاص الأصحاء الذين لا توجد لديهم أمراض في شرايين القلب، فإن النصيحة هي الحرص على تناول أنواع مختلفة من الأسماك، مرتين في الأسبوع. وكمية السمك في كل وجبة هي ما بين 100 و200 غرام، أي تناول قطعة من لحم السمك يعادل حجمها إما حجم مجموعة كاملة من الكوتشينة أو مجموعتين.
وينصح مرضى شرايين القلب بتناول كبسولات السمك بكميات منخفضة، أقل من 1000 مليغرام في الكبسولة الواحدة. أما النصيحة لمن لديه ارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية فهي تناول كميات عالية من كبسولات زيت السمك، نحو 4000 مليغرام في اليوم.
وتتوفر أنواع كثيرة من كبسولات زيت السمك في الصيدليات أو محال بيع حبوب وكبسولات المكملات الغذائية التي لا تنتجها شركات الأدوية عادة ولا تخضع للرقابة الصارمة من الهيئات المعنية بتنظيم صناعة الأدوية ومراقبة إنتاجها. وهنا من المهم الحرص على انتقاء منتجات شركات دوائية معروفة لتحاشي إنتاج الشركات التجارية التي لا تحرص في الغالب على نقاء زيت السمك من المواد الضارة مثل الزئبق وغيره.
والأمر الآخر المهم هو قراءة مكونات زيت السمك الذي تحتوي عليه الكبسولة، لأن هناك عدة أنواع من الدهون التي يطلق عليها جمعيها وصف زيت سمك.
ومن هذه الدهون ما هو مهم ومفيد صحيا، ومنها ما ليس كذلك. وتحديدا فإن دهون «إي بي إيه» EPA ودهون «دي إتش إيه» DHA هي المهمة. ولذا ربما يجد المرء كبسولة مكتوب عليها أنها تحتوي 1000 مليغرام من زيت السمك وهي في حقيقة الأمر لا تحتوي على أكثر من 400 أو 500 مليغرام من نوعي دهون زيت السمك المهمين.