هل هناك أضرار لتناول حبوب منع حصول الدورة الشهرية؟
مبداية فإن الحبوب الهرمونية التي تعمل على منع الدورة الشهرية هي بالأصل حبوب منع الحمل.
ولمنع الحمل، يتم تناول حبوب تحتوي على هرمونات طوال 21 يوما، ثم تناول حبوب وهمية لا تحتوي على هرمونات لمدة 7 أيام؛ لذا تحدث الدورة الشهرية بُعيد التوقف عن تناول حبوب تحتوي على هرمونات، أي في فترة الـ7 أيام التي تلي الأيام الـ21.
وإذا استمرت المرأة في تناول حبوب تحتوي على هرمونات طوال 28 يوما، فإن الدورة الشهرية لا تحدث. وهذه هي فكرة حبوب منع الدورة الشهرية، أي حبوب منع حمل تحتوي على هرمونات، يتم تناولها باستمرار طوال الشهور التي لا ترغب المرأة فيها بحدوث الدورة الشهرية.
وهناك نوعان من مبررات منع الدورة الشهرية، النوع الأول اختياري، مثل أن ترغب المرأة بعدم حصول الحيض في أوقات معينة من السنة لدواع شخصية كالسفر أو غيره. والنوع الثاني علاجي، يلجأ الأطباء إليه لتخفيف تأثيرات بعض الأمراض النسائية التي تصحبها أعراض مزعجة خلال فترة الدورة الشهرية، مثل آلام الحيض الشديدة، أو فقر الدم الناجم عن كثرة خروج الدم خلال الحيض، أو وجود ما يعرف بمرض «انتباذ بطانة الرحم» في أجزاء من التراكيب الداخلية لحوض المرأة.
وفي الحالتين، من الممكن استخدام هذه الوسيلة لمنع الدورة الشهرية. ولا تختلف الأضرار المحتملة عن تلك المحتمل حصولها من جراء تناول الحبوب المعتادة لمنع الحمل، خاصة لدى المدخنات.
والوقع أن هناك نوعين من برامج تناول حبوب منع الحمل بغية منع حدوث الدورة الشهرية، سبق أن وافقت عليهما إدارة الغذاء والدواء الأميركية. النوع الأول يتم تناوله طوال السنة من دون انقطاع، وهنا يفترض ألا يحدث الحيض طوال السنة. والنوع الثاني: برنامج يتم فيه تناول الحبوب الهرمونية 3 أشهر متواصلة، ثم 7 أيام يتم فيها تناول حبوب خالية من الهرمونات، ثم يتم تكرار هذا البرنامج. وهنا يفترض أن يحدث الحيض 4 مرات في السنة، بدلا من نحو 13 مرة في السنة.
ولكن عليك ملاحظة أنه لا توجد أدلة علمية على أمان هذا الأمر لفترات تزيد على سنة متواصلة.