أعاني من القولون العصبي، وعمري 38 سنة، هل تناول اللبن المعزز بالبكتيريا يُخفف من معاناتي، علماً بأن وزني طبيعي ؟
معظم المنتجات الغذائية ، وخاصة مشتقات الألبان ، المحتوية علي البكتيريا الصديقة تحمل فيها سلالات معينة من البكتيريا الشبيهة بتلك الموجودة في لبن الزبادي العادي. وتشملسامنا الطبيعية تحتوي على هائلاً من البكتيريا الصديقة المختلفة الأنواع.
وهي التي تعمل على مساعدة الجسم في جوانب صحية متنوعة ، مثل إنتاج بعض الفيتامينات ومحاربة تكاثر أنواع البكتيريا أو الفطريات الضارة أو مساعدة أجزاء الجسم على سهولة أداء وظائفها أو التخفيف من حدة تفاعل الجهاز المناعي والتسبب بحالات الحساسية وغيرها من الفوائد.
وهذا هو سبب اعتقاد كثير من الأطباء اليوم بأننا من المفيد تناول مشتقات الألبان أو غيرها المحتوية علي تلك الأنواع من البكتيريا.
وذلك فإن الإخلال بنظامها ، خاصة عند الإكثار بلا داع من تناول المضادات الحيوية أو عند عدم تناول المواد النباتية التي تقتصر على تلك البكتيريا الصديقة عليها ، قد يحرم الجسم من نعمة وجودها وفوائدها. والدراسات التي نظرت في شأن القولون على وجه الخصوص وجدت أن تناول البكتيريا البسيطة المتوفرة في لبن الزبادي العادي ، يُساعد علي حفظ توازن تواجد البكتيريا الصديقة والطبيعية في القولون ، والتي تخفف من حالات الحساسية للحليب ، وتسهيل الهضم والإخراج ، وتقليل تكوين الغازات وغير ذلك من الفوائد.
لكن الفوائد تلك تظل تظل محتملة ، لأن التعامل الطبي المعتمد حتى اليوم ، وفق نتائج الدراسات الطبية في هذا الأمر ، مع القولون العصبي ليس بالدرجة الأولى عبر تناول المنتجات المحتوية علي البكتيريا. لكن المهم حتى اليوم هو أن الحديث العلمي عن مضارها غير قوي ، ولا يُذكر. لذا فإن للإنسان أن يُحاول أن يستفيد منها في حالات القولون العصبي ، لكن عليه أنه لا يُعول عليها كثيرًا ولا يُسرف في ذلك ، خاصة من قبل منْ يُعانون بالأصل من حساسية للحليب أو عدم قبول الأمعاء للإكثار من تناول الحليب أو مشتقات الألبان.