هل ممكن أن تمارس المرضعة الرياضة ؟

نعم تُمارس الرياضة البدنية كسلوك صحي في نمط الحياة ، للوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة والمرض السكري ضغط الدم ، وللحفاظ على مستوى جيد من اللياقة البدنية ، ولبناء عضلات وعظم قوي بأنهاها من القيام بأعباء العناية بأفراد الأسرة. والرياضة البدنية اليوم بالتعريف الطبي ليست ترفاً أو هواية ، بل ضرورة صحية لمقاومة الأمراض وللحفاظ على نعمة العافية.


ودرجات مناسبة من المجهودات البدنية الرياضية وذلك خلال فترة الثلث الأول والثاني من الحمل. والمرحلة الثالثة من الحمل والمراحل الأولية بعد الولادة تتطلب الحرص أثناء ممارسة الرياضة على مراعاة الحمل نفسه والمتغيرات له في بنية الجسم وفي تغير مركز توازنه وفي التغيرات الهرمونية المصاحبة وتبعات ذلك خلال الفترة التي تلي الولادة.

الرضاعة لا تمنع من ممارسة الرياضة المتوسطة مع الحرص على تناول السوائل بكميات كافية. مع تذكر أن المجهود الرياضي العنيف ، حتى مع تناول كميات كافية من السوائل ، يُقلل بشكل كبير من إدرار الحليب.

والأمر الاخر الذي تجب مراعاته في حركة الحامل عموماً والمرضعة في المراحل الأولى بعد الولادة هو أن الجسم يُفرز هرمون ريلاكسين أثناء الحمل للعمل على ارتخاء المفاصل ، وخاصة مفاصل الحوض لتيسير مكان للجنين ولتسهيل خروجه. وهو ما يطال كل مفاصل الجسم. وذلك يجب الحذر من الحركات الرياضية العنيفة أو حالات اختلال التوازن. وتعملباً ما يزول تأثير هذا الهرمون خلال الأشهر الأولى فيما بعد الولادة.

والأساس في هذا الموضوع برمته هو مراجعة الطبيب المختص بالولادة ، لأن البرنامج الرياضي الصحي لا يُوصف بصفة واحدة لكل الناس ، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً. بل بما يناسب حاجة كل إنسان وحسب وضعه الصحي وشكل جسمه واستعداداته لممارسة درجات وأنواع مختلفة من الرياضة البدنية.