عمري 29 سنة، ولأول مرة لدي سكري الحمل. سبق لي الحمل أربع مرات، ولم أشكُ من شيء. والطبيبة وصفت لي الأنسولين. هل سيستمر معي السكري بعد الولادة، وهل علي أن أمتنع عن أكل الفواكه؟

ليست هناك إجابة محددة تُبرر لك لما ظهر عند السكري في هذا الحمل. والإحصائيات تقول لنا إن أكثر من 4 في المائة من الحوامل يُصيبهن السكري خلال فترة الحمل.


وما يُعتقد طبيا أن خلال فترة الحمل لدى هؤلاء الحوامل ينشأ نوع من الاضطراب المُؤقت في تعامل الجسم مع الهرمونات وفي تفاعلات الهرمونات مع بعضها البعض.

ويُعللون الأمر بخلل في المشيمة وتراكيبها، مما يترك أثره على نسبة سكر الدم، أي ارتفاع نسبة سكر الدم.

ولذا، فإنه بالإضافة إلى الحمية الغذائية، ينصح الطبيب بتلقي الحامل للأنسولين، لضبط نسبة سكر الدم. ووسيلة تلقي الأنسولين هي من خلال الحقن بالإبرة تحت الجلد.

القلق لا داعي له، طالما تتابعين لدى طبيب الحمل وطبيب السكري. والمُضاعفات المحتملة، على صحتك أو الحمل أو الجنين، لا تحصل في الغالب عندما تتم المتابعة الطبية الدقيقة خلال الحمل وفي مراحل الولادة.

وغالبية الأمهات يرجعن إلى الحالة الطبيعية بُعيد الولادة. وعليهن الاهتمام بالحركة البدنية واتباع تناول وجبات غذائية صحية تحفظ لهن وزنا طبيعيا للجسم، وتُؤمن لهن تناول العناصر الغذائية الصحية كالفيتامينات والمعادن وغيرها.

وغير صحيح أن على المُصاب بالسكري، سواء في خلال فترة الحمل أو منْ لديه سكري طوال الوقت، أن عليه عدم تناول فواكه معينة لأنها حلوة الطعم أو «حالية» جدا.

والحقيقة أن الفواكه، وحتى الحلوة الطعم بالذات، هي غذاء مفيد وصحي، وعلى مريض السكري تناولها.

والمهم هو حساب كمية الطاقة في الفاكهة تلك. وعدم تجاوز كمية عدد السعرات الحرارية التي يسمح بها وزن الشخص وحالة انضباط السكري لديه.

وصحيا يُنصح بتناول عدة حصص غذائية من الفواكه التي تحتوي كل حصة منها على حوالي 15 غراما من السكريات.

على الأقل ثلاث حصص خلال اليوم، أي إما نصف موزة، أو نصف كوب من المانجو المُقطعة، أو كوب ونصف من البطيخ الأحمر المقطع، أو كوب ونصف من الفراولة، أو نصف كوب من الأناناس، أو غيره مما تُسأل عنه أخصائية التغذية مباشرة.