عندي شحوم في الكبد، وأنا أتناول أدوية خفض الكولسترول كما أشار علي الطبيب، هل هناك أضرار لشحوم الكبد؟
تُوجد بشكل طبيعي كميات قليلة من الشحوم في الكبد، لأن الكبد يلعب دورا مهما في إنتاج الكولسترول والدهون الثلاثية.
ولكن زيادة وجود الشحوم في الكبد، إلى الحد الذي يتجاوز 10 في المائة من كتلة الكبد، لا تعتبر شيئا طبيعيا.
ويظهر ذلك بالتالي خلال إجراء التصوير بالأشعة الصوتية أو المقطعية للكبد، أو في فحص عينة من أنسجة الكبد.
وصحيح أن زيادة تراكم الشحوم بالكبد لا تتسبب في أي أعراض مرضية واضحة لدى الإنسان، إلا أن الآثار المستقبلية تتطلب العمل على تخفيف تراكم الشحوم هذا.
وهناك مؤشرات على أن تراكم الشحوم في الكبد قد يتسبب بحالات من عمليات الالتهابات داخل الكبد، مما قد يُؤدي على المدى البعيد إلى إتلاف أنسجة الكبد.
ولذا فإن تشخيص الطبيب وجود تراكم الشحوم بالكبد يتطلب معالجة هذا الأمر، ومتابعة ذلك.
وعليك ملاحظة أن هناك نوعين من تراكم الشحوم بالكبد.
الأول له علاقة بتناول أي كمية من الكحول.
والآخر لا علاقة له بالكحول، بل له علاقة بالسمنة أو بمرض السكري أو اضطرابات الكولسترول والدهون الثلاثية.
وعلى الطبيب معرفة ما إذا كان هناك بالأصل مرض بالكبد، وما مدى سلامة وظائف الكبد، وبالتالي تكون المعالجة حسب السبب.
والمهم، هو ضرورة الاهتمام بهذا التغير في الكبد ومتابعة نصائح الطبيب المعالج.