هل من الضروري تناول كبسولات الألياف، وهل من أضرار لها؟

الأصل أن النصيحة الطبية في جانب التغذية الصحية تتضمن الحرص على تناول الألياف النباتية بكمية حوالي 38 غراما في اليوم للرجال دون سن الخمسين، و30 غراما لمنْ تجاوزوا ذلك. و25 غراما للنساء دون سن الخمسين، و21 غراما لمنْ تجاوزن ذلك العمر.


والألياف على نوعين، الأول هو الألياف غير الذائبة، أي التي لا تذوب في الماء، مثل التي في نخالة قشور حبّات القمح وفي المكسرات وأنواع كثيرة من الفواكه والخضار، وفائدتها تسهيل إخراج فضلات الطعام ومنع تهييج نوبات الإمساك لدى مرضى القولون العصبي أو عموم الناس.

والنوع الأخر يُدعى بالألياف الذائبة، أي التي تذوب في الماء وتُكوّن مزيجا غرويا نتيجة لذلك. وفائدة تناولها هي خفض نسبة سكر الدم ونسبة الكولسترول في الدم، عبر إعاقة امتصاص الأمعاء لكل منهما، وبالتالي فإن تناولها هو أمر مفيد جدا، وهي متوفرة في جميع أنواع البقول والمكسرات وفي كثير من أنواع الفواكه والخضار.

والأساس، هو اللجوء إلى المنتجات النباتية للحصول على الألياف، وإضافتها إلى الوجبات اليومية بالتدرج، منعا لنشوء مشكلة غازات البطن، وأيضا الحرص على زيادة شرب الماء، وإلا تسببت الألياف بالإمساك بدل تليين الإخراج.

ولا يوجد مانع طبي من تناول كبسولات الألياف التي تباع في الصيدليات، طالما كان إنتاجها من شركات تراعي معايير النقاء والنظافة في إنتاج الأدوية، ولا يوجد مانع طبي للمداومة على تناولها، ولو لسنوات، ولكن هناك بعض الأدوية التي يتأثر امتصاص الأمعاء لها عند كثرة تناول الألياف، مثل الأسبرين وعقار الوارفرين لسيولة الدم وعقار كاربامازيبين للأعصاب وعقار ميفاكور لخفض الكولسترول، وغيرها، ولذا يجب سؤال الطبيب مباشرة عنها، وكذلك يقل امتصاص الأمعاء للكالسيوم عند تناول المصابين بهشاشة العظم للألياف مع حبوب الكالسيوم الدوائية.

ولأن الألياف تعيق امتصاص الأمعاء للسكريات، فإن على منْ يتلقى علاج خفض السكر، وخاصة الأنسولين، أن يُراقب نسبة السكر لديه بعد البدء بتناول كبسولات تحتوي على كميات عالية من الألياف، وخاصة عند تناول الكبسولات تلك مع وجبات الطعام.