اتهام "د. فيل" بالعنصرية لرفضه زواج فلسطيني بأمريكية

قال الشاب الفلسطيني "عبد الله الدبشة"، المتهم بالتغرير بفتاة أمريكية والزواج منها للحصول على الجنسية الأمريكية، إن الإعلامي الأمريكي "د. فيل" (Dr. Phil) تعمد تشويه صورته خلال برنامجه الشهير؛ الذي تناول قضية زواجه من الأمريكية كاترين.


كان عبد الله قد تعرف على كاترين قبل سنتين عبر موقع إلكتروني، لتسافر إليه حيث يقيم في فلسطين بإرادتها، بعد أن بلغت سن الـ18، ما أثار حفيظة والدتها معترضة على فراق ابنتها، مشككة في أهداف عبد الله، الذي أشارت إلى أنه يخطط للحصول على الجنسية الأمريكية بخداعه فتاة قاصرة في نظرها.. الأمر الذي دفع د. فيل إلى تبني مواقف الأم، وأوحت للشارع الغربي بأن عبد الله خطف الفتاة.

وقال "عبد الله" إن الإعلامي الأمريكي "د. فيل" تعمد توليف الكثير من اللقطات؛ لتخرج في النهاية بطريقة مسيئة له، ومنافية للحقيقة، مؤكدا أنه سيتجه لمقاضاته، وأنه سيكسب القضية بالتأكيد، وأن زوجته ستعود لتعيش معه في الأراضي الفلسطينية، بعد أن تنهي بعض الإجراءات القانونية في الولايات المتحدة.

وشدد الشاب الفلسطيني - عبر برنامج "كلام نواعم على mbc - على أن الفتاة الأمريكية "كاترين" لم تهرب معه كما قيل، بل حضرت إلى "غزة" بعلم أهلها، وكامل رضاها.

وأضاف أنهما متزوجان رسميا، بل إنها أشهرت إسلامها وارتدت الحجاب، لكنه أصر على أن تخلعه بعدما تسبب لها في حساسية جلدية مفرطة نتيجة الحرارة الشديدة التي تغلف الأجواء المناخية في فلسطين.

انقسام فلسطيني حول "عبد الله"
كان ظهور العاشق الفلسطيني في برنامج "د. فيل" قد مثل تحولا فى مواقف الكثير من الفلسطينيين تجاه زواج "عبد الله" من الفتاة الأمريكية، ليتبنى أعداد ليست بالقليلة منهم موقفا سلبيا تجاه الشاب لاساءته معاملة الفتاة الأمريكية، وهو ما بدا واضحا فى ضعف موقفه إزاء تلك الاتهامات الموجهة إليه من قبل مقدم البرنامج الشهير.

غير أن ذلك الموقف لم يمنعهم من إتهام "د. فيل" بالتخلي عن موضوعيته المعهودة بتبنيه خطا هجوميا على الشاب الفلسطينى، ومحاولة التأثير على الفتاة الأمريكية قدر الإمكان، حتى وصل الأمر أحيانا إلى تلقينها بعض الردود لاستفزاز "عبد الله".

وكما تقول صحيفة الحياة اللندنية الجمعة 6 يونيو/حزيران، فقد انتقد الفلسطينيون إصرار الإعلامي الأمريكي على التلميح إلى احتمال أن يكون "عبد الله" إرهابيا ومجرما، والحرص على إخراج صورته مشوهة تماماً، ليبدو شابا متسرعا بعد ارتباكه أثناء هجوم "د. فيل" المستفز عليه أثناء المقابلة التلفزيونية المنقولة على الهواء عبر الأقمار الاصطناعية.

واتهم فلسطينيون الإعلامي الأمريكي بالتخلي عن فلسفته وأخلاقياته، التي كان يسطرها في برنامجه، خلال الحلقات الثلاث التى تناولت القضية، وأنه سرد الحكاية بصورة تلبي أهدافه.

فعبد الله -في رأيه- "من تلك الأرض الخطرة، تمكن من خداع فتاة أمريكية بريئة تعرف عليها عبر الإنترنت، وأقنعها بالمجيء إلى فلسطين، وأهانها ثم جعلها وسيلة ليحصل على جنسية أمريكية".

وحمل الفلسطينيون بشدة على الإعلامى الأمريكى الشهير؛ لانحيازه الواضح ضدهم، ومحاولته بشتى الطرق إظهار "عبد الله" في صورة الإرهابي المتوحش المتخلف، الذي ضرب كاترين، واستغلها على الدوام، وهي تعيش الجحيم بعينه، على حد الرواية التي عمد إلى تعميمها البرنامج.