بعد اتهامها بقتل والدها القضاء يلزم هدى عبدالناصر بتعويض كبير لابنة السادات
قضت محكمة مصرية الاثنين 31-3-2008، بإلزام هدى جمال عبد الناصر بتغريمها 100ألف جنيه كتعويض لرقية أنور السادات، وذلك عن الأضرار الأدبية التى لحقت بها عندما ذكرت ابنة عبد الناصر، فى حوار أجرته فى مجلة الاذاعة والتليفزيون أن السادات قتل والدهاـ وأنه كان عميلا للمخابرات الأمريكية ويتقاضى مبلغ 5 آلاف دولار شهريا من المخابرات الأمريكية.
وقالت المحكمة فى حيثيات الحكم إن المدعى عليها لم تنكر الأقوال المنسوبة اليها، وإن حرية الرأى ينبغي ألا تجاوز القصد منها بالمساس بالآخرين بغية التشهير بهم أو الحط من كرامتهم والإساءة اليهم.
واضافت المحكمة أن أقوال المدعى عليها جاءت مرسلة، ولم تقدم دليلا عليها أو عذرا يؤيد سلامة قصدها أو حسن طويتها كما أنها لم تكن على قدر من اليقظة والتبصر والتأني والروية وهى توجه الاتهامات لوالد المدعية.
وقالت حيثيات الحكم التى نصت علي أن المدعى عليها وجهت الاتهام لوالد المدعية فى غمرة من خوض الحديث ووهم الاباحة غير مبالية بسوء العاقبة ومغبة تلك الاتهامات وما تؤدي اليه من آتون فتنة لا يعلم مداها الا الله ، ودون ان تزن الأمور بنصابها السليم وفق الالتزام الشرعى والقانونى بعدم الاساءة الى الآخرين دون مسوغ وعدم الحاق الضرر بهم بلا مبرر.
وفي المقابلة التي نشرتها مجلة روز اليوسف سئلت ابنة عبد الناصر "السادات قتل أبويا. هذه المقولة نسبت اليك مؤخرا. هل هذا صحيح؟"، فأجابت "نعم. لقد ساورتني هذه الشكوك لانه كان الانسان الوحيد الذي رافق أبي في الايام الخمسة الاخيرة (السابقة) على الوفاة".
وتوفي عبد الناصر عن عمر يقارب 53 عاما في سبتمبر أيلول عام 1970 عقب انفضاض مؤتمر قمة عربي في القاهرة نجح خلاله الرئيس الاسبق في التوصل الى قرار بوقف اشتباكات واسعة بين الجيش الاردني وقوات منظمة التحرير الفلسطينية في الاردن.
ويعتقد على نطاق واسع أن عبد الناصر مات متأثرا بأزمة قلبية لكن البعض يردد أنه مات مسموما. وكان السادات نائبا لرئيس الدولة وقت وفاة عبد الناصر ورافقه في مقر
انعقاد القمة العربية.
وقالت هدى عبد الناصر في المقابلة "كانت جريدة الواشنطن بوست قد نشرت في حياته (السادات) أن المخابرات الامريكية جندته لديها منذ عام 1966".
ولابنة عبد الناصر أن تستأنف الحكم الذي قال محامي ابنة السادات انه سيستأنفه أيضا، مطالبا بالتعويض الاصلي الذي طلبه وهو خمسة ملايين جنيه.