اتباع نظام غذائي أثناء الحمل يزيد من خطر البدانة للمولود
12:00 م - الإثنين 26 سبتمبر 2011
خاص الجمال - عمرو لبيب
أظهرت دراسة دولية أن اتباع نظام غذائي في فترة الحمل يمكن أن يضر بالحمض النووي للجنين في الرحم، مما يزيد من مخاطر البدانة في وقت لاحق، وأمراض القلب أو السكري.
وأشار واضعو هذه الدراسات أنه للمرة الأولي تم إثبات الصلة بين النظام الغذائي أثناء الحمل والسمنة في مرحلة الطفولة علميا. وقال البروفيسور "بيتر جلوكمان" لوكالة فرانس برس بمعهد جامعة أوكلاند "أن هذا الاكتشاف علي درجة كبيرة من الأهمية؛ لأنه لأول مرة تتوفر لدينا بيانات للعمل على النظام الغذائي الأمثل للأم الحامل".
وأضاف: "هذا النظام قد يختلف قليلا من أم إلى أخرى، ولكنه قد يكون أداة رئيسية للتصدي لمرض السمنة ". وتوضح هذه الدراسة التي أجراها علماء من بريطانيا ونيوزيلندا وسنغافورة أن ما تأكله الأم أثناء الحمل قد يؤثر على الحمض النووي لطفلها من خلال عملية تسمى بـ "تغيير علم التخلق".
وقال العلماء إن الأطفال الذين هم على مستوى عال من التغييرات الجينية يكونون أكثر عرضة لتطوير التمثيل الغذائي الذي "يثبت الدهون" ومن ثم يصبح الطفل بدينا. وقال البروفيسور "جلوكمان" إن وزن هؤلاء الأطفال يصل إلي حوالي 3 كيلوجرامات أثقل من الأطفال الآخرين بين 6 و 9 سنوات.
وأضاف: "إن هذا الوزن خطير جدا في هذه السن"، مشيرا إلى أنه من المرجح الاحتفاظ بهذه الدهون الزائدة في مرحلة البلوغ، مما يزيد من مخاطر مرض السكري وأمراض القلب. وعمل الباحثون على الحبل السري لـ 300 طفل لقياس معدل التغيرات الجينية، ومن ثم دراسة ما إذا كان ذلك له صلة بوزن الأطفال بين 6 و 9 سنوات.
وقال جلوكمان: "إن العلاقة قوية جدا لدرجة أننا في البداية كنا لا نتوقع ذلك، لذا قمنا بتكرار التجربة مرات أخرى عديدة " كما أشار إلى أن مستوى التغيير الجيني قد يكون مرتبطا بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات في خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية.
وأوضح الباحث أن إحدي النظريات تقول إن الجنين الذي يتلقى قليلاً من هيدرات الكربون- التي توفر الطاقة - يُعتقد أنه سوف يولد في سياق مماثل، ويعدل بالتالي من مستوي الأيض لديه، أي أنه يخزن المزيد من الدهون التي قد تكون مطلوبة للحصول على الطاقة عندما يفشل الغذاء في توفيرها.