في بداية زيارة رسمية لبريطانيا .. أوباما وميشيل يلتقيان الأمير ويليام وزوجته كاثرين في قصر باكنجهام
في بداية زيارته لبريطانيا، أعطت العائلة الملكية التي أبهرت العالم بحفل زفاف الأمير ويليام وكاثرين دوق ودوقة كمبردج، أوباما وزوجته لمحة من الفخامة والأبهة الملكية، حيث استقبلتهما الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام ثم صحبتهما مع ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوول إلى الشرفة الغربية للقصر لإقامة مراسم الاستقبال التي واكبتها طلقات مدفعية.
وأمضى أوباما نهار أمس في التعرف هو وزوجته على قصر باكنجهام في ثاني زيارة دولة يقوم بها رئيس أميركي لبريطانيا بعد زيارة الرئيس السابق جورج بوش في عام 2003.
وسيقضي الزوجان ليلتين في جناح «البلجيكي» الفخم المزين باللون الأزرق في القصر، الذي يتكون من 6 حجرات، وهو الجناح نفسه الذي قضى فيه الأمير ويليام وعروسه كاثرين ليلة زفافهما.
وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل اللذان تغيبا عن «زواج القرن» في 29 أبريل (نيسان) الماضي الأمير ويليام وزوجته كاثرين في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يقومان بها إلى المملكة المتحدة.
وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد استقبل العروسان اللذان عادا من شهر العسل في جزر سيشيل أوباما وزوجته في أحد الصالونات الفخمة بقصر باكنجهام. وظهر في صورة رسمية وزعها القصر بعد اللقاء أوباما يتحدث مبتسما مع ويليام الذي كان يرتدي بزة داكنة ويضع منديلا في الجيب العلوي من الجاكيت في حين كانت ميشيل بفستانها الأخضر الفاتح وسترتها الوردية تتحدث مع كاثرين التي كانت ترتدي فستانا عاجي اللون وقد أسدلت شعرها.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها كاثرين في حدث رسمي منذ زواجها الشهر الماضي.
وقد أمضى أوباما وزوجته والأمير وزوجته عشرين دقيقة معا وأجروا أحاديث عفوية بعيدا عن نظرات الصحافيين حيث لم يسمح لكاميرات التلفزيون بالحضور.
وحضر ويليام وكاثرين خصوصا إلى لندن من مكان إقامتهما في انغيلسي بشمال ويلز للقاء الرئيس أوباما وزوجته.
وأوضح متحدث باسم القصر أن «دوق ودوقة كامبريدج» لن يبقيا لحضور مأدبة الغداء الخاصة التي تقيمها الملكة، كما لن يحضرا مأدبة العشاء الرسمية التي ستقام في المساء. وأضاف المتحدث أنهما «لا يحضران عموما المآدب الرسمية».
ويحدد البروتوكول الملكي البالغ الدقة واجبات العائلة الملكية. وقليلة هي الواجبات الرسمية التي يقوم بها ويليام الثاني في تراتبية تسلم العرش بسبب عمله طيارا. وأيضا، لأنه الثاني في تراتبية تسلم العرش، فإن أوباما وزوجته لم يحضرا حفل زواجه. لكن أوباما قال إن بلاده «أبهرت» بالزواج الملكي، خلال لقاء مع الأمير تشارلز في البيت الأبيض قبل أسابيع.
بعد لقائه مع الأمير ويليام، اتجه الرئيس وزوجته إلى حديقة القصر، حيث أقيم لهما حفل استقبال رسمي، وبعده اصطحبتهما الملكة إلى الغاليري الخاص بها في القصر الذي تحتفظ فيه بمجموعة نادرة من اللوحات الفنية والكتب.
وسيكون أوباما وزوجته ضيوف الشرف في حفل تقيمه الملكة ويحضره 200 فرد من العائلة المالكة والشخصيات الرسمية.
ويبدو أن الملكة تحمل ودا خاصا لأوباما وزوجته منذ زيارتهما الأولى لبريطانيا في عام 2009 وقامت ميشيل في ذلك الوقت بخرق البروتوكول الملكي بأن وضعت يدها حول كتف الملكة التي وضعت يدها على خصر ميشيل في إشارة إلى عدم اعتراضها على تلك الحركة التي رأى فيها خبراء البروتوكول خروجا واضحا عن آداب لقاء الملكة.
وتضمن اليوم الأول من الزيارة الرئاسية برنامجا بروتوكوليا بشكل أساسي قام فيه أوباما وزوجته ميشيل بزيارة كنيسة وستمنستر حيث وضع الرئيس باقة أزهار على ضريح الجندي المجهول. وبعد ذلك، استقبل ديفيد كاميرون وزوجته سامانثا الرئيس أوباما وزوجته ميشيل بمقر رئيس الوزراء في «10 داونينغ ستريت»، ثم انتقل أوباما وكاميرون إلى إحدى الأكاديميات بلندن حيث شاركا الطلبة في لعبة كرة الطاولة.