بسبب حذاء أحمر .. كريستيان لوبوتان يرفع دعوى ضد «إيف سان لوران»

السبب .. الحذاء الأحمر المسجل كماركة منذ عام 2008
السبب .. الحذاء الأحمر المسجل كماركة منذ عام 2008

اللون الأحمر ليس لون الحب والأناقة والعاطفة فحسب، بل هو أيضا لون الغضب والهيجان، وإلا ما استعمله «ماتادورات» إسبانيا لاستفزاز الثيران وجعلها تثور وتهيج. وهذا ما حصل مع كريستيان لوبوتان، الغاضب من دار «إيف سان لوران»، والسبب نعله الأحمر، الذي يقول إن الدار استنسخته في تشكيلتها لربيع 2011.


ولا شك أن كل أنيقة تعرف من هو كريستيان لوبوتان، كذلك الأمر بالنسبة لاسم إيف سان لوران الغني عن التعريف بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء، لأنه أسطورة في عالم التصميم، ومن أكثر المؤثرين في القرن العشرين.

وعلى الرغم من وفاته في عام 2008، لا تزال داره، التي تملكها مجموعة «بي بي آر» حتى قبل وفاته بسنوات، محملة بإرث غني وثقيل أحيانا على كل من حاول خلافته، وتجعل عاشقاته يتمنين لو يأتي من يعيد إليها أمجاد أيام زمان، حين كان هو يقودها بحس وإحساس الفنان.

في الأسابيع الأخيرة تصدر الاسمان، كريستيان لوبوتان ودار «إيف سان لوران» صفحات المجلات والصحف. الأول يتهم الدار الفرنسية العريقة بسرقة ماركته المسجلة المتمثلة في اللون الأحمر الذي يميز أسفل أحذيته، فيما اعتبره استنساخا سافرا من دون احترام حقوقه.

وأشار في الدعوى التي رفعها ضدها في نيويورك أن نساء العالم أصبحن يعرفن أحذيته بنظرة واحدة إلى نعالها الحمراء، وقيام دار «إيف سان لوران» بطرح أحذية بنفس المواصفات تباع أحيانا في نفس المحلات التي تباع فيها أحذيته، وبأسعار تخاطب نفس نوعية زبوناته، من شأنه أن يخلق بلبلة لديهن ويؤثر على ماركته.

وأضاف أن الفكرة فكرته أساسا، حيث ولدت في عام 1992، عندما كان يحضر لعرض أزياء، وشعر أن إطلالة العارضات وهن يمشين تفتقد إلى الحيوية.

لم تكن لديه حينها فكرة عما يمكن أن يفعله لخلق الحيوية، إلى أن شدت انتباهه إحدى مساعداته، وهي تضع طلاء أظافر باللون الأحمر الصارخ من مجموعة «شانيل»، ما كان منه إلا أن أخذ الطلاء منها وصبغ أسفل الأحذية بالأحمر وكانت النتيجة ولادة أسطورة «كريستيان لوبوتان»، فقد أصبح النعل الأحمر منذ ذلك الحين علامته الخاصة، حتى قبل أن يسجلها في الولايات المتحدة الأميركية في عام 2008.

لهذا لم يكن غريبا أن يأخذ مسألة ظهور هذا النعل في مجموعة دار «إيف سان لوران» لربيع 2011 بجدية، وكمسألة شخصية، دفعته لرفع دعوى ضد الدار.

فرغم أن الأحمر كان واحدا فقط من بين مجموعة ألوان استعملتها الدار في نعال أحذيتها؛ تباينت بين البنفسجي والأزرق النيلي والأخضر، فإن لوبوتان اعتبر أن هذا تعدٍّ على ماركته، ويمكن أن يخلق تشويشا في ذهن زبوناته، وطالب بوقف بيعها وبتعويض يقدر بمليون دولار أميركي. ولا تزال محكمة مانهاتن تنظر في القضية.