سيدتي تجنبي هذا النوع من الملابس التحتية
خاص الجمال - إيناس مسعود
نميل في جوانب هامة من حياتنا إلى ما يرضي أذواقنا بغض النظر عن كون هذا الاختيار مفيداً أم ضاراً لصحتنا، فما يهمنا أولا وأخيرا هو المظهر وليس الجوهر، يظهر هذا الخطأ بصورة واضحة عند التعامل مع قسم الملابس الداخلية حيث يصبح من الواجب على المرأة الاختيار بين نوعين يختلفان عن بعضهما البعض وهما: الملابس التحتية التي تتكون من أربطة رفيعة، وباقي الأنواع العادية.
في الواقع.. عليك أن تسألي معظم النساء أين يقفن وسوف تكتشفين أنهن إما مع ذلك النوع الرفيع من الملابس التحتية أو ضده ويؤيدن الملابس التحتية العادية الصحية، فمن يفضلن الملابس الرفيعة يبررن هذا بأنه النوع الوحيد الذي لا يظهر خطه من تحت الملابس؛ لأنه مظهر غير مرغوب فيه تماما.
بينما تفسر الأخريات سر كراهيتهن لهذا النوع الرفيع بأنهن لا يشعرن بالراحة وهن يرتدينه، كما أنه يجعلهن أكثر عرضة للعدوى والمخاطر الصحية الأخرى.
عدوى المسالك البولية:
إذا حدث وتعرضت للإصابة بعدوى المسالك البولية ذات مرة والتي تمر بها حوالي 50 أو 80% من النساء ولو لمرة واحدة على الأقل أو ما يشبهها في المنطقة التناسلية، فليس هناك شك أنك تلقيت حينها أوامر من الطبيب بتجنب الملابس التحتية الرفيعة (المصنوعة على شكل أربطة)، لكن ما يجب أن نعلمه حقا هو: هل هذا النوع من الملابس التحتية يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية معينة؟
مصدر لحدوث الكثير من المشكلات:
أوضح الخبراء السبب الذي يجعل هذا النوع من الملابس التحتية مصدراً لنمو البكتيريا، فقط انظري أين يمكنك ارتدائه، مثل باقي الملابس التحتية الهدف من ارتدائها هو وقاية أو حماية منطقة حساسة للغاية من الاحتكاك بالأقمشة الخشنة أو غيرها للملابس الخارجية التي نرتديها.
من المشكلات التي تسببها هذه الملابس التحتية ما يلي:
- بما أنها عبارة عن خيوط رقيقة فهي لا تحمي المناطق الحساسة بل تساعد على ملامستها لما نرتدي من ملابس بخاماتها المختلفة الأكثر قسوة على تلك المناطق.
- عند السير تتحول تلك الملابس إلى وسيلة لنقل البكتيريا من فتحة الشرج إلى منطقة المهبل، ومنها إلى المثانة ومجرى البول وأبعد من ذلك إذا لم تتوقفي عن ارتدائها أو تعالجي المشكلة.
- هذه الملابس مصنوعة من أقمشة مهيجة للأنسجة الحساسة في منطقة المهبل والشرج والتي تحدث احتكاكاً زائداً، مما يؤدي إلى إصابتها بالعدوى والالتهاب وخاصة إذا كان هناك جرح مفتوح بها.
- تنقل عدوى الخميرة فضلا عن البواسير الخارجية وذلك لما تسببه من تهييج لأنسجة الشرج.
الدراسات المتعلقة بهذه المشكلة:
كان هناك القليل من الدراسات عبر السنوات الماضية تحقق في الارتباط المحتمل بين العدوى بمختلف أنواعها والعوامل السلوكية مثل ارتداء الملابس التحتية الضيقة، الملابس التحتية المكونة من خيوط وغيرها من صيحات الموضة الخاصة بهذا الجانب الذي دائما ما يرتبط بالكثير من التحذيرات.
دراسة أمريكية:
نشرت المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة دراسة عام 1987 وأوضحت وجود ارتباط بين عدوى المسالك البولية، الجماع الجنسي المتكرر واستخدام الأغشية، ووفقا للباحثين لم تعرض اكتشافاتهم أي إشارة بأن نوع الأقمشة أو الملابس له علاقة بحدوث عدوى بطريقة أو بأخرى.
دراسة يابانية:
وبالمثل، تمت دراسة أخرى بجامعة نارا للمرأة عام 1994 اقترحت فعليا عدم وجود اختلاف حقيقي بين الملابس التحتية المصنوعة من القطن أو الإكريليك عندما يتعلق الأمر بتعرق المناطق التناسلية، ومع ذلك يوصى الأطباء بارتداء الملابس القطنية لأنها تساعد أكثر على التهوية، لكن هذه الدراسة أظهرت أن المشاركات بها من النساء اللاتي يرتدين ملابس تحتية من القطن أو الإكريليك كن بنفس نوع البشرة ودرجات الحرارة عند الراحة أو ممارسة التمرينات البسيطة.
يظهرالفرق الوحيد بين الملابس التحتية القطنية وغيرها من الخامات عندما تتعرق المرأة بشدة حينها تمتص الخامات القطنية العرق أكثر بكثير من غيرها.
ارتدِ ما يشعرك بالراحة:
- إذا لاحظتِ تهيج جسمك من تلك الملابس التحتية عليك التقليل منها قدر الإمكان.
- عند حدوث عدوى أو أي مشكلات أخرى يجب اللجوء إلى الطبيب وتنفيذ ما يوصي به.
- تجنبيها تماما إذا حدثت لك إصابة ببكتيريا الخميرة أو المسالك البولية.
- ارتداء هذا النوع من وقت لآخر قد لا يؤثر بالسلب على صحتك.
- عند شراء الملابس التحتية تخيري التصميمات البسيطة المريحة وتجنبي ذات الخيوط أو شديدة الرفع لأنها تسبب التهيج، كما يفضل القطنية.
- عند شراء تلك الملابس يجب تجربتها لساعة أو ساعتين حتى تتأكدي من أنها مريحة، فإن كانت كذلك يمكنك ارتداؤها وإن لم تشعري بالراحة معها فلا.
- اشترِ العديد من هذه الألبسة لتغيريها يوميا.
- يجب أن تكون تلك الملابس مناسبة لمقاسك.