طرح تصاميم «محتشمة» للعاملات في محلات بيع الملابس النسائية

تم التصويت عليها برعاية غرفة جدة .. ومشاركات يرين ضرورة إنهاء علاقة الأجانب بها ويظهر في الصورة أحد التصاميم المطروحة للعاملات
تم التصويت عليها برعاية غرفة جدة .. ومشاركات يرين ضرورة إنهاء علاقة الأجانب بها ويظهر في الصورة أحد التصاميم المطروحة للعاملات

كشفت مصادر في غرفة جدة ممثلة في لجنة الملابس، أن التصويت الخاص باختيار زي مناسب لعمل السعوديات في محلات الملابس أثبت الرضا الكامل على معظم التصميمات المطروحة، وأن التصميمات كانت تراعي الحشمة ومراعاتها للعادات والتقاليد، وذلك من خلال الحصول على عينة من المشاركات عبر الـ«فيس بوك» والتي وصل عدد المشاركين إلى أكثر من 100 ألف مشارك، وأن نسبة 80% من المشاركين هم من الرجال المتزوجين.


وأوضح حسين الحارثي عضو لجنة الملابس والمشرف على التصويت الخاص باختيار عباءة أو زي للعاملات بمحلات الملابس أن الإقبال كان كبيرا جدا وهذا يدل على اهتمام السعوديين بعمل المرأة في هذا المجال وتوطين الوظائف وخاصة في محلات الملابس الداخلية، واللافت للأمر أن معظم المصوتين هم من الرجال المتزوجين وكانت لهم مداخلات ومشاركات في هذا القرار وكانت مشاركتهم فعالة ومؤيدة للقرار وأن وجود الوافدين بداخل المحلات وخاصة في الملابس الداخلية سبب في إحراجهم.

واشتركت معظم المشاركات بضرورة إنهاء عمل الأجانب بداخل محلات الملابس الداخلية، وضرورة التعاون مع قرار تأنيث المحلات وشغلها بالسعوديات، للحد من المشكلات التي تواجه النسوة وخاصة من بعض الوافدين الذين يستغلون عملهم داخل المحلات في التحرش والغزل.

وبالعودة لعضو لجنة الملابس الحارث أشار إلى أن التصميم الفائز بالأكثرية، ستعلن بعد شهر رمضان المبارك وتمنح جائزة للمصمم الفائز، ويمكن طرح الزي على شركات الخياطة لاعتماده.

وأعلنت لجنة الملابس في موقع التصويت أن التصميم النهائي سيعتمد في النهاية من قبل السعوديين، ولن يكون هناك تدخل في الاختيار، ويمكن أن يشمل التصميمات تطور وتعديل حسب نتائج التصويت.

وكانت السعودية قد ألزمت، قبل شهر، رسميا، جميع محلات بيع المستلزمات النسائية (الملابس الداخلية، وأدوات التجميل) بتشغيل النساء، وإحلالهن مكان العمالة الوافدة، وتوعدت الوزارة غير الملتزمين بتطبيق القرار في مدة أقصاها 6 أشهر، بوقف خدماتها عن تلك المنشآت بشكل نهائي، على أن يشمل القرار توظيف السعوديات وبناتهن من آباء غير سعوديين.

وأوضحت وزارة العمل أن «الهدف من القرار ليس طرد العامل الوافد، وليس حلا لمشكلة البطالة أو عمل المرأة بشكل عام، إنما هو حل لمشكلة اجتماعية واقتصادية استمرت لفترة طويلة، وهي مشكلة بيع الرجال الأجانب الملابس الداخلية لنسائنا وبناتنا، وفي الوقت ذاته أوجدنا فرص عمل للمرأة».

وينتظر مقترح جديد رفع لعدد من الجهات الحكومية يهدف تحفيز السعوديات للإقدام، من خلال توحيد عمل الأسواق والمولات التجارية لفترة واحدة، تبدأ عملها من الساعة 11 صباحا وتنتهي في الساعة 9 مساء، أسوة بعملها في الدول الأوروبية، بهدف إيجاد فترات عمل مناسبة للمرأة السعودية، بعد أن أكدت دراسة حديثة صادرة من غرفة جدة أن الدوام لفترتين وتأخر خروجها من العمل إلى الساعة 12 ليلا سبب في رفض أسرهن العمل كبائعات ملابس. وقد يتسبب في عدم إيجاد كوادر بشرية عند تطبيق توطين الوظائف بدلا من العمالة الوافدة.