هل الجرعة الزائدة لتوم فورد كانت سبب تغيير رئيسة التحرير مجلة «فوج» الفرنسية؟

إيمانويل آلت رئيسة التحرير الجديدة لمجلة «فوج» الفرنسية
إيمانويل آلت رئيسة التحرير الجديدة لمجلة «فوج» الفرنسية

قبل أن تفيق أوساط الموضة من مفاجأة إعلان كارين روتفيلد رئيسة تحرير مجلة «فوج» الفرنسية قرار استقالتها، حتى تم الإعلان أن خليفتها على كرسي الرئاسة ستكون إيمانويل آلت، التي عملت في المجلة معها كمديرة أزياء منذ عام 2000.


وأثارت سرعة القرار نفس الدهشة التي أثارها إعلان الاستقالة المفاجئ، مما جعل الكل يدلي بدلوه في الموضوع.

سبب اشتعال التكهنات والإشاعات أن لا أحد كان يتوقع أن تستقيل كارين من مجلة بهذا الحجم، خصوصا أنها كانت في قمة نجاحها، كما أن احتمالية الاستغناء عنها كانت أيضا بعيدة لأنها حققت للنسخة الفرنسية من «فوج» دفعة قوية منذ تسلمها مقاليدها، إلى حد أنها كانت المرشحة الأولى لأخذ مكان آنا وينتور، رئيسة تحرير النسخة الأميركية منذ عامين عندما انتشرت شائعة الإطاحة بهذه الأخيرة.

لكن صمدت آنا وينتور وتزعزعت مكانة كارين، التي لم تشفع لها أن مبيعات المجلة في العام الماضي وحده ارتفعت من 100 ألف نسخة إلى أكثر من 140 ألف نسخة.

كما لم يشفع لها أن أسلوب النسخة الفرنسية من «فوج» أصبح مميزا بجرأته واتباعه خطا خاصا يختلف عن باقي النسخ العالمية.

الإشاعات تقول إن سبب استقالتها، أو اضطرارها إليها يعود إلى خلاف شديد حول عددها لشهري ديسمبر ويناير الذي خصصته بالكامل للمصمم توم فورد، الذي عملت معه في بداية التسعينات من القرن الماضي. بإجماع الأغلبية فإنه كان مبالغا فيه وأصاب القراء، بمن فيهم عشاق المصمم توم فورد، بالتخمة، لكن رغم ذلك يبقى القرار مفاجئا ومثيرا للدهشة.

لكن إذا كان الكل منقسما حول الأسباب، إلا أن معظم المتابعين للموضة يرون أن إيمانويل آلت التي ستتسلم مسؤوليتها ابتداء من شهر فبراير القادم هي الخليفة الشرعية والمثالية، لأنها على الأقل ستضمن استقرار المجلة في هذه الفترة الانتقالية، كونها عملت إلى جانب كارين لسنوات في جانب الأزياء، وتعرف تماما ما تتطلبه المجلة، عدا أنها هي التي أرست أسس الموضة فيها أساسا.

وتتميز إيمانويل بأسلوب يختلف عن ذلك الذي كانت تظهر به سابقتها في الكثير من الجوانب. ففي حياتها العامة، مثلا، تميل إلى بنطلونات الجينز الضيقة والأسلوب الصبياني إلى حد كبير، مقارنة بأسلوب كارين الأنثوي والقوطي الذي يصفه البعض بـ«المادي»، وهذا ما يدعو البعض إلى التفاؤل بأن إيمانويل ستجعل المجلة أكثر واقعية في مخاطبتها الشارع، وبالتالي ستستقطب شرائح أكبر من القراء.