مشاهير تجري في عروقهم الدماء الألمانية .. منهم ساندرا بولوك وليوناردو دي كابريو وتشارلز ثيرون

لا تأتي شهرة برلين فقط من كونها عاصمة ألمانيا، ومقصد السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، بل لأنها تعد أيضا واحدة من أشهر المدن التي يقصدها مشاهير هوليوود، للترويج لأفلامهم أو للمشاركة في الفعاليات والأحداث الفنية التي تقام فيها. وبمجرد إلقاء نظرة على قائمة ضيوف فندق «آدلون كمبنيسكي» الواقع بالقرب من بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين، يمكن ببساطة معرفة ما تمثله هذه المدينة بالنسبة إلى الكثير من رجال الأعمال والسياسة والرؤساء والملوك وكبار النجوم والمشاهير العالميين. ويتعدى الأمر كون برلين وجهة مفضلة للمشاهير، فمن المعروف أن عددا كبيرا من هؤلاء النجوم تجري في عروقهم دماء ألمانية.


من هؤلاء النجوم الممثل بروس ويليس والممثلة ديانا كروغر ونيكولاس كيغ وكاميرون دياز.

النجم الأميركي بروس ويليس بطل سلسلة أفلام «داي هارد» حقق نجاحا عالميا كبيرا بفضل أفلام الحركة، وحسب المنشور عنه فهو ولد في بيت صغير في رينلاند فالس في ألمانيا، حيث وقعت أمه في حب جندي أميركي يدعى ديفيد ويليس كان يعسكر في ألمانيا آنذاك، وبعد سنتين على ولادة الطفل الصغير بروس انتقلت العائلة إلى وطن الجندي في الولايات المتحدة الأميركية.

وبروس ويليس ليس النجم الوحيد في هوليوود الذي تجري في عروقه الدماء الألمانية، فهناك أيضا ديان كروغر التي ولدت وترعرعت في موطنها الأصلي ألمانيا، ومع دخولها عمر 16 سنة هاجرت إلى باريس، حيث قدمت أولى محاولات عروض الأزياء على منصات العرض، ثم تم اكتشافها بعد بضع سنوات من قبل باحثي المواهب في هوليوود، وبعدها انتقلت كروغر مجددا، ولكن هذه المرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتشارك فيما بعد في الفيلم التاريخي «طروادة»، إلى جانب النجم براد بيت، ومن خلال دورها في الفيلم، حققت نجاحا كبيرا وأصبحت مشهورة بين عشية وضحاها، إضافة إلى مشاركتها في الكثير من الأفلام الشهيرة الأخرى. وما لا يعرفه الناس في أميركا هو أن اسم كروغر هو اسمها الفني فقط، أما اسمها الأصلي فهو هايدكروغر، ويعد اسما ألمانيا بحتا.

ولا يقتصر الحديث على ديان وبروس فقط، بل هنالك الكثير من النجوم ذوو جذور ألمانية، سلكوا طريق هوليوود قبل ويليس وكروغر وصنعوا وجودهم المهني فيها، مثل الممثلة دوريس داي، واسمها الحقيقي دوريس ماري آن فون كابلهوف، ودوريس التي شاركت في فيلم «The man who knew too much» للمخرج ألفريد هيتشكوك، وترشحت لنيل جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «Pillow talk»، تنتمي إلى عائلة ألمانية نبيلة، وتعود جذورها الألمانية إلى كل من والدها ووالدتها، فوالدها ألماني كان يعمل مدرسا للموسيقى وعازف بيانو في الأوركسترا، أما والدتها فهي ألمانية - أميركية.

أما آن هاثاوي التي اختارتها مجلة «بيبول» لتضع اسمها في قائمة أجمل نساء العالم، فتعود أصولها إلى ألمانيا عن طريق والدتها (آيرلندية من جذور ألمانية).

والنجمة كاميرون دياز التي تعد من بين أجمل ممثلات هوليوود، ومن أعلى النجمات أجرا، أمها إنجليزية تتحدر من أصل ألماني، بينما ينتمي والدها إلى الجيل الثاني من المهاجرين الكوبيين إلى الولايات المتحدة.

أما الممثل النجم نيكولاس كيغ، فقد اشترى قصرا في ولاية بافاريا الألمانية، ولكن ليس من قبيل المصادفة، فهناك وطن أمه، وعلى الرغم من ذلك، فإنه قضى طفولته في ولاية كاليفورنيا، وأعاده الزمن مجددا إلى ألمانيا بعد 42 سنة من ولادته، حيث اشترى في عام 2006 قصر «نايد شتاين» (das Schloss Neidstein) في بافاريا. وصرح في إحدى المقابلات بأنه يرغب في أن يعيش قدر المستطاع هناك مع عائلته.

الممثلة كريستين دانست التي اشتهرت من خلال أدوارها في فيلم «ماري أنطوانيت» و«الرجل العنكبوت»، تعود أصولها إلى حي فولكسدورف في هامبورغ في ألمانيا، حيث نشأ والدها في هامبورغ قبل أن يهاجر في وقت لاحق بصفته رجل أعمال إلى الولايات المتحدة الأميركية.

أما النجمة الشهيرة تشارلز ثيرون، فرغم أنها من جنوب أفريقيا، فإن والدتها لها جذور ألمانية، فقد هاجرت إلى جنوب أفريقيا، حيث رزقت بتشارليز، وبعد أن كبرت عادت إلى ألمانيا، وبدأت مهنتها كعارضة، لتتحول إلى التمثيل في وقت لاحق، في بعض الأفلام بالولايات المتحدة الأميركية.

ومن الواضح مدى حب ثيرون لألمانيا، فهي لا تزال تزورها من حين إلى آخر، وقد تقدمت عام 2004 بطلب للحصول على الجنسية الألمانية. ولكن طلبها قوبل بالرفض لعدم التمكن من إيجاد أقارب ألمان لها لا يزالون على قيد الحياة.

وعلى عكس زميلتها تشارليز، فإن النجمة العالمية ساندرا بولوك تحمل الجنسية الألمانية، فهي ابنة مغنية أوبرا ألمانية تدعى هيلغا ماير، أما والدها فهو مدرس غناء أميركي يدعى جون بولوك. وقد ولدت بولوك في أميركا، ولكن بحكم أن والدها كان جنديا أميركيا في ولاية بافاريا الألمانية، فقد قضت أول اثنتي عشرة سنة من عمرها في مدينة نورنبيرغ، حيث درست هناك، وانتقلت مع عائلتها إلى أميركا في عمر المراهقة، ولا تزال حتى اليوم تحتفظ بالجنسية الألمانية إلى جانب الجنسية الأميركية.

كما أن الكثير من نجوم هوليوود الحاليين لديهم أجداد ألمان، مثل بطل فيلم «تيتانيك»، ليوناردو دي كابريو، فلديه جدة ألمانية كانت تعيش في بلدة صغيرة تدعى آور إركنشفيك، حيث كان يزورها باستمرار، إلى أن توفيت عن عمر يناهز 93 عاما. ومن المعروف أنها قد لعبت دورا مهما في حياة هذا الممثل المشهور، لذا كان حزنه عليها كبيرا لدى وفاتها عام 2008.

ومن الجدير بالذكر أن والدة دي كابريو الألمانية كانت تعمل مساعدة محام، أما أبوه ذو الجذور الألمانية - الإيطالية فكان كاتبا وموزعا، وقد انفصل والداه عن بعضهما عندما كان ليوناردو في عمر 9 سنوات، وما زال إلى اليوم يتحدث بعض الألمانية. ومن ضمن القائمة التي تطول، الممثلة المشهورة جودي فوستر، إذ إن أجدادها من جهة أمها ألمان، لكنها لم تتعرف عليهم ولم تلتقهم بشكل شخصي، وهذا ما تأسف له.

كما يعود أصل الممثلة الأميركية كاثرين هيغل، نجمة المسلسل التلفزيوني الأميركي الشهير «Greys Anatomy»، إلى مدينة إسلينغن القريبة من شتوتغارت عاصمة ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، حيث عاش آباء أجدادها في هذه المدينة التي تقع على نهر النيكر، لكنها لم تزر هذه المنطقة إلى الآن. ولا ننسى الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي ذات الأصول الكثيرة، ومنها الألمانية.