إدانة صديق انا نيكول سميث وطبيبتها النفسية بالتسبب في مقتلها
أدانت محكمة لوس أنجلوس كلا من هاوارد كيه سترن صديق عارضة مجلة "بلاي بوي" آنا نيكول سميث، وطبيبتها النفسية كريستين إيروشيفيش بالتسبب في مقتلها، بتآمرهما معا من أجل إعطاءها جرعات زائدة من العقاقير المخدرة و مضادات الإكتئاب والمسكنات، علما أنه تم تبرئة الطبيب سانديب كابور الذي كان متهما في بداية التحقيقات بمساعدة المدانين في إدخال سميث إلى حلقة الإدمان، وفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
آنا نيكول سميث التي اشتهرت بزواجها في عمر الـ26 من الملياردير هوارد مارشيل عندما كان عمره 89، توفيت في الثامن من شباط من العام 2007 نتيجة جرعة زائدة من العقاقير المخدرة وحينها كانت معاملات حصولها على ميراثها الذي يقدر بـ1.6 بليون دولار من زوجها الذي توفى بعد 14 شهرا فقط من زفافهما مازالت سارية، علما أنه بعد وفاتها استكمل سترن تنفيذ المعاملات.
وعلى صعيد آخر، توصلت هيئة المحلفين إلى حكمها بادانة كل من سترن و كريستين بعد 13 يوما من المداولات الحادة، وكان الإدعاء قد أكد أن المتهمين الثلاثة عملوا على إمداد سميث بمجموعة من العقاقير المخدرة التي تعمل على إرخاء العضلات ومكافحة الإكتئاب وذلك باستخدام أسماء وهمية.
ومن جانبهم، رد محامو الدفاع على التهم الموجهة الى موكليهم بأن المتهمين كانوا يوفرون لسميث العقاقير لمساعدتها على النوم والسيطرة على الآلام وليس بهدف إدخالها إلى حلقة الادمان.
ومن جانبه، صرح سانديب كابور بعد تبرئته قائلا:"براءتي لا تعتبر انتصارا لي فقط، بل لكل المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة". وقال محاميه إيلين غاروفولو:" ليس كابور هو الوحيد المنتصر في تلك القضية، بل آنا نيكول سميث أيضا انتصرت بتأكيد المحكمة على أنها لم تكن مدمنة للمخدرات".
وبجانب التآمر من أجل جعل آنا نيكول سميث في صفوف المدمنين، أتهمت محكمة لوس أنجلوس سترن بالاحتيال للحصول على الوصفات الطبية وبالتعامل بأسماء وهمية، كما وجهت إلى الطبيبة كريستين تهمة الغش والكسب غير المشروع.
ومن المنتظر أن يقدم محامو المتهمين طلب بإعادة محاكمتهما وذلك في جلسة الـ6 من كانون الثاني من العام 2011، وفي حالة رفض الطلب سيصدر القاضي حكمه على المتهمين بالسجن والذي لم يحدد مدته.
وكان السؤال أثناء عقد جلسات المحاكمة إذا كانت سميث تعتمد على العقاقير المخدرة والمهدئات بعد إصابتها بالأمراض المزمنة كآلام العمود الفقري والصداع النصفي، وحينها أكد قاضي المحكمة العليا، روبرت بيري لهيئة المحلفين المكونة من 6 نساء و6 رجال أن إعطاء آنا نيكول سميث العقاقير المخدرة في حالة إصابتها بالألام المزمنة لا يتعبر جريمة.
الجدير بالذكر أن الطبيبين المتهمين كانا من أكثر الأشخاص قربا إلى سميث في سنواتها الأخيرة، فهاورد كيه سترن كان صديقها ومحاميها وحبيبها وذلك منذ لقاءهما العام 2001، وفي العام 2006 ارتدت سميث ثوب الزفاف وتبادلت الخواتم والوعود مع سترن قبالة جزر الباهاما لكنهما لم يتزوجا قانونيا.
وأكد ستيف سادو، محامي سترن أن موكله كان يحب سميث ولا يمكنه إيذاءها وكان يفعل أي شيء لمساعدتها على تخطي أي آلام كانت تشعر بها.
أما كريستين إيروشيفيش فهي صديقة وجارة آنا نيكول قبل ان تتولى علاجها النفسي، وادعت النيابة العامة أن كريستين انتهكت الصداقة وأخلاقيات مهنتها بتوفيرها كميات هائلة من المخدرات لسميث كانت تبتعها من صيدليات مختلفة وتعتمد على الإحتيال من أجل الحصول عليها، كما عُرضت صور على المحلفين تظهر كريستين عارية في حوض السباحة مع سميث مما اعتبره محاميها أمرا لا صلة له بالقضية.
يذكر أن سانديب كابور كان الطبيب الباطني الخاص بآنا نيكول سميث ووصف لها أثناء علاجها العديد من العقاقير المخدرة والمهدئات،علما أنه تخطى حدود العلاقة كطبيب بمريضته وظهر في إحدى الصور وهو يقبلها
ومن جانب آخر، رزقت آنا نيكول سميث في العام 2006 بطفلة اسمتها داني لين وكان قد أثير خلاف شديد حول هوية الوالد الذي تبين أنه المصور لاري بيركهيد بعد إجراء تحليل الحمض النووي، علما أن الطفلة اصبحت الوريثة الوحيدة لوالدتها، إذ حصلت على ميراث سميث من زوجا الملياردير مارشيل بعد كفاح الاخيرة سنوات من أجل الحصول عليه.