بحضور ثلاثين مصمما عالميا .. محلات «براونز» تحتفل بعامها الأربعين

محلات «براونز» تحتفل بعامها الأربعين بقطع أزياء فريدة ومعرض خاص يحكي قصص مشاهير عالم الأزياء، وفي الصورة معطف من تصميم بيربري وجون بيرنشتاين يؤكد أن المؤسسة كانت بدايتها في سوق شعبية
محلات «براونز» تحتفل بعامها الأربعين بقطع أزياء فريدة ومعرض خاص يحكي قصص مشاهير عالم الأزياء، وفي الصورة معطف من تصميم بيربري وجون بيرنشتاين يؤكد أن المؤسسة كانت بدايتها في سوق شعبية

تحتفل محلات «براونز» الواقعة في «ساوث مولتن ستريت» في وسط لندن بعيدها الأربعين هذا العام.


وبهذه المناسبة، سيقدم أكثر من ثلاثين مصمما عالميا هدايا خاصة جدا عبارة عن قطع أيقونية، تقول الدار إنها تخاطب هواة الاقتناء والقطع الفريدة، كما يشير عنوانها «فيوتشر كوليكتيبل»، الفكرة من هذه القطع أن تكون متميزة لكن بأسعار معقولة، مثل تي - شيرت من «ميزون مارجيلا» بسعر 175 جنيها إسترلينيا، وجاكيت من الجلد من ريك أوينز بـ500 جنيه إسترليني.

وتتعاون «براونز» حاليا مع محلات أخرى من برلين ودبي وزيوريخ وجنيف لتقديم قطع مماثلة تباع في هذه العواصم.

ولأن المناسبة لا يمكن أن تمر مرور الكرام، خصوصا أن قصة تأسيس المحل مثيرة وتطورها غني بالأحداث، كان لا بد من معرض يتتبع تاريخها بالصور، أغلبها التقطتها عدسة باولو روفيرسي، وتمثل سفراء «براونز» عبر السنين، فضلا عن المصممين والنجوم والعارضات الذين ربطتهم صلة بالمحل في فترة من الفترات، بمن فيهم عز الدين علايا ومارك جايكوبس.

وفتح المعرض أبوابه يوم 13 من شهر مايو (أيار) الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن معظم المصممين المشاركين في هذه الاحتفالية يدينون لـ«براونز» بشهرتهم، أو على الأقل بفرصة العمر، لأنه كان أول من قدمهم للسوق البريطانية أو إلى العالم ككل، كما هي الحال بالنسبة إلى الأسماء الصاعدة، التي كانت في حاجة إلى مكان تعرض فيه إبداعاتها للبيع.

فهنا، مثلا، بيعت أول تشكيلة للمصمم جون غاليانو قبل أن يطير إلى باريس، وهنا أيضا تم تقديم الأميركي ألكسندر وانغ، وكريستوفر كاين، ودريز فان نوتن، وإيرديم، وحسين تشالايان، ودار مارجيلا، وميسوني، ونورما كامالي، وريك أوينز، ورولان موريه، وآخرين.

منذ بدايته، كان محل «براونز» عالما مصغرا للموضة، يعرف بالصغار والصاعدين، كما يفتح الأسواق للأسماء الكبيرة لاختراق السوق البريطانية، مثل ألكسندر ماكوين، وعز الدين علايا، وميسوني، وجيورجيو أرماني، وروميو جيلي، وجيل ساندر، وكريزيا، وكوم دي غارسون، ودونا كاران وغيرهم، قبل أن تصبح لهم محلات خاصة ومستقلة.

«براونز» منذ البداية لم يكن مجرد محل مثل باقي محلات الموضة المترامية في الشوارع القريبة، بل كان مبنيا على فكرة فريدة في نوعها في السبعينات، وهي عرض كل ما هو متميز ومقنع من الناحية الفنية، حتى عندما لا تتقبله باقي المحلات لعدم جدواه تجاريا.

الفكرة كانت من بنات أفكار جون بيرنشتاين، وهي سيدة تعدت الثمانين الآن، لكن ما زالت أوساط الموضة تحسب لها ألف حساب، وتدللها بلقب السيدة بي (مسز بي).

وهي بدورها لا تزال تبادلهم الحب والاهتمام، بحيث لا تزال تحضر معظم عروض الأزياء في العواصم العالمية بحثا عن مصمم مختلف.

فالتقدم في العمر لم يفقدها حماسها أو شغفها بالجديد، ولا تزال نظرتها ثاقبة وقوية عندما يتعلق الأمر باكتشاف المواهب.

فهذه هي المرأة التي كانت أول من قدم ماركة «كوم دي غارسون» الفنية والمبتكرة في لندن، وأيضا تصميمات الأميركي كالفن كلاين، والبرازيلي الأصل كارلوس مييل، وغير ذلك من الأسماء التي لا تزال تدين لها بالامتنان.

عشق السيدة بي، للموضة يجري في دمها، حيث كانت والدتها وخالها يعملان في صناعة السجاد، وخالتان في مجال الخياطة، إلا أن نقطة التحول في حياتها كانت عندما تزوجت سيدني بيرشتاين في عام 1946، وأسست معه محل اقرب إلى الكشك في سوق ريدلي رود الشعبية المفتوحة، شرق لندن.

مرت عدة سنوات قبل أن يولد محل «براونز» كما نعرفه اليوم، فقد جاء بعد مخاض عسير، سبقته عدة مصاعب مالية وإفلاس.

في عام 1970، اشترى الزوجان رقم 27 ساوث مولتون ستريت، من الأرستقراطي السير ويليام بيغوت براون، ومنه استوحيا اسم المحل.

منذ البداية، أدركت السيدة بي أن السوق متعطشة لأسماء باريسية وأميركية، وإلى موضة مختلفة، مما دفعها إلى جلب ماركة ميسوني، وسونيا ريكييل، وأوسي كلارك.

ومع كل نجاح تجاري، كان هناك توسع جغرافي. فـ«براونز» بعد 40 عاما أصبحت تضم أرقام 25 ثم 23 و26 و24، وأزياء رجالية ونسائية وإكسسوارات متنوعة، بما فيها الخاصة بالديكور الداخلي، عدا عن محل مقابل لفندق «كلاريديجز» خاص بالأحذية بتوقيع كل من لوبوتان، وكلوي، وبالنسياجا، وعز الذين علايا، ومارني، ولانفان، ودريز فان نوتن، ومارتن مارجيلا، ونيكولا كيركوود، وروبرت ساندرسن وغيرهم.