مصر تحتل المرتبة الأولى في أسرع معدل لشيخوخة الجلد.. لماذا؟

كشفت دراسة أجراها مؤخراً موقع Healthnews الأميركي عن البلد الذي تشهد فيه البشرة أسرع تقدّم للسن من خلال تحليل الظروف البيئيّة لـ 157 دولة حول العالم، واللافت أن المرتبة الأولى في هذا المجال، احلّتها جمهورية مصر العربية، فما الأسباب الكامنة وراء هذا التصنيف؟


خلافاً لما يعتقده البعض، فإن شيخوخة الجلد لا ترتبط فقط بعامل التقدّم في العمر إذ تلعب عوامل أخرى مثل البيئة، ونمط الحياة، والصحة العامة دوراً رئيسياً في ظهور التجاعيد وترهّل البشرة. وقد استخدمت الدراسة التي أشرف عليها موقع Healthnews ستة معايير لإجراء تصنيفها نذكر منها:

- التعرّض للإشعاع الشمسي العام وللأشعة فوق البنفسجية.

- مُستويات التلوّث بالجسيمات الدقيق.

- تركيز الأوزون وثاني أوكسيد النيتروجين.

- انتشار التدخين المُباشر والسلبي على السواء.

حصلت كل دولة في هذا التصنيف على درجة من 100 وكلما كان المؤشّر مرتفعاً كان تأثير العوامل البيئيّة على شيخوخة الجلد أقوى.

أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مصر هي المكان الذي يعرف أسرع تقدّم للبشرة في السن عالمياً بسبب ظروفه البيئيّة القاسية، فقد سجّلت أعلى مؤشّر بيئي على شيخوخة الجلد في هذا التصنيف مع بلوغها الرقم 81,67.

تجمع مصر بين عدة عوامل مُسببة لهذا الواقع من بينها: أشعة الشمس القويّة التي تُعتبر المسؤولة الأولى عن الشيخوخة الضوئيّة وما ينتج عنها من تسريع في ظهور التجاعيد والتصبّغات. أضف إليها تلوث الهواء، مع احتلال البلاد المرتبة الخامسة من حيث التلوث بالجسيمات الدقيقة والمرتبة 11 من حيث التلوث بالأوزون.

وتزيد هذه الملوثات من الإجهاد التأكسدي، ما يؤدي إلى تسريع تلف ألياف الكولاجين وفقدان مرونة الجلد.

وأخيرا ارتفاع مستويات تركيز ثاني أوكسيد النيتروجين في الهواء، مما يُساهم في خلق بيئة مُناسبة لالتهاب الجلد وظهور الشوائب عليه.

من الدول الأخرى التي تتأثّر أيضاً بشدّة بشيخوخة الجلد البيئيّة نذكر: قطر والمملكة العربيّة السعوديّة اللتين تحتلان مستويات مُماثلة من التلوّث والتعرّض لأشعة الشمس، أما بعدهما فتأتي التشيلي، واليمن، والنيجر، والبحرين، والكويت، وتشاد، والأردن، وباكستان، وأفغانستان، وموريتانيا، وأريتريا.

وإذا كان من المستحيل تغيير الطقس أو نوعيّة الهواء في هذه المناطق، فإن بعض العادات اليوميّة السهلة ممكن أن تحدّ من الأضرار في هذا المجال، منها: ترطيب البشرة واستعمال مستحضرات الوقاية من الشمس عند التعرض المباشر لأشعتها، استعمال مستحضرات عناية غنيّة بمُضادات الأكسدة والحدّ من التعرّض للملوّثات.