خففي آلام القولون العصبي.. بهذه الطريقة
المصدر: وكالات
لا تتوقف شكوى آلام القولون العصبي، فهذا المرض يسببه الكثير من العوامل، أبرزها: التوتر والقلق وقلة الحركة، فضلاً عن تناول بعض أنواع الأطعمة الدسمة، والتدخين، وقلة شرب الماء، وندرة ممارسة التمارين الرياضية.
ويعرف خبراء الصحة، في موقع «مايو كلينك»، متلازمة «القولون العصبي المتهيج» بأنها اضطراب شائع يصيب المعدة، والأمعاء، ويعرفان معاً طبياً، باسم «السبيل المعدي المعوي».
وتشمل أعراض المرض: تقلصات وألماً في البطن، وانتفاخاً وغازات وإسهالاً أو إمساكاً أو كليهما، وتحتاج متلازمة «القولون المتهيج» لعلاج طويل المدى، حيث إنها حالة مرضية مزمنة.
وينصح مدير الأبحاث، في معهد أمراض الجهاز الهضمي بعيادة «كليفلاند» بالولايات المتحدة الأميركية، البروفيسور الدكتور أنتوني ليمبو، بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، بهدف تسهيل حركة الأمعاء في الجهاز الهضمي، فممارسو الرياضة، بشكل عام، يعانون أعراضاً مرضية أقل، مقارنة بالذين لا يمارسون الرياضة.
وتحدث آلام القولون العصبي بسبب سوء التواصل بين الدماغ والأمعاء، ما يؤدي إلى الألم والانتفاخ أثناء عملية الهضم الطبيعية، ويعد الإمساك السبب في المقام الأول، في حين يعاني آخرون، غالباً، الإسهال أو الاثنين معاً.
وفي نظرة عملية تشريحية لمنطقة الجهاز الهضمي، فهو يحتوي على شبكة معقدة من الخلايا العصبية، تتحكم في تدفق الدم والإفرازات ومئات وظائف الأمعاء من خلال العصب المبهم، الذي يربط الدماغ بأعضاء الجسم. وعلى هذا النحو، فإن الدماغ له تأثير كبير في الجهاز الهضمي، والعكس صحيح.
ويؤكد البروفيسور ليمبو أن ممارسة الرياضة تعمل على تحسين ميكروبيوم الأمعاء، وتعزز وجود الأنواع الصحية من البكتيريا، كما تشجع الرياضة على نمو عشرات الأنواع من البكتيريا الصحية، التي تحمي جدار الأمعاء، وتقلل الالتهاباتن وتفتت الطعام. وكذلك ممارسة الرياضة مفيدة للمرضى، الذين يعانون الإمساك بسبب القولون العصبي، مقارنة بأولئك الذين يعانون الإسهال بشكل متكرر، فالحركة تولد الحركة.
وقد يتسبب الإمساك أو الإسهال المزمن، في الإصابة بالبواسير، كما ترتبط متلازمة «القولون المتهيج»، بتدني جودة الحياة، حيث يغيبون عن العمل ثلاثة أضعاف عدد الأيام التي يغيبها غير المصابين، بسبب الآلام التي يتعرضون لها، والتي لا تتوقف، وتعود عليهم باضطرابات كثيرة، فضلاً عن الإصابة باضطرابات المزاج، حيث تؤدي أعراض متلازمة «القولون المتهيج» إلى الاكتئاب أو القلق، ما يسبب تفاقم الحالة.