الرؤوس السوداء في منطقة الجبين والأنف.. الأسباب والحلول

تعد الرؤوس السوداء، التي تظهر في المنطقة "تي" (أي منطقة الجبهة والأنف والذقن)، كابوسا مزعجا للمرأة، إذ تفسد جمال الوجه وتقلل من رقة المرأة وأنوثتها.


كما أن الرؤوس السوداء في منطقة الجبهة والأنف والذقن تظهر بسبب انسداد قنوات تصريف الغدد الدهنية بفعل خلايا الجلد الميتة، وظهورها في هذه المنطقة على وجه الخصوص يرجع إلى وجود كثير من الغدد الدهنية بها.

انسداد الغدد الدهنية

انسداد قنوات تصريف الغدد الدهنية يحدث بسبب فرط نشاط الغدد الدهنية، كما هي الحال في مرحلة البلوغ، كما أنه يحدث أيضا بسبب التغيرات الهرمونية، بالإضافة إلى التغيرات الطارئة على النظام الغذائي.

تنظيف عميق للمسام

وللتخلص من الرؤوس السوداء، ينبغي تنظيف البشرة بشكل عميق للمسام، على سبيل المثال بواسطة رغوة تنظيف مركزة، كما ينبغي إجراء تقشير للبشرة -أيا كان نوعها- بمعدل مرة واحدة في الأسبوع للتخلص من خلايا الجلد الميتة.

ومن المفيد أيضا العناية بالبشرة بواسطة كريم وجه غني بفيتامين "إيه"، يعمل على تحسين المظهر العام للبشرة. كما ينبغي أيضا وضع ماسك يعمل على تنقية المسام وتصغير حجمها من حين إلى آخر.

التغذية السليمة لمواجهة الرؤوس السوداء

كذلك تلعب التغذية السليمة دورا مهما في مواجهة الرؤوس السوداء، إذ ينبغي الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والأطعمة الغنية بالسكر أو الملح أو الأحماض الدهنية المشبعة، حيث إنها تعزز فرص نشوء الرؤوس السوداء بسبب تأثيرها الالتهابي.

وفي المقابل، ينبغي الإكثار من الأطعمة الصحية، مثل الخضروات والفواكه الطازجة والأحماض الدهنية غير المشبعة عالية الجودة مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات وسمك السلمون.

النظام الغذائي النباتي

يعد النظام الغذائي النباتي بمثابة مفتاح صحة وجمال البشرة، خاصة لمن يفضله، إذ يساعد على التمتع ببشرة نقية تشع نضارة وحيوية من ناحية ويقي من سرطان الجلد من ناحية أخرى.

النظام الغذائي النباتي يرتكز على الخضروات والفواكه الطازجة والأحماض الدهنية "أوميغا 3″، مع الاستغناء التام عن الأغذية ذات الأصل الحيواني، التي تتمثل في اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان، وكذلك البيض.

كما أن الاستغناء عن منتجات الألبان يقي البشرة من البثور وحب الشباب، التي تحفزها الهرمونات والكربوهيدرات الموجودة في اللبن.

كما أن الاستغناء عن اللحوم ومنتجات الألبان يساعد على التمتع ببشرة صافية، نظرا لأن الأحماض الدهنية المشبعة أو المهدرجة الموجودة في اللحوم والزبدة واللبن تخلق دهونا عنيدة للغاية يصعب التخلص منها، ومن ثم يمكن أن تؤدي إلى انسداد المسام، ومن ثم نشوء الرؤوس السوداء.

ويعمل النظام الغذائي النباتي أيضا على تعزيز صحة الأمعاء من خلال زيادة عدد البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، ومن المعروف أن التمتع بأمعاء صحية يعني التمتع ببشرة نقية تخلو من الشوائب.

العناية السليمة بالبشرة الدهنية

تمثل البشرة الدهنية كابوسا مزعجا لصاحبتها، إذ تكون البشرة فريسة للشوائب، مما يفسد جمال الوجه.

والبشرة الدهنية ترجع إلى زيادة إفرازات الغدد الدهنية، حيث تصبح البشرة أكثر سمكا وتصير المسام أكبر حجما وتتعرض للانسداد، مما يؤدي إلى ظهور البثور والرؤوس السوداء، بالإضافة إلى اللمعان في المنطقة "تي".

كما أن زيادة الإفرازات الدهنية لها أسباب عدة، تتمثل في الدورة الشهرية والتوتر النفسي، إضافة إلى تناول منتجات الألبان والأطعمة الدهنية بكثرة، وكذلك الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع مثل الخبز الأبيض وسكر المائدة وسكر الغلوكوز.

وعن كيفية العناية بالبشرة الدهنية، أوضحت المجلة المعنية بالموضة والجمال أنه ينبغي في البداية تنظيف البشرة جيدا صباحا ومساءً باستخدام جل يحتوي على جزيئات تقشير، فلهذا النوع من الجل تأثير مزيل للشحوم.

وبعد ذلك، ينبغي استخدام مستحضر عناية بالبشرة ذي قوام خفيف، يعمل على ترطيب البشرة. ويراعى أن يمتاز مستحضر العناية بتأثير مضاد للبكتيريا من أجل القضاء على الشوائب، وبتأثير مُطفأ من أجل الحد من اللمعان.

ومن المهم أيضا إجراء تقشير للبشرة -خاصة الدهنية- بمعدل مرتين أسبوعيا، حيث يعمل مستحضر التقشير على إزالة خلايا الجلد الميتة وفتح المسام المسدودة والقضاء على البثور، مما يسهم في الحصول على بشرة نقية وموحدة اللون وتشع نضارة وحيوية.