عادات يومية تُبعد عنكِ خطر الإصابة بالاكتئاب.. جربيها

ليست كل العادات اليومية التي نقوم بها سبباً في إحداث الرتابة والروتين ومن ثم الإصابة بالملل، فهناك عادات تُسعد الإنسان، وتبعد عنه خطر الإصابة بنوبات القلق والتوتر، وليس ذلك فحسب، بل توجد أيضاً عادات يومية تحقق الوقاية من الإصابة بالاكتئاب.


من أجل ذلك، وإذا كنتِ عزيزتي تشعرين بالكآبة النفسية عليكِ باتباع بعض العادات اليومية التي تحول دون تدهور حالتك النفسية، كما أنها تقيكِ خطر الاكتئاب.

عادات يومية تبعد عنك خطر الاكتئاب

ممارسة الرياضة بانتظام

تناولت دراسات عديدة قدرة التمارين الرياضية بمختلف أنواعها على الوقاية من الاكتئاب، وذلك عند الانتظام في ممارستها، حيث وجدت حالات عديدة كانت تعاني من الاكتئاب وتم علاجها مع الانتظام في الرياضة، لذلك مارسي الرياضة عزيزتي بانتظام، واجعليها عادة يومية، وقي نفسكِ الإصابة بالاكتئاب، وجربي ذلك، واحصلي على فوائد أخرى لا حصر لها على مستوى الصحة الجسدية، والنفسية، والعقلية أيضاً.

التعرض للشمس

لعلك تعلمين جيداً أثر الطبيعة على الحالة النفسية للانسان، والشمس أحد مظاهر الطبيعية الخلابة، ومعجزة من معجزات الله تعالى في خلقه، فدروها في الحياة لا يتوقف عند حد الفوائد المعروفة لنا عن جميعاً عن ظهر قلب، بل تشمل أيضاً علاج نوبات القلق والتوتر، وعلاج الاكتئاب، ولذلك يمكنك وقاية نفسك من الاكتئاب بالتعرض يومياً لآشعة الشمس في أوقاتها المناسبة والتجول في الهواء الطلق.

وتتمثل العلاقة بين الشمس والاكتئاب في فيتامين(د) الذي يتواجد في آشعة الشمس، والذي له تأثيرات إيجابية عديدة على الحالة النفسية للانسان، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الحصول على كمية كافية من فيتامين (د) الموجودة في آشعة الشمس على وجه الخصوص تساهم في تحسين المزاج، وتقلل من أعراض الاكتئاب، لأن مستقبلات فيتامين (د) موجودة في كل الدماغ، والعديد من أجزاء الدماغ هي مناطق مرتبطة باضطرابات المزاج، وقد تبين للباحثين وجود ارتباطاً وثيقاً بين المستويات المرتفعة من القلق وانخفاض مستويات فيتامين (د).

ومما تقدم، لا تحرمي نفسك هذه الفوائد القيمة، واجعلي التجول بين أجواء الطبيعية، وعلى ضوء الشمس عادة يومية تجعل يومك سعيداً وكله تفاؤل وإيجابية.

الرقص

الرقص مفيد لرشاقتك، ولفقدان سعرات حرارية غير مرغوب فيها، ولكنه أيضاً يحقق وقايتك من الاكتئاب، وهو ما أكدته بعض الدراسات حول تأثير الرقص على الحالة النفسية للانسان، ولذلك اجعلي الرقص عادة يومية لكِ لتقي نفسك شر الإصابة من الاكتئاب، إذ أثببت بعض الأبحاث أن الرقص يؤدي إلى تنظيم درجات تركيز إفرازات الـ"سيروتونين" والـ"دوبامين" بشكل مفيد، كما يؤدي إلى تحسين المزاج لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب البسيط.

مرافقة الصحبة الحلوة

الأصدقاء والصحبة الحلوة هم رصيدك من السعادة، ومرافقتهم تحقق لكِ مزيداً من الراحة والأمان، لذا لا تحرمي نفسك من مرافقتهم، واجعلي لقاءك معهم عادة يومية ولو لوقت بسيط لكنه دائم، لأن مرافقتهم تحول دون اصابتك بالكآبة والقلق والاكتئاب.

فقد أكدت الدراسات التي طرحت في هذا الصدد أن الدعم الاجتماعي يقمع مستويات إفراز الـ"كورتيزول" يقلل من القلق والتوتر، ويقي شر الإصابة من الكآبة والاكتئاب.

تناولي هذه الأطعمة

أكدت العديد من الدراسات التي طرحت في علاقة الغذاء بالاكتئاب، على أنه توجد أطعمة عديدة لها أن تقي شر الإصابة من الاكتئاب، وكذلك علاجه، ومن هذه الأطعمة:

- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: مثل الزبادي ومخلل الملفوف لأنها أطعمة تحتوي على بكتيريا حية تساعد في موازنة بكتيريا الأمعاء، وهذه البكتريا تقوم بدورها في انتاج مواد كيميائية تنظم الحالة المزاجية، مثل السيروتونين وحمض جاما أمينوبوتيريك.

- المكسرات: تلعب دوراً كبيراً في الوقاية من الاكتئاب كالجوز واللوز والبندق والكاجو ومختلف أنواع المكسرات لاحتوائها على الأوميغا3.

- الشوكولاته الداكنة.. الساحرة، لأنها تساهم في تحسين الحالة المزاجية، وتزيد من الوقاية من الاكتئاب وتخفف من نوبات القلق والتوتر، فضلاً عن فوائدها الصحية الأخرى.

والآن، عليكِ غاليتي التمسك بكل العادات اليومية التي لها أن تحقق شعورك بالسعادة والفرحة، وتبعد عنكِ الكآبة والاكتئاب، لأنها هي رصيدك الذي لا ينفذ أبداً من السعادة والتفاؤل والصحة النفسية الجيدة.

وأخيراً، يسعدنا أن تشاركينا الرأي ما هي العادات اليومية الأخرى التي يمكن الانتظام عليها لتحقق لكِ السعادة وتقيكِ شر الإصابة بالاكتئاب؟