الأكثر قراءة

كيف يحل الزنك العديد من مشاكل البشرة والشعر؟

يتميّز الزنك بكونه أحد العناصر المعدنية الغذائية التي تؤمن حلولاً لمجموعة من مشاكل البشرة والشعر. تعرّفوا على خصائصه وفوائده في المجال التجميلي، تناولوه على شكل مكمّل غذائي، وابحثوا عنه في الأطعمة ومستحضرات العناية بالبشرة.


ويتواجد الزنك بكميّات صغيرة في الجسم، ولكن مفعوله كبير، إذ يؤثّر على 200 من أنزيماته. فهو يُساهم في تكوين الحمض النووي، وينشّط الدفاعات المناعيّة كما يعمل على تنظيم هرمونات الغدة الدرقيّة، ويُساعد على تحليل البروتينات والحفاظ على الوظائف الحسيّة. هذا بالإضافة إلى المساهمة بشكل فعّال في الحفاظ على صحة وجمال البشرة والشعر.

مفعول مضاد لحب الشباب

يتمتع الزنك بمفعول مطهّر ومضاد للالتهاب، مما يجعل منه حليفاً مثالياً للوقاية من حبّ الشباب وتنظيم الإفرازات الزهميّة. وهو يُساعد على التئام الندبات بفضل مساهمته بتجديد البشرة وعلاج البثور، كما أنه يقي من ظهور الندبات الناتجة عن حب الشباب.

يؤكد أطباء الجلد أن الزنك من العلاجات المثاليّة لحالات حب الشباب المتوسطة الحدّة، إذ يحدّ من الإفرازات الزهميّة ويقي من ظهور الالتهابات، أما في حالات حب الشباب الشديدة الحِدّة فيُشكّل الزنك عنصراً مكملاً يجب جمعه مع علاجات أخرى منها الكريمات المعالجة ومضادات الالتهاب، على أن يتمّ العلاج في هذه الحالة تحت إشراف طبي.

ويلعب الزنك أيضاً دوراً فعّالاً جداً في الحفاظ على بشرة نقيّة لدى النساء الحوامل، وتحديداً عند تسبّب التبدلات الهرمونية في ظهور حب الشباب بشكل مفاجئ. يُستعمل الزنك في هذه الحالة كعلاج آمن للقضاء على البثور بدل العلاجات القاسية التي يُمنع استعمالها في فترة الحمل نظراً لتأثيرها السلبي على الجنين.

تأثير مُعزّز لحيوية البشرة

فوائد الزنك بالنسبة للبشرة لا تقتصر فقط على الوقاية من اللمعان، الزيوان، وحب الشباب فهو يتمتع أيضاً بمفعول مُضاد للأكسدة يُساهم في الحفاظ على حيوية البشرة ويُحارب الجذيرات الحرّة المسؤولة عن الإجهاد التأكسدي والشيخوخة المبكرة للجلد. كل ذلك يجعل من الزنك مكوناً أساسياً لتحسين نوعية البشرة والحفاظ على ليونتها، ومتانتها، وشبابها. يتم جمع الزنك عادةً مع عنصر معدني غذائي آخر هو السيلينيوم الذي يُساهم في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي.

فوائد الزنك للشعر

فوائد الزنك التجميليّة لا تتوقف عند العناية بالبشرة، بل تتعداها إلى العناية بالشعر خاصةً عندما يكون متعباً، متقصفاً، وفاقداً للحيوية. فهو يُنشّط آليّة إنتاج الكيراتين والكولاجين أي البروتينات المكوّنة لألياف الشعر والتي تلعب دوراً في نموّه، وليونته، ومقاومته للاعتداءات الخارجيّة.

ويُساهم الزنك أيضاً في تنظيم الإفرازات الزهميّة لفروة الرأس ومحاربة القشرة الدهنيّة. وهو يتمتع بدور مُضاد للفطريات، ولذلك نجده يدخل في تركيبة العديد من أنواع الشامبو المضاد للقشرة.

أين نجد الزنك؟

 

يتوفر الزنك عادةً في ثمار البحر، لحم العجل، زروع القمح، الحبوب الكاملة، والسمسم. والجدير بالذكر أن جسمنا يمتص الزنك ذا المصدر الحيواني بشكل أفضل من الزنك ذات المصدر النباتي. ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعتمدون على النظام الغذائي النباتي بالتعويض عن النقص في هذا المجال عبر تناول الزنك على شكل مكمّل غذائي. والتقيّد بالجرعات الموصى بها في هذا المجال لتجنّب أي مضاعفات قد تتخذ شكل اضطرابات هضميّة ونقص في المناعة.

ويوصي الأطباء بألا تتعدى نسبة الاستهلاك اليوميّة من الزنك 12 ملليغراماً للرجال، و10 ملليغرامات للنساء فيما تتراوح هذه النسبة في حالة النساء الحوامل والمرضعات وكبار السن بين 15 و23 ملليغراماً يومياً.

يمكن للزنك أن يدخل أيضاً في تركيبة الكريمات التجميليّة التي يتمّ تطبيقها مباشرةً على البشرة حيث يعمل على تنقيتها ومعالجة شوائبها لتستعيد نضارتها وإشراقها.