ما العلاقة بين التسرب الوريدي وضعف الانتصاب؟
المصدر: وكالات
عادةً ما يرتبط ضعف الانتصاب لدى الرجال بالتقدم في العمر، ويحدث بنسبة كبيرة للرجال فوق الستين عامًا، ومع ذلك فإنه قد يحدث حتى للرجال الأصغر سنًّا الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، الأمر الذي قد يسبب مشكلات في العلاقة الزوجية.
تتعدد أسباب ضعف الانتصاب، والتسرب الوريدي أحدها، لذا نخبركِ في هذا المقال بالعلاقة بين التسرب الوريدي وضعف الانتصاب، وطرق علاجه.
مشكلات الأوعية الدموية سبب شائع لضعف الانتصاب، فعندما يُثار الرجل جنسًّيا تتوسع الشرايين في القضيب وتسمح بتدفق الدم، ما يسبب حدوث الانتصاب والحفاظ عليه في أثناء الجماع، وليحدث ذلك يجب أن يبقى الدم في القضيب حتى يحدث القذف، ولحدوث ذلك تنقبض الأوردة لإبقاء الدم فيها، وبمجرد القذف أو مع انتهاء التحفيز الجنسي، تتسع الأوردة ويتدفق الدم للجسم مرة أخرى، ويسترخي القضيب.
أما إذا لم تنقبض الأوردة بشكلٍ كافٍ، فسيتسرب الدم من أوردة القضيب مرة أخرى إلى الجسم، وهو ما يُقصد به التسرب الوريدي، ما يؤدي إلى ضعف الانتصاب، وعادةً ما يحدث انتصاب قوي في البداية خلاله، لكنه يُفقد تدريجيًّا في أثناء العلاقة أو عند تغيير الوضع. التسرب الوريدي السبب الأكثر شيوعًا لضعف الانتصاب لدى الرجال الأصغر سنًّا، ويحدث بنسبة كبيرة لمن يعانون ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة والسكري وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، كذلك قد يحدث بسبب الإجهاد.
بصفة عامة فإن مشكلات ضعف الانتصاب في العموم من الأمور المزعجة للزوج، وقد تشعره بفقدان الثقة بنفسه، لذا من المهم عزيزتي التعامل بحذر لاحتواء زوجكِ ودعمه، تعرفي من خلال السطور التالية إلى بعض النصائح للتعامل مع هذه المشكلة.
كيفية التعامل مع التسرب الوريدى للعضو الذكري
المشكلات التي قد تسبب ضعفًا جنسيًّا لدى الزوج، لا يجب أن تتعاملي معها باستخفاف أو تستخدميها حتى على سبيل المزاح أبدًا، ولا يجب إظهار التعاطف بشكل زائد، فيشعر بأنه محل شفقة منكِ، ويجب أن تكوني على طبيعتك تمامًا، وتحاولي دعمه ومساعدته على العلاج من خلال النصائح التالية:
تخفيف التوتر:
تجنبي أن تكون الأجواء بينكِ وبين زوجك متوترة، فالتوتر قد يزيد الأمر سوءًا، ويمكنكِ مساعدة الزوج بجلسة تدليك مع بعض الموسيقى الهادئة، وتجنب الخلافات قدر الإمكان.
تقديم أطعمة صحية:
إذا كان زوجكِ يعاني السمنة، فقد يحافظ النظام الغذائي الغني بالخضراوات والفواكه والبروتينات على وزنه صحيًّا، ويُنصح بإدراج الأطعمة الغنية بالزنك وفيتامين "ب 12" التي ترتبط بتعزيز الأداء الجنسي.
الحصول على إجازة:
الإجهاد واحد من أسباب التسرب الوريدي، لذا من المهم أن تحصلي وزوجك على إجازة، والابتعاد عن مشكلات العمل والضغوط اليومية، والاستمتاع بأجواء هادئة للتخلص من التوتر، فهذا من شأنه أن يحسن علاقتكما في العموم، ويجدد نشاط الزوج.
احتواء الزوج:
ادعمي زوجكِ واحتويه، دون أن تركزي على المشكلة أو ذكرها بشكل متكرر، ولكن تعاملي بلطف، واحتويه قدر الإمكان، وواجهي أي عصبية أو انفعال في هذه الفترة بمزيد من الصبر.
الاستعانة بمتخصص علاقات زوجية:
لا بأس من زيارة استشاري علاقات زوجية، خاصةً إذا كان ضعف الانتصاب يصاحبه فقدان في الرغبة الجنسية، سيساعدكما الاختصاصي على فهم الأسباب وراء المشكلة، وعلاجها بخطوات عملية.
استشارة طبيب:
قد يكون الذهاب للطبيب أمرًا محرجًا للزوج، ويسبب له حساسية شديدة. شجعي زوجك على الذهاب إليه، وأخبريه بأنها حالة طبية كأي مشكلة صحية أخرى، وسيساعد التشخيص على معرفة السبب وراءها وعلاجه.
وبصفة عامة فإن التسرب الوريدي حالة قابلة للعلاج، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
الأدوية الفموية:
قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على الانتصاب والحفاظ عليه، ومنها الفياجرا والسياليس، ومع ذلك فقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون تسربًا وريديًّا شديدًا قد لا يستفيدون من هذه العلاجات.
الموجات التصادمية:
طريقة حديثة لعلاج التسريبات الوريدية، ويُستخدم هذا العلاج غير الجراحي بشكل شائع لعلاج حصوات الكلى وانسداد الشرايين، عن طريق استخدام موجات مركزة تحسن تدفق الدم في المنطقة، وتساعد على نمو أوعية دموية جديدة، ما يقلل الضغط على الأوعية القديمة.
كذلك يعزز نمو الأنسجة، ويحسن أداء الأعصاب، ما يعزز بدوره من قوة الانتصاب. وتتميز هذه التقنية بأنها سريعة، ولا تحتاج سوى 30 دقيقة فقط في الجلسة الواحدة.
الجراحة:
إذا لم تنجح الأدوية والتقنيات العلاجية الأخرى، فقد يوصي الطبيب بالخضوع لعملية جراحية، كجراحة ترميم الأوعية الدموية للقضيب، أو زرع جهاز داخل القضيب، لتقوية الانتصاب والحفاظ عليه في أثناء الجماع.
ختامًا، إن التسرب الوريدي وضعف الانتصاب مشكلة قابلة للعلاج، والطبيب فقط من يستطع تأكيد الحالة، لذا فإن استشارته أمر ضروري، وسيتمكن من تحديد ذلك عن طريق قياس معدل تدفق الدم، وقد تكون حالة وقتية ويساعد العلاج على حلها.
تحلوا بالصبر، وعلى الزوج أن تتفهم تغيرات زوجكها المزاجية التي قد تحدث بسبب هذه المشكلة، وأن تكون بجانبه حتى تمر هذه الفترة بسلام دون أن تؤثر في علاقتهما.