فنانات عربيات تحدين سرطان الثدي
المصدر: وكالات
"أكتوبر الوردي" هو الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي، وقد بدأت تلك المبادرة العالمية على المستوى الدولي عام 2006، حيث يقوم الداعمون لها باتخاذ اللون الوردي كشعارٍ لهم من أجل رفع الوعي بالمرض المنتشر، كما يتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.
وأفضل ما يمكن تقديمه للنساء للتوعية بمرض سرطان الثدي، هو النصيحة بالكشف الدوري والمبكر، ومنحهم القصص الواقعية الإنسانية لنساء شهيرات قاومن المرض ونجح أغلبهن في تجاوز محنته، وفي مقدمتهن نجمات الفن العربي اللواتي سطرن ملاحم في رحلة مقاومة الألم، وحتى من صرعهن السرطان بقين حتى اللحظة الأخيرة مثالا للكفاح والقدرة على العطاء الفني.. سيدتي ترصد معك قائمة اشهر نجمات الفن العربي اللواتي أصبن بسرطان الثدي.
- الفنانة اللبنانية إليسا تأتي على رأس قائمة النجمات اللواتي حاربن سرطان الثدي، بينما يقف المرض عاجزًا أمام ابتسامتهن، ولم تكتف اليسا بمقاومة والمرض والانتصار عليه فحسب، وإنما جسدت رحلتها من الألم إلي الأمل في كليب جديد بعنوان "الي كل اللي بيحبوني"، لتؤكد مثل زميلاتها أن الفن "دواء" قادر على تحدي المرض اللعين.
سخر الكثير من سقوط إليسا على المسرح، كما سخروا من عنوان ألبومها " إلي كل اللي بيحبوني" بمجرد الكشف عنه، والمؤكد ان كل هذه السخرية تحولت إلي بكاء وندم، بعدما صدمت المطربة اللبنانية الجميع بالكشف عن تجربتها المريرة في مواجهة المرض اللعين، حتي تمكنت من الشفاء.
وكما كرست إليسا حياتها للغناء، اختارت الكليب لتكشف عبر مشاهده رحلتها منذ صدمة اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي مرورا برحلة العلاج حتي وصلت إلي الشفاء التام، مؤكدة أنها لم تكن لتعبر هذه الأزمة الصحية القاسية إلا بمحبة من حولها ودعم جمهورها.
ونشرت إليسا تسجيلاً صوتياً وظهر على صوتها البكاء الشديد، وهي تكشف للمرة الأولى سبب وقوعها على خشبة المسرح في حفلها بمدينة دبي مطلع العام الحالي والسبب إصابتها بأعراض التعب لتكشف بعدها عن فرحتها الكبيرة بعد ظهور التقارير الطبية التي توضح شفائها.
وفي رسالة للجميع ختمت إليسا كليبها قائلة: أنا تعافيت وقاومت المرض وغلبته، الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك.
- المطربة والممثلة المصرية شادية، أصيبت بسرطان الثدي قبل اعتزالها الفن، فقد تم تشخيص إصابتها أثناء تألقها في عرض مسرحيتها الوحيدة "ريا وسكينة" ومع ذلك استمرت في إسعاد جمهورها بينما هي تخطط للخضوع لجراحة إزالة الثدي، ولجأت بالفعل إلي فرنسا وعادت من رحلة العلاج بعد التعافي من المرض اللعين لتقدم فيلمها الأخير لا تسألني من أنا، وبعدها قدمت أوبريت الليلة المحمدية وخرجت منه بقرار الاعتزال، ثم تبرعت بمنزلها ليكون مركزاً لأبحاث الأمراض السرطانية.
- مطربة ثالثة قاومت المرض اللعين بالغناء، وهي المطربة السورية الأصل فايزة أحمد، التي أخفت الام المرض طويلا وكانت تصر على الغناء وتقديم الحفلات الفنية، وتسجيل الأسطوانات مؤكدة ان المرض الحقيقي هو التوقف عن إمتاع جمهورها، وبالفعل تعاطت فايزة أكبر كمية ممكنة من مسكنات الألم حتى تتمكن من تسجيل أغنيتها الشهيرة " لا يا روح قلبى" بإشراف الموسيقار رياض السنباطي ومن بعده ابنه أحمد وبعد أن أنهت الأغنية بكى كل من في الأستوديو عندما بكت فايزة من شدة الألم.
- الممثلة المصرية ناهد شريف صاحبة تجربة طويلة وقاسية جدا في مواجهة سرطان الثدي، الذي داهمها عام 1979 وبدأت رحلة علاجها في السويد، وظلت تقاومه خمس سنوات كاملة قدمت فيها مجموعة من أفضل أعمالها الفنية آخرها فيلم " مرسي فوق مرسي تحت" واصرت على تصويره كاملا رغم شدة الألم، ولكنها لم تتمكن من استكمال وضع صوتها على شريط الصورة، لترحل في 8 إبريل 1981 وهي لم تتعد الـ43 عاما فقط.
- الممثلة المصرية مديحة كامل هاجمها مرض سرطان الثدي وهي في أوج نجاحها، وسافرت إلى لندن وبالفعل استأصلت الثدي، وعادت لاستكمال حياتها الفنية بنفس القوة، حتى قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب وبعدها عاودها المرض وظلت تقاومه حتى الموت.
- الفنانة المصرية هالة فؤاد قاومت سرطان الثدي ثلاث مرات وتنقلت ما بين مستشفيات فرنسا ومصر، وتم علاجها بالفعل من السرطان وعادت لتقدم الفوازير مع النجم يحيي الفخراني، ولكن عدم متابعة الفحص الدوري تسبب في إصابتها بالمرض اللعين مجددا، وظلت تقاومه حتى توفيت في 10 مايو 1993.
- الفنانة المصرية مها صبري فعلت المستحيل للنجاة من مرض سرطان الثدي لدرجة تصديق كلام الدجالين وتجار الأعشاب، والمثير أنها نجحت بالفعل في تخطي محنة مرض سرطان الثدي، ولكن ما تناولته من سموم اثناء رحلة العلاج تسبب في قصور شديد بوظائف الكبد، أدى إلي وفاتها بالنهاية.
- الممثلة السورية ديما الجندي استطاعت هي الأخرى هزيمة السرطان، مؤكدة أن كلمة السر في ذلك هي الإرادة القوية ودعم زوجها وأسرتها لها خلال رحلة العلاج.
- المطربة السورية نورا رحال واجهت الجميع مبكرا بحقيقة إصابتها بسرطان الثدي، وقدمت دروسا في الصمود بمواجهة آلام العلاج الكيماوي والإشعاعي، ثم أكدت تمسكها بالحياة بعدما خاضت حربا أخرى من أجل استعادة جمالها على مدار عامين كاملين وقالت بعد الانتصار: ازددت أنوثة ومعرفة بمعنى الانوثة... أنا معافاة اليوم، وسعيدة. أقدر قيمة جسدي وأشكر الله يومياً على هذه التجربة التي هي أجبن من أن تهزمني أو تكسرني. أنا احب الحياة أحب نفسي وكل من حولي، واتمنى ألا تتكرر مرة أخرى.