هل وضع الليمون على البشرة يفيدها أم يتسبب في إضرارها؟

قد يكون لوضع الليمون مباشرة على البشرة عواقب وخيمة أحيانًا.. فدعينا نتعرف ما هي أضرار الليمون للبشرة؟ إليك القائمة الكاملة لتعرفيها وتتوخى الحذر.


قد يوصي البعض بالاستعمال الموضعي لليمون لعلاج بعض مشكلات الجلد، ولكن ما قد يبدو كحل سحري بالنسبة للبعض قد يكون في الحقيقة وصفة كارثية النتائج للبعض الآخر، فلنتعرف على أضرار الليمون للبشرة..

1- جفاف البشرة:

يمتلك عصير الليمون خواص قابضة للبشرة، لذا فإن تطبيقه موضعيًّا على الجلد باعتدال قد يساعد على تخليص البشرة من الزهم الزائد، ومع أن هكذا فائدة قد تعود بالنفع على البشرة لتحميها من فرط تراكم الزيوت والدهون الطبيعية إلا أنها تعد سلاحًا ذا حدين.

إذ يمكن للإفراط في استعمال عصير الليمون على البشرة أن يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية بطريقة غير صحية مما قد يؤدي لجفاف البشرة، وهذا الجفاف قد يظهر على هيئة بقع جلدية خشنة.

2. تهيج البشرة:

يوجد فرق كبير بين مقدار حموضة الليمون والبشرة، مما قد يجعل الليمون من مثيرات التهيج، وهذا التهيج قد يظهر على هيئة أعراض متنوعة، مثل:

- شعور باللسع.

- احمرار البشرة.

- تقشر البشرة.

- التهاب الجلد التماسي، وهو طفح جلدي مثير للحكة.

يعد تهيج البشرة أحد أكثر أضرار الليمون للبشرة شيوعًا، قد تختلف حدة التهيج الحاصل من حالة لأخرى، لكن قد تبلغ هذه أقصاها تحديدًا إذا كان الشخص من ذوي البشرة الحساسة.

3. حروق شمس وحروق كيميائية:

لا تقتصر أضرار الليمون للبشرة المحتملة على الجفاف والتهيج بل قد يتسبب الليمون في مضاعفات أكثر خطورة، فالتطبيق الموضعي لليمون على البشرة قد يرفع درجة حساسية البشرة تجاه الشمس، مما قد يجعلك أكثر عرضة لحروق الشمس لا سيما إذا كنت من ذوي البشرة الفاتحة.

كما يمكن للتعرض للشمس نهارًا أثناء تواجد عصير الليمون على البشرة أن يتسبب في حروق كيميائية حادة ومؤلمة.

4. التهاب الجلد الضوئي النباتي المنشأ:

أحد أضرار الليمون للبشرة المحتملة أن التطبيق الموضعي لليمون على الجلد قد يحفز حالة التهاب الجلد الضوئي النباتي المنشأ، بالأخص عند تعريض البشرة للشمس أثناء تواجد الليمون عليها، وهذه الحالة تظهر على هيئة طفح جلدي حاد داكن اللون.

إذ يحتوي عصير الليمون على مركبات الفيوروكوامارينز، وعلى الرغم من أن هذه المركبات قد تكون آمنة في الظروف الطبيعية إلا أن تفاعلها مع أشعة الشمس قد يجعلها مركبات ضارة، إذ يمكن لهذا التفاعل أن يتسبب في إحداث تلف في الحمض النووي للخلايا والتهابات جلدية، لتظهر أعراض مثل:

- احمرار الجلد.

- تورم البشرة.

- تقرحات أو نفطات على البشرة.

- آلام وحروق.

5. البهاق أو الوضح:

على الرغم من أن تفتيح لون البشرة قد يكون تأثيرًا منشودًا للبعض إلا أن الليمون قد يتسبب في تفتيح البشرة غير صحي للبشرة، إذ قد يتسبب تطبيق الليمون موضعيًّا على البشرة في تحفيز الإصابة بحالة جلدية تعرف باسم الوضح أو البهاق. 

والبهاق هي حالة تبدأ فيها البشرة بفقدان جزء من صبغة الميلانين، مما قد يؤدي لظهور بقع فاتحة اللون على مناطق متفرقة من البشرة.

6. بقع داكنة:

على الرغم من أن الليمون يعرف بقدرته المحتملة على تفتيح البشرة إلا أنه وفي حالات معينة قد يتسبب في تأثير معاكس ليزيد البقع الداكنة سوءًا، لذا يجب الحذر عند تطبيقه على البشرة من قبل أشخاص تعد بشرتهم عرضة لتكون البقع والندوب بعد التعافي من البثور أو الجروح. كيف يمكن تفادي أضرار الليمون للبشرة؟

لمحاولة تفادي الأضرار المذكورة أعلاه يفضل تطبيق التوصيات الآتية:

- تجنب استعمال الليمون بشكل تام من قبل ذوي البشرة الحساسة، وذوي البشرة الداكنة، والمصابين ببثور حادة وعميقة.

- الحرص على استعمال واقي الشمس دون إهمال طيلة فترة استعمال وصفات الليمون الطبيعية.

- تجنب استعمال الليمون على البشرة لعدة أيام على التوالي في حال كنت تخطط لممارسة أحد الأنشطة الترفيهية النهارية مع العائلة قريبًا.

- محاولة تطبيق الليمون على البشرة دومًا في ساعات الليل، وضرورة غسل الوجه جيدًا من ماسكات الليمون قبل الخروج والتعرض لأشعة الشمس.

- تجنب ترك الليمون على البشرة لفترة تتجاوز عدة دقائق، وتجنب النوم دون غسل البشرة من الليمون.

- الاكتفاء بتطبيق ماسكات الليمون على فترات متباعدة ولمرات قليلة شهريًّا وتجنب استعمالها يوميًّا.

- محاولة خلط الليمون دومًا مع مكونات طبيعية أخرى لتخفيف حدته قدر الإمكان.

- ضرورة التوقف عن استعمال ماسكات الليمون في حال تهيج البشرة، والحرص على التواصل مع الطبيب إذا ما استمرت مضاعفات الليمون بملازمة البشرة مطولًا دون تحسن.

فوائد الليمون للبشرة:

بعد أن تطرقنا لأضرار الليمون للبشرة علينا كذلك أن نتطرق للجانب الإيجابي لليمون، إذ قد يساعد التطبيق الموضعي لليمون بطريقة صحيحة وآمنة ومن قبل الفئات التي تعد أقل عرضة لأضرار الليمون في ما يأتي:

- تقشير البشرة بلطف، وتفتيح تصبغات الجلد المختلفة، مثل النمش.

- تغذية البشرة، وترطيبها ومقاومة جفافها.

- تقليل إنتاج الزهم في البشرة، وتخفيف حدة حب الشباب.

- تخفيف حدة الحكة والتهيج المرافقين لبعض أمراض الجلد، مثل: الأكزيما، والوردية، والصدفية.   - إبطاء وتيرة نشأة وظهور علامات الشيخوخة المختلفة على البشرة، مثل التجاعيد.