نعم .. التوتر سبب من أسباب فقدان الشعر!
تقفين في حوض الاستحمام لغسل شعرك، فتلاحظين إن خصلا كاملة من الشعر تنزل مع الماء وتختفي في البالوعة.
في باديء الأمر، تصابين بالخوف، والَقلق، لكن بعد زيارة إلى اخصائي الجلد تكتشفين بأن سبب ما تعانين منه قد لا يكون مرض في فروة الرأس بل التوتر.
نعم هذا صحيح، يمكن للتوتر والقلق أن يجعلانك تريدين أن تشدي شعرك، لكن التوتر المزمن قد يسبب الوفاة.
في أغلب الاحيان، لا يسبب التوتر أو الجهد البسيط فقدان الشعر، ولكن التوتر المزمن يسبب توقف، أو سقوط الشعر.
ويمكن أن ينشأ هذا النوع من التوتر من تناول بعض الأدوية، مثل أدوية مرض السكري، وأدوية اضطرابات الغدة الدرقية، والإجهاد العاطفي المزمن، لكن أيضاً يمكن أن يكون سببه أحداث الحياة العادية من ولادة، أو اجهاض، أو جراحة.
تقول الدكتورة ميشيل بيلي، أستاذة مساعدة في قسم طب الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا، سان دياغو، "السبب الأكبر لتساقط الشعر هو الحمل. " وفي الحقيقة، يقدر عدد الامهات الجديدات اللواتي يواجهن مشاكل في الشعر بحوالي 45 بالمائة بعد وضع الطفل.
ويعود سبب هذا النوع من تساقط الشعر لمسببات شائعة، قد تعاني منها الكثير من الامهات بدون إدراك سببها، وفي الأغلب، يعود الشعر للنمو من جديد خلال ستة شهور، لكن أحياناً هذا النوع من فقدان الشعر يمكن أن يكون بداية لمشكلة طويلة الأمد.
على أية حال، عندما يمر الجسم بحالة توتر مزمنة، تدخل حوالي 70 بالمائة من بصيلات الشعر في حالة الراحة قبل الأوان، وتبدأ هذه الخصل بالتساقط خلال ثلاثة أشهر، مما يسبب فقدان الشعر المزمن.
لا تخافي لن تصبحي صلعاء، ولكن الشعر سيبدو خفيفاً وقد يكون حتى غير ملحوظا جداً. على أية حال، ما يقلق النساء عادة هي فترة الثلاثة شهور التي يبدو الشعر فيها ساكنا وغير طبيعي ويتساقط بأعداد ملوحظة.
لحسن الحظ، في أكثر الحالات يبدأ الشعر بالنمو من جديد خلال ستة شهور. بنسب مئوية صغيرة جداً، على أية حال، قد تكون حالة السكون مؤشرا لتساقط المزيد من الشعر.
ولكن لسوء الحظ، قد يكون السبب وراثيا. مثل العامل الوراثي النمطي للصلع عند الذكور. بعض النساء قد يتبعن نمطاً وراثياً ايضاً في فقدان الشعر، مثلاً تساقط الشعر من مقدمة الشعر أو ضعف نمو الشعر على الرغم من تلقي العلاجات المختلفة.
ولكن حتى لو لاحظت تساقط الشعر الكثيف، يجب أن لا تستلمي للتوتر، والقلق، والخوف، لأن هذه المشاعر تسبب تفاقم المشكلة، وتضع المزيد من الضغوط النفسية عليك، وتسبب تساقط الشعر.
تقول الدكتورة ميشيل، أسوء ما تقوم به المصابة بفقدان الشعر، هو القلق من هذه المشكلة، لأن ذلك يعني تفاقم المشكلة، والحل هو بالاستشارة الطبية، وعمل الفحوصات اللازمة، والاهتمام بالشعر، وعدم شده أو ربطه بشكل قوي، بحيث يضعف البصيلات، والاستغناء عن المواد الكيماوية، والبخاخات التي تسبب اغلاق المسامات ومنع الغذاء، والتهوية الجيدة للشعر. كذلك يكون بتناول الغذاء الصحي، وشرب الكثير من الماء.