إيران تسنسخ أول نعجة تبقى على قيد الحياة

أعلنت إيران أنها نجحت في استنساخ أول نعجة لا تزال على قيد الحياة بعد مرور أكثر من 12 ساعة على ولادتها.


 وكان العلماء الإيرانيون قد نجحوا في استنساخ أول حَمَل في شهر أغسطس/آب لكنه نفق بعد ولادته بدقائق بسبب مشاكل تنفسية.

 وقال الدكتور محمد حسين نصر أًصفهاني في مركز بحث إيراني تعليقا على العملية القيصرية التي اضطر الأطباء لإجرائها لتوليد النعجة:" لقد كانت عملية صعبة جدا وكان من الضروري إجراؤها بسرعة".

 وقال الدكتور إصفهاني إن الحيوان المستنسخ والذي سمي "رويانا" وضع في حاضنة خاصة لأنه كان يعاني من مصاعب في التنفس.

 ويخطط العلماء الإيرانيون لإجراء المزيد من أبحاث الوراثة والاستنساخ باستخدام خلايا حيوانية.

 ويبدو أن الحكومة الإيرانية التي تحكم في ظل نظام إسلامي تريد أم تصبح إيران مركزا إقليميا علميا في مجالات الطب والفضاء والطاقة النووية.

 وكان سعي إيران للحصول على الطاقة النووية قد أدى إلى حدوث مواجهة بينها وبين الدول الغربية على الصعيد الدبلوماسي على الأقل-حتى الآن.

تشجيع ديني للبحث العلمي
وكان رجال الدين الشيعة في إيران قد أباحوا إجراء أبحاث الاستنساخ على الحيوان لأغراض علمية لكنهم حرّموا إجراءها على البشر.

 يذكر أن علماء الدين المسلمين السنة كانوا أكثر تشددا من نظرائهم الشيعة في مجال إباحة أبحاث الاستنساخ حيث يرفض أغلبية هؤلاء العلماء تلك الأبحاث بأي شكل كان.

 وكان العلماء البريطانيون قد صنعوا التاريخ قبل نحو عشر سنوات باستنساخ أول نعجة في العالم سميت "دولي".

 وقد أثار استنساخ دولي ردود فعل مختلفة على كافة الصعد الدولية والمحلية والمستويات الاجتماعية والعلمية والفلسفية والأخلاقية حول الحدود والضوابط التي يجب فرضها على هذا النوع من الأبحاث.

وقد استخدم العلماء الإيرانيون نفس طريق استنساخ النعجة دولي.

 ويشرح البروفيسور "أيان ويلموت"، أحد العلماء الذين إستنسخوا النعجة دولّي أول حيوان مستنسخ، طريقة الاستنساخ فيقول :"إنه يوجد عند عملية الإخصاب بويضة وحيوان منوي لكل منهما معلومات وراثية مخزنة بشكل خاص.

 ويتابع "ويلموت": "ما نقوم به هو سحب المعلومات الوراثية من البويضة ونحقن فيها المعلومات الوراثية من خلية لها مجموعة مختلفة تماما من البروتينات".

 ويضيف:" على تلك البويضة العمل على مماثلة تلك المعلومات الوراثية بطريقة ما تمكنها من النمو بشكل طبيعي".

 ويعتقد العلماء أن أبحاث الاستنساخ على الحيوان يمكن أن تؤدي إلى تقدم في الطب بما في ذلك استخدام الحيوانات المستنسخة لإنتاج مضادات حيوية تفيد الإنسان في معالجة الأمراض المختلفة.