تعرفي على الفوائد الجسدية والعقلية للصمت
12:11 م - الخميس 11 نوفمبر 2021
خاص الجمال - إيناس مسعود
في هذا العالم الصاخب الذي يكتظ بكل أنواع الضوضاء لا يستطيع الإنسان أن يهنأ بالهدوء وهذا يضر بالصحة طبقا لما اكتشف العلم، وقد أكدت الدراسات والخبراء على حد سواء خاصة في عالمنا المليء بالضوضاء أن الوقت الذي يقضيه الشخص في صمت له فوائد صحية عديدة.
وعلى الرغم من أن غياب الصوت يدل على الفراغ، لكن الإنسان لو جربه سوف يكتشف أن تقليل الضوضاء يقدم الكثير للجسم والعقل والروح.
وفيما يلي بعض الأسباب الهامة التي تدفعنا إلى الصمت ولو لبعض الوقت كل يوم للحصول على فوائده المدهشة.
ويمكن للصمت مساعدة صحتك بعدة طرق تشمل ما يلي:
- تخفيض ضغط الدم.
- تحسين التركيز والانتباه.
- تهدئة الأفكار المتصارعة.
- تحفيز نمو المخ.
- تقليل الكوليسترول.
- تحفيز الجانب الإبداعي.
- علاج الأرق.
- تحفيز عملية التركيز بكامل الذهن.
الصمت يمكن أن يقلل ضغط الدم:
يطلق على ضغط الدم المرتفع بالقاتل الصامت، لهذا هناك حقيقة هامة تقول إن الصمت يساعد بالفعل في تقليل ضغط الدم. وفي دراسة أجريت عام 2006 كشفت أن دقيقتين من الصمت بعد الاستماع للموسيقى تقلل معدل ضربات القلب وضغط الدم. وحتى مقارنة بالاستماع للموسيقى الهادئة التي تساعد على الاسترخاء لوحظ أن الصمت نتج عنه انخفاض أكبر في القياسات الهامة لصحة القلب.
الصمت يحسن التركيز والانتباه:
بالابتعاد عن المحفزات الخارجية التي تسببها الضوضاء يمكن للمخ التركيز بشكل أفضل على المهمة التي يؤديها الشخص ولهذا فوائد للعمل والتعلم والعلاقات وغيرها.
في دراسة أجريت عام 2021 شارك فيها 59 شخصاً أدوا خلالها مهاماً كانت تتطلب التركيز مرة في صمت ومرة وهم يتحدثون أو في وجود ضوضاء. وقد أظهر الذين يعملون في صمت أقل عبء معرفي وأقل مستويات ضغط وتوتر.
فالتركيز على شيء واحد بكامل التركيز يساعد في عمله بفعالية وهدوء.
الصمت يهدئ تسارع الأفكار:
الأفكار المتسارعة دليل على التوتر ويبدو الصمت مثل مساحة واسعة تدور بها الأفكار لملئها، لكن لا يجب أن يكون هذا هو الحال وبدلا منه من الممكن السماح للصمت بجلب السكون العقلي.
الصمت يحفز نمو المخ:
تؤدي تهدئة العقل إلى مخ أكثر صحة. وفي دراسة أجريت على الحيوان عام 2013 كشفت أن قضاء ساعتين من الصمت حفزت على نمو خلايا جديدة في منطقة قرن آمون لدى الفئران وهي منطقة في الدماغ ترتبط بالذاكرة والعاطفة.
الصمت يمكن أن يقلل الكورتيزول:
عند حضور أي حفل نُصاب بحالة من الإرهاق. وهذه الظاهرة العقلية لها أساس فسيولوجي. وفي نفس الدراسة التي أظهرت تأثيرات الضوضاء على التركيز كشفت أيضا أن الناس الذين أدوا مهمتهم في وسط ضوضاء كان لديهم مستويات أعلى من هرمون التوتر الكورتيزول.
لهذا يمكن أن يؤدي تراكم الضوضاء الغير مرغوبة إلى توتر عقلي وانطلاق زائد للكورتيزول ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن ومشاعر بالإرهاق وصعوبات في النوم وأمراض مزمنة.
الصمت يحفز الجانب الإبداعي:
لتصفية الذهن في فترة صمت أثر هام في زيادة الجانب الإبداعي. وفي بحث عيادي أكدوا على العلاقة القوية بين الصمت والجانب الإبداعي، وقد صرح العديد من الخبراء عن فوائد تهدئة العقل من أجل إنتاج إبداعي أفضل لأنها تزيد من الإنتاجية وتحسن القدرة على حل المشكلات.
يساعد الصمت على تخفيف مشكلة الأرق:
يحتاج معظمنا لبيئة هادئة للنوم لأن التوتر الناتج عن الضوضاء الخارجية يحدث اضطراباً للنوم خلال الليل. وساعات الليل ليست الوحيدة التي تساعد في التخلص من الأرق إنما يمكن للشخص ممارسة الصمت والهدوء في أوقات خلال النهار أيضا من أجل نوم أفضل في الليل.
ويمكن للصمت وفترات التهدئة تحفيز نمو المخ وتخفيف التوتر والتي يمكن أن ينتج عنها ارتفاع في الشعور بالصحة الجيدة والاسترخاء وفي وجود هذا تتحسن جودة النوم.
الصمت يحفز التركيز الكامل:
عندما يكون الإنسان صامتاً يتمكن الإنسان من الانفراد بحاضره. فعلى الرغم من رغبة الإنسان الدائمة لملء وقته في نشاط أو حوار أو بعض الموسيقى يمكنه أيضا اختيار البقاء في حالة من الصمت، ويسمح ذلك للأفكار بالتركيز وعودة الجسم لجهازه السمبتاوي.
وأخيرا على كل شخص توفير بعض الوقت خلال يومه ينفرد بنفسه ويبعد عن كل وسائل الضوضاء والتواصل يصمت ويغمض عينيه ليمنح عقله وقلبه وجسده بالكامل بعض الاسترخاء والراحة.