كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال أمام الشاشات تعرضهم لمرض مزمن .. تعرفي عليه
في العصر الرقمي حيث توجد الشاشات في كل مكان تراه، قد يمثل التحكم في وقت شاشة طفلك تحديًا كبيرًا، لأن زيادة وقت الشاشات قد يكون ضارًا للغاية أيضًا، ولا يقتصر الأمر على تأثيره المباشر على صحة العين فحسب، بل يمكن أن يزيد أيضًا من فرص الإصابة بالسمنة.
وتعد السمنة واحدة من أكثر الآثار الجانبية الموثقة جيدًا لاستخدام وسائط الشاشة، واكتشفت العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة الروابط بين استهلاك وسائط الشاشة وزيادة مخاطر السمنة.
ووفقا لتقرير موقع "health site"، وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Pediatric Obesity أن الأطفال في الولايات المتحدة الذين يستخدمون وقتًا أطول للشاشة في سن 9-10 هم أكثر عرضة لزيادة الوزن بعد عام واحد.
واكتشف الباحثون أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال في مشاهدة أو بث التلفزيون أو مقاطع الفيديو أو ألعاب الفيديو أو محادثة الفيديو أو الرسائل النصية كانت مرتبطة بزيادة خطر زيادة الوزن بعد عام واحد، وكان 33.7 % من الأطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في بداية البحث، وارتفعت النسبة إلى 35.5 % بعد عام، وهي نسبة من المتوقع أن ترتفع في أواخر مرحلة المراهقة وأوائل مرحلة البلوغ.
وقام الباحثون بتحليل مؤشر كتلة الجسم (BMI) لـ 11،066 من المراهقين الذين هم جزء من أبحاث التنمية المعرفية لدماغ المراهقين، ويعتمد مؤشر كتلة الجسم (BMI) على الطول والوزن، وتعد هذه أكبر دراسة طويلة الأمد لنمو الدماغ في الولايات المتحدة.
وقال المؤلف الرئيسي، جيسون ناجاتا ، دكتوراه في الطب ، أستاذ مساعد في طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا ، سان فرانسيسكو ، إن وقت الشاشة غالبًا ما يجعل الطفل خاملًا ، ويمكن استخدامه كبديل للوقت الذي يقضيه في التمرين، ومن المرجح أن يتعرض الأطفال لإعلانات الطعام ويزداد احتمال تناولهم للوجبات الخفيفة والإفراط في تناول الطعام أثناء جلوسهم أمام التلفزيون.
ونشرت دراسة أخرى في مجلة طب الأطفال (Journal of Pediatrics) أن مشاهدة التلفزيون لمدة خمس ساعات على الأقل يوميًا زادت من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 78 % مقارنة بالمراهقين الذين لم يشاهدوا التلفاز، وارتبط استخدام الشاشات الأخرى بزيادة خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 43 %.