ألمانيا تقيم مراسم دفن رسمية لمروة الشربيني بحضور مسؤولين مصريين

فيما زارت ممثلة للحكومة الالمانية زوج المصرية مروة الشربيني التي اغتيلت داخل قاعة محكمة في درسدن واتهمت برلين بعدم الاكتراث بمقتلها الذي كان دافعه العداء للاسلام، ستقام السبت 11-7-2009 مراسم تأبين لمروة (31 عاما)، التي كانت حاملا في الشهر الثالث والتي قتلت طعنا في الاول من يوليو/تموز داخل محكمة في مدينة درسدن (جنوب)، امام بلدية عاصمة ولاية ساكسونيا يحضرها مسؤولون المان ومصريون كما اعلنت منظمات عدة.


وقالت ماريا بومر مفوضة الاندماج في الحكومة لدى خروجها من مستشفى درسدن "لا مكان في المانيا للعنف العنصري او الديني".

وقد زارت المسؤولة الالمانية زوج الضحية علوي علي عكاز، الباحث في الهندسة الوراثية في معهد ماكس بلانك المرموق والذي طعنه الجاني ألكس دبليو وهو الماني من اصل روسي في الثامنة والعشرين، قبل ان يصاب ايضا برصاصة في ساقه اطلقها عليه رجل شرطة اعتقد انه القاتل.

وقد رافق المسؤولة الالمانية في هذه الزيارة السفير المصري في المانيا السيد رمزي ورئيس اتحاد الجمعيات الالمانية العربية نشأت الفار.

ووقع الحادث خلال جلسة للمحكمة حيث تقدمت مروة، المراة المحجبة، للادلاء بشهادتها في دعوى على الجاني الذي وجه اليها سبابا ووصفها بـ"الارهابية الاسلامية" و"العاهرة" في حديقة اطفال عندما طلبت منه ترك مكان لابنها البالغ اربع سنوات على الارجوحة.

والجمعة، صرح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بانه بعث برسالة الى نظيره المصري احمد ابو الغيط مؤكدا له انه يبذل كل الجهود اللازمة "لمنع تكرار مثل هذه الجرائم" ومقدما تعازيه الى اسرة الضحية.

وقال نائب المستشارة "نريد جميعا العمل على ان يشعر كل فرد في المانيا بالامان ايا كان اصله او جنسيته او معتقداته. معاداة الاجانب ومعاداة الاسلام ليس لهما مكان في المانيا".

وقد اثارت هذه الجريمة التي لم تلق اهتماما اعلاميا في المانيا الا بعد اسبوع من وقوعها، حفيظة المجتمع الاسلامي وغضبا شديدا في مصر.

وطلب الرئيس المصري حسني مبارك الخميس من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في لاكويلا (ايطاليا) على هامش قمة مجموعة الثماني، "سرعة محاكمة" المتهم بقتل الشربيني.