الأردن تنفي تصريحا للملكة رانيا بأن الإجبار على الحجاب ضدالإسلام
أكد الديوان الملكي الأردني الاحد 11-2-2007 ان تصريحات الملكة رانيا لصحيفة ايطالية حول ارتداء الحجاب لم تنقل بالشكل الصحيح ما ادى الى خروجها عن سياقها.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن مصدر مسؤول في الديوان قوله ان "بعض وسائل الاعلام نقلت تصريحات الملكة رانيا للصحيفة الايطالية بشكل مجزوء وفي خارج سياق النص مما أدى الى تحميل هذه التصريحات أكثر من المعنى المراد لها".
واوضح المصدر ان "عملية الترجمة من اللغة الانجليزية التي تحدثت بها الملكة الى الايطالية التي تصدر بها الصحيفة ساهمت بدور في عدم نقل هذه التصريحات بشكلها الصحيح وبالتالي خروجها عن سياقها".
وكانت صحيفة "كورييرا ديلا سيرا" الايطالية قد نسبت الى الملكة رانيا الجمعة قولها ان "الاسلام لا يكره احدا على ممارسة الشعائر ولا على الالتزام بزي محدد. وبالتالي اجبار المرأة على ارتداء الحجاب يخالف مبادئ الاسلام".
وزارت الملكة رانيا روما لرعاية برنامج لتطوير لقاحات لمكافحة الامراض المتفشية في الدول الفقيرة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن الملكة: "للأسف, وبعد الاتهامات الكثيرة الموجهة الى الاسلام, بدأت شخصيات تعتبر ان الحجاب يطرح مشكلة سياسية لكن هذا الامر غير صحيح. ارتداء الحجاب خيار شخصي".
وبحسب نص المقابلة التي نشرها الديوان الملكي فان الملكة رانيا قالت في المقابلة إن "الحجاب هو رمز للتقوى والتواضع والإيمان بالله تعالى، وأحيانا تضع بعض النساء الحجاب لانه هو الزي المقبول اجتماعيا في محيطهن ولكن يجب أن لا ينظر اليه أبدا على انه أمر يحدث الشقاق في المجتمعات".
واضافت "أشعر أحيانا ان هناك الكثير من الاحكام التي تطلق على النساء استنادا الى زيهن وأقول دائما علينا ان لا نحكم على النساء بما يضعنه على رؤوسهن بل بما يحملنه من أفكار داخل رؤوسهن".
وتابعت: "انه لأمر في منتهى الخطورة أن نبدأ بوضع افتراضات حول شخص ما استنادا الى مظهره الخارجي فعندما أنظر الى الناس في العالم العربي أو عندما أسافر خارج العالم العربي أحاول ان أصدر أحكامي على كيفية تفكيرهم وما يفعلونه والقيم التي يحملونها لا على ما يلبسون، انه لأمر خطر فعلا أن تصدر أحكام تستند الى ما يلبسه الناس".
واوضحت ان "شكل ملابس المرأة يجب ان لا يعطى لها مثل هذا البعد السياسي فهي تعبير عن العلاقة بين المرأة وخالقها تبارك وتعالى، وأعتقد انه على المجتمعات في نهاية المطاف ان تتقبل الحقيقة المتمثلة في اننا سنكون في عالم اليوم مختلفين من الداخل ومن الخارج".
واكدت: "لكن بالطبع لا يمكن قبول الاكراه في الإسلام, "لا إكراه في الدين" ولا ينبعي في الإسلام ان تكره أي شخص آخر على الإيمان، وكما قلت فإن الإسلام يدور كله حول الإيمان بهذا الدين واذا ما أكرهت شخصا على القيام بشيء لا يؤمن به فان هذا يكون ضد جوهر ما يقوم عليه الإسلام أصلا، فالإسلام يقوم إلى درجة كبيرة على النيات".