دراسة: الناجون من كورونا قد يصابون مجددا بسلالات ألفا وبيتا

الناجون من كورونا
الناجون من كورونا

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة أكسفورد البريطانية بالتعاون مع جامعات أخرى أن الاستجابة المناعية بعد الإصابة بفيروس كورونا بين الأفراد يمكن أن تختلف وقد لا تكون كافية لمحاربة سلالات كورونا ألفا، وبيتا، وسلالة ألفا هي السلالة التي ظهرت لأول مرة في بريطانيا، في حين أن سلالة بيتا هي السلالة التي تم اكتشافها في جنوب أفريقيا.


 

وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا" وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أفرزوا بصمة استجابة مناعية ضعيفة، حصلوا عليها بعد شهر وستة أشهر من الإصابة، فشلوا في إظهار أي أجسام مضادة معادلة ضد متغير ألفا، مع عدم وجود أي أجسام مضادة معادلة ضد متغير بيتا.
وقادت جامعة أكسفورد الدراسة بالتعاون مع جامعات ليفربول وشيفيلد ونيوكاسل وبرمنجهام، وأشارت الدراسة إلى أنه سواء كانت عدوى مصحوبة بأعراض أو بدون أعراض ، فإنها لا تحمي بالضرورة الأشخاص على المدى الطويل من كورونا، خاصة ضد المتغيرات الجديدة المثيرة للقلق.
وقالت كريستينا دولد، البروفيسور فى جامعة أكسفورد، أن "دراستنا هي واحدة من أكثر الدراسات شمولاً للاستجابة المناعية بعد فيروس كورونا في كل من الأفراد الذين يعانون من الأعراض وغير المصحوبين بأعراض".
وأضافت أنه ​​من المهم جدًا أن نحصل جميعًا على لقاح كورونا حتى لو كنت تعتقد أنك قد أصبت سابقًا بكورونا.
وتابعت دولد: "وجدنا أن الأفراد أظهروا استجابات مناعية مختلفة تمامًا عن بعضهم البعض بعد كورونا ، مع عدم ظهور أي دليل على وجود ذاكرة مناعية لدى بعض الأشخاص من المجموعتين المصحوبة بأعراض أو بدون أعراض بعد ستة أشهر من الإصابة أو حتى قبل ذلك".
وفحصت الدراسة كيفية استجابة الجهاز المناعي لكورونا في 78 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين عانوا إما من أعراض أو أعراض غير مصحوبة بأعراض وتم تضمين ثمانية مرضى آخرين الذين عانوا من مرض شديد.
وتم أخذ عينات الدم شهريا من 1-6 أشهر بعد الإصابة لفحص العناصر المختلفة للاستجابة المناعية. 
ووجد الفريق بصمة مناعية مبكرة، يمكن اكتشافها بعد شهر واحد من العدوى ومرتبطة بكل من المناعة الخلوية والأجسام المضادة، والتي تنبأت بقوة الاستجابة المناعية المقاسة بعد ستة أشهر من الإصابة.
وفي حين أن غالبية الأشخاص الذين يعانون من أعراض المرض لديهم استجابات مناعية قابلة للقياس في ستة أشهر بعد الإصابة، فإن أقلية كبيرة (26%) لم تفعل ذلك.
وقال الباحثون إن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين عانوا من مرض بدون أعراض (92 %) لم يظهروا استجابة مناعية قابلة للقياس خلال ستة أشهر بعد الإصابة.