تشييع جاكسون بطقوس مسيحية يثير شكوكا حول إسلامه وأبنتة تخطف الأضواء
أثار ظهور جثمان ملك البوب الراحل مايكل جاكسون في تابوت "ذهبي" خلال حفل تأبينه الثلاثاء 7 يوليو شكوكا حول شائعة إسلامه، حيث رأى البعض في طقوس الجنازة أنها ذات طابع مسيحي، الأمر الذي يكذب شائعة إسلامه التي ظلت تلاحقه خلال السنوات الأخيرة من حياته.
وسجي جثمان ملك البوب في تابوت ذهبي في قاعة "ستايبلز سنتر" الرياضية في وسط لوس أنجلوس، بينما غنى شقيقه المسلم جيرمين أغنية في وداعه.
ولاحظ المتابعون لحفل التأبين عبر القنوات الفضائية كلمات المشاهير وأغاني النجوم الذين ذكروا السيد المسيح عليه السلام مرات عدة.
واعتلى خشبة المسرح القس آل شاربتون الذي ألقى كلمةً نَعَى فيها المطرب، وذكر أن المكان المخصص لجنازته وهو مركز "ستابلز" شهد واحدا من آخر عروض جاكسون قبل وفاته بأيام معدودة.
وقال القس شاربتون: "طالما نتذكر مايكل، فسوف يظل دائما حيا ليخفف عنا آلامنا، فبفضل روحه الجميلة والإنسانية كان كل ما يرغب مايكل في القيام به هو أن يهدي حبه إلى العالم بأسره، ولعله تمنى أن يبادله العالم هذا الحب أيضا".
وحيا الفنان الأمريكي ليونيل ريتشي وستيفي ووندر مسار مايكل جاكسون بترديد أغنية "jesus is love المسيح حب"، فيما اعتلى النجم المخضرم ستيفي ووندر خشبة المسرح على خلفية صور عملاقة لملك "البوب".
الترويج لإسلام جاكسون
كانت مصادر متعددة قد روجت مؤخرا لاعتناق جاكسون الإسلام مع نشر الصحافة البريطانية تقارير بهذا الشأن، مؤكدين تغيير اسمه إلى "ميكائيل".
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية في نوفمبر الماضي في تقرير لها أن جاكسون تحول إلى الإسلام سرا، وقالت إنه "ارتدى زيا إسلاميا، واعتمر قبعة صغيرة، وجلس على الأرض، وأقسم الولاء للقرآن بحضور إمام في احتفال أقيم بمنزل صديق له في لوس أنجلوس".
وإثر هذا التقرير تناقلت الصحف الخبر، حتى إن الصحف الأمريكية لجأت إلى نشره نقلا عن الصحافة البريطانية، غير أن تقارير صحفية أخرى نسبت لمقربين من جاكسون نفيهم تحول ملك البوب إلى الإسلام.
دموع ابنته
وربما كانت اللحظة التي لن تُنسى هي حين تحدثت ابنته باريس -11 عاما- ببضع كلمات انفطرت لها القلوب.
وظلت باريس هادئة على المسرح مع أخويها أثناء مراسم التأبين التي استمرت نحو ساعتين على أنغام أغنية جاكسون "نحن العالم We are the World" ثم خطفت الأضواء حتى من أعضاء عائلتها من خلال حديثها للحشد الذي تجمع في مركز ستابليس سنتر.
وتساقطت الدموع من عينيها وهي تتجه نحو الميكروفون بينما كانت عمتها جانيت جاكسون تحتضنها وتربت على شعرها البني الطويل وتحثها على "التحدث".
وقالت باريس وهي تتنهد "أريد فقط أن أقول إنني منذ ولدت كان أبي أفضل أب يمكن أن تتخيلوه، وأردت فقط أن أقول إني أحبه كثيرا".
وأمام صيحات اللهفة من الحشد الذي ضم حوالي 18 ألف شخص استدارت باريس وخبأت رأسها بين ذراعي جانيت جاكسون، واحتضنها أعضاء آخرون من العائلة.
معلقون يشبهون كلماتها بما قاله ابن جون كنيدي في تأبين والده عام 1963
قال أحد المعلقين إنه لم يكن هناك جدول واضح لحفل تأبين مايكل جاكسون، وإن الأمور كانت تسير من دون تنظيم، لكن الشيء المؤكد أنه لم تكن هناك عيون جافة، وذلك بسبب الدموع التي انهمرت، خاصة بعد الكلمات القليلة التي تفوهت بها ابنته باريس، النجوم قدموا وصلاتهم الغنائية واحدا تلو الآخر، منهم ستيفي وندر وماريا كاري وكوين لطيفة وغيرهم، لكن اللحظة التي لن تنسى هي حين تحدثت ابنته باريس، 11 عاما، ببضع كلمات انفطرت لها القلوب.
وظلت باريس هادئة على المسرح مع أخويها أثناء مراسم التأبين التي استمرت نحو ساعتين على أنغام أغنية جاكسون «نحن العالم» ثم خطفت الأضواء حتى من أعضاء عائلتها من خلال حديثها إلي الحشد الذي تجمع في مركز «ستابليس سنتر».
وتساقطت الدموع من عينيها وهي تتجه نحو الميكروفون بينما كانت عمتها جانيت جاكسون تحتضنها وتربت على شعرها البني الطويل وتحثها على التحدث، وقالت باريس وهي تتنهد «أريد فقط أن أقول إنني منذ ولدت كأن أبي أفضل أب يمكن أن تتخيلوه، وأردت فقط أن أقول إني أحبه كثيرا».
وأمام صيحات اللهفة من الحشد الذي ضم نحو 18 ألف شخص، استدارت باريس وخبأت رأسها بين ذراعي عمتها واحتضنها أعضاء آخرون من العائلة، وتوقع مراقبون أن كلمة باريس المختصرة، التي جاءت في نهاية مراسم تأبين جاكسون التي تضمنت كلمات لخطباء مثل ناشط حقوق الإنسان ال شاربتون ستبقى في الذاكرة طويلا.
وقال المؤرخ الإعلامي رون سيمون الذي قارن بين كلمات باريس والكلمات التي نعى بها جون نجل الرئيس الأميركي جون اف كيندي والده أثناء جنازته في 1963: «لم يكن أحد مهيأ لذلك. تلك ستكون إحدى أبرز اللحظات في مراسم التأبين».
ولم تظهر باريس وأخواها برينس مايكل جي.آر وبرنس مايكل الثاني كثيرا في المناسبات العامة، وعادة ما كانت تغطى وجوههم عن المصورين بالأقنعة عندما كانوا يرافقون والدهم، وحرص جاكسون، الذي كان يشعر بملاحقة المصورين المتطفلين، على حماية الحياة الخاصة لأطفاله.
من جهة أخرى، ستبحث المحكمة العليا لولاية كاليفورنيا الاثنين في مصير أولاد جاكسون الثلاثة، وهم باريس وبرينس مايكل (12 عاما) وبرينس مايكل الثاني (سبع سنين)، علما أن القضاء منح كاثرين جاكسون والدة النجم الراحل حق الحضانة المؤقتة للأولاد.
وبعد منح والدة جاكسون حق الحضانة، أكدت ديبورا رو والدة باريس وبرينس مايكل التي تزوجت نجم البوب بين 1996 و1999، إنها قد تطلق معركة قضائية للحصول على الحق في حضانة الأطفال.
كما أن الغموض ما زال يلف الأسباب الحقيقية لوفاة ملك البوب في 25 يونيو (حزيران)، ويعكف المحققون على دراسة الدور الذي يمكن أن تكون لعبته العقاقير الطبية في توقف القلب الذي أودى بحياة جاكسون.
ومن المتوقع ألا تصدر التقارير الأولية حول فحوصات السموم التي أجريت على جثمان جاكسون قبل عدة أسابيع.