هل تساعد الأدوية في الإقلاع عن التدخين؟

الإقلاع عن التدخين
الإقلاع عن التدخين

كشفت دراسة جديدة عن أرقام مخجلة لأولئك الذين أقلعوا عن التدخين بمساعدة أدوية وعقاقير مختلفة. وجد باحثون من جامعتي تل أبيب الإسرائيلية وهارفارد الأمريكية أن معظم الأشخاص الذين تناولوا أدوية الإقلاع عن التدخين لم يتمكنوا من الإقلاع عن العادة المدمرة.


 

وفحص مؤلفو الدراسة تأثير عقاقير الإقلاع عن التدخين ووجدوا أن لها مساهمة ضئيلة فقط في تقليل معدل المدخنين بين السكان، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
سعى الباحثون إلى تقييم تأثير الأدوية على الإقلاع عن التدخين، ولهذا الغرض وضعوا سلسلة من السيناريوهات والحسابات بناءً على بيانات من التجارب السريرية ودراسات الملاحظة.
كانت النتائج مخيبة للآمال، إذ وجد الباحثون أن الأدوية أدت إلى انخفاض طفيف فقط في معدل المدخنين بين السكان، وأن معظم مستخدمي عقاقير الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك بدائل النيكوتين وشامبكس و زيبان- غير قادرين على الاستمرار في الإقلاع عن التدخين لفترة طويلة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها دورية Preventive Medicine فإن من المتوقع أن يعود ثمانية من كل عشرة إلى التدخين في أقل من عام. حتى أولئك الذين لا يزالون مقلعين عن التدخين بعد عام، معرضون بنسبة 30% لخطر العودة إلى التدخين في غضون بضع سنوات.
وفي الولايات المتحدة، حيث يبلغ معدل التدخين 14%، فإن الانخفاض في التدخين بين عامة السكان نتيجة لاستخدام الأدوية يقدر بـ 0.3% فقط. وفي اليونان، حيث يبلغ معدل التدخين حوالي 34% ، فإن الانخفاض في أعداد المدخنين الناجم عن استخدام تلك الأدوية بلغ أقل من 3%.
وقالت قائدة الدراسة البروفيسور ليا روزين من قسم التقدم الصحي في كلية ساكلر للطب في جامعة تل أبيب، إن المدخن يفقد ما بين عشرة إلى 15 سنة من العمر في المتوسط بسبب التدخين.
وخلصت إلى أنه وفق نتائج الدراسة فإن الأدوية الموصى بها حاليا للإقلاع عن التدخين لا تقلل تقريبا من معدل المدخنين، لافتة إلى أن هناك حاجة ملحة لتطوير جيل جديد من الأدوية للإقلاع عن التدخين.