الكبدة مجهولة المصدر الطريق الأقرب للموت    

الكبدة مجهولة المصدر
الكبدة مجهولة المصدر

يلجأ المواطنون إلى عربات الكبدة دون التفكير في الأضرار التي تنتج عن تناولها، خاصة أنها مجهولة المصدر، الأمر الذي يجعلها تمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن لها «زبون»، كما يقول الدكتور محمد عادل، طبيب بيطري.


يؤكد الدكتور محمد عادل أن هناك خطورة كبيرة قد تحدث للجسم عند تناول بعض أنواع الكبدة، وخاصة تلك التي مر عليها فترة طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السموم بها: «دول أوروبا بتعتبر الكبدة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ومن هنا الكبدة بتكون عبء عليهم، وملهاش سعر كمان، علشان محدش بيشتريها علشان كده لما بتتصدر، بيكون سعرها منخفض جدا وده سر انخفاض أسعار السندوتشات في بعض الأماكن». 
استيراد الكبدة من بعض الدول التي لا تعتمد على ذبح الحيوانات يكون أمر متاح، وأسعارها منخفضة، الأمر الذي يجعل الكثير من التجار يقبلون عليها لشرائها نظرا لانخفاض أسعارها: «في العادي مفروض الكبدة تكون غالية جدا، علشان وزنها قليل مقارنة بالحيوان نفسه، لكن لما بنستوردها بيكون فيها دم فاسد، لأن الدم مبيخرجش من الدبيحة بشكل كامل، وبكده بيكون الدم فيها غير مؤكسج، وفيه دول كتير لما بتستورد لحوم بتفرض الكبدة علشان بتعتبرها نفايات».
تليف الكلى وجفاف البشرة
وقد تؤدي الكبدة مجهولة المصدر إلى تليف الكلى وجفاف البشرة، وقد يصل الأمر إلى تشوهات الأجنة بحسب تصريحات الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، لـ«الوطن»، والذي يشير إلى وجود أضرار صحية متعددة ناتجة عن تناول سندوتشات الكبدة مجهولة المصدر.
وأوضح الدكتور محمد الحوفي، أن الكبدة مجهولة المصدر قد تؤدي إلى التسمم، «الكبدة المستوردة والمباعة بأسعار رخيصة، بتتضمن حيوانات كبيرة في العمر يعني مر على تربيتها سنوات طويلة، الأمر الذي يجعلها تحمل توكسينات سامة، وده بيمثل خطورة كبيرة على صحة الجسم».