هل يوقف المجلس الإعلى للإعلام فواصل الإعلانات بين المسلسلات؟
استقبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام شكاوى كثيرة بشأن عدم تنظيم الإعلانات التي يتم بثها أثناء المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان 2021، واتهمت الشكاوى هذه الإعلانات المطولة بـ«اعتدائها على حق الجمهور ودخول كل القنوات في ماراثون إعلاني لا يخدم الأعمال الدرامية ولا الهدف من إنتاجها » بحسب ما ذكره المجلس.
من جانبه وجه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إنذارًا للقنوات الفضائية، مؤكدًا على ضرورة التزام القنوات بضبط فترات الإعلانات التي تذاع أثناء المسلسلات، والتوقف عن الإسراف والتطويل الذي يفسد حق الجمهور في المشاهدة والاستمتاع بالأعمال الدرامية.
وأشار المجلس، في بيان له، إلى أنه سيضطر للتدخل لحماية للمشاهدين، إذا لم تلتزم القنوات من تلقاء نفسها بتقليص المساحات الإعلانية، مستندا في ذلك إلى ما نصت عليه المادة 70 من قانون المجلس رقم 180 لسنة 2018، والتي تعطى المجلس الحق في تحديد حد أقصى للمادة الإعلانية إلى المادة الإعلامية والصحفية في جميع وسائل الإعلام والصحف.
وفي وقت سابق قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ألا تزيد الفواصل الإعلانية عن 3 فواصل، بواقع فاصل قبل المسلسل، وآخر أثناء العرض، وثالث في نهايته، كما وضع المجلس 21 معيارًا بشأن ضوابط برامج التوك شو، أبرزها ألا تزيد مدة البرنامج على 90 دقيقة بـ3 فواصل إعلانية فقط، مدة الفاصل من 5 لـ8 دقائق، ووضع المجلس في معايير البرامج بندا ينص على أن يراعى في الإعلانات الأكواد المهنية، وأن يتم التمييز حال استضافة معلن على أنّه موضوع إعلاني وليس فقرة عادية.
كما نصت لائحة الجزاءات الخاصة بالمجلس، على عقوبات بثّ أو نشر مادة إعلانية مضللة، تبدأ بلفت النظر مرورا بالاعتذار وغرامة تصل لربع مليون جنيه، وحجب صفحة فيس بوك التي يزيد عدد متابعيها عن 5 آلاف متابع، كما هددت اللائحة الوسائل التي تكرر بث هذه الإعلانات بسحب الترخيص منها.
وبدأت لجنة الرصد بالمجلس بمشاهدة ومتابعة ورصد الأعمال الدرامية المعروضة في ضوء الأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس « للحفاظ على الهوية وتماسك الأسرة المصرية، والابتعاد عن أي صور تشوه الأسرة والمرأة والطفولة و العنف سواء اللفظي أو الجسدي، وأن تكون الأعمال الدرامية المقدمة ذات تأثير إيجابي يحترم الهوية المصرية والقيم المتعارف عليها» حسبما ذكر الأعلى للإعلام.