ما هي خطورة فوران الدم؟ إليك فيما يلي تفاصيل هامة لصحتك

يوصف فوران الدم بأنه زيادة في تدفق الدم في الأوعية الدموية بجزء محدد من الجسم.


في هذا الموضوع سوف نعلم ما هو فوران الدم جنبا إلى جنب مع أسبابه وأعراضه وسنلقي الضوء أيضا على الفرق بين فوران الدم النشط والسلبي.

ماهو فوران الدم؟

يحدث فوران الدم أو احتقان الدم عندما يتراكم الدم الزائد داخل الأوعية الدموية وهو نظام الأوعية الدموية بالجسم. وعندما يظهر الدم الزائد خارج نظام الأوعية الدموية بسبب حدوث كسر بوعاء دموي أو إصابة يعرف هذا بنزيف الدم.

وقد يظهر فوران الدم في صورة منطقة مصابة بالاحمرار والدفء والألم والتورم، وتعتبر هذه العلامات والتي يصاحبها فقدان للعمل بالعلامات الخمس الأصلية للالتهاب والتي تم تعريفها بواسطة الفيلسوف اليوناني سيلسوس.

أنواع فوران الدم:

يمكن تقسيم فوران الدم إلى نوعين: نشط وسلبي.

ويمكن تقسيم هذين النوعين بعد ذلك إلى فوران دم موضعي (ويعني في منطقة محددة) أو فوران دم عام (وهو يصيب النظام بالكامل داخل الجسم).

وقد يكون فوران الدم حاداً أو مزمناً مما يعني أنه يمكن أن يحدث بسرعة ولفترة قصيرة أو ربما يستمر لفترة طويلة.

فوران الدم النشط:

ويعتبر فوران الدم النشط عبارة عن استجابة فسيولوجية لشيء يحدث بالجسم وهو النوع الحاد الشديد من فوران الدم.

على سبيل المثال يكون بالجهاز الهضمي دم أكثر بعد تناول وجبة ما ودم أكثر داخل العضلات بعد ممارسة التمرينات الرياضية ودم زائد في الوجه عندما يحمر الشخص خجلا.

ويظهر تدفق الدم الزائد والاحمرار عندما تكون هناك حاجة للأكسجين والعناصر الغذائية في منطقة معينة بالجسم.

نوعا فوران الدم النشط المختلفان هما:

- فوران دم نشط حاد عام: ويحدث هذا النوع عندما تكون هناك زيادة في مقدار تدفق الدم في الجسم كله.

- فوران الدم الحاد النشط الموضعي: ويحدث عندما تكون هناك زيادة في مقدار الدم في منطقة معينة مثل الرجل أو المعدة أو الرئة وهو فوران الدم الأكثر شيوعا.

فوران الدم السلبي:

وهو فوران أو احتقان دم ويمكن أن يكون حاداً أو مزمناً.
 ويظهر فوران الدم الحاد عادة في نظام الأعضاء بالجسم مثل الرئة أو الكبد والأطراف السفلية، وقد يكون موضعياً في مكان واحد ومع ذلك لو تم إعاقة تدفق الدم في القلب سوف يؤثر ذلك على نظام الجسم كله.

ويحدث هذا عندما يكون هناك تدفق دم خارج الأوعية الدموية.

أسباب فوران الدم:

تتنوع أسباب فوران الدم طبقا لنوعه نشطاً كان أو سلبياً.

وتشمل أسباب فوران الدم النشط ما يلي:

- ممارسة التمرينات الرياضية.
- الالتهاب.
- تدفق انقطاع الطمث.
- الأمراض التي تجعل القلب ينبض بسرعة.
- أمراض الكلى التي تسبب احتباس السوائل.

وتشمل أسباب فوران الدم السلبي ما يلي:

- الأزمة القلبية.
- ضيق الصمام التاجي وهو نوع من أمراض القلب.
- انسداد في الأوعية الدموية.
- وجود شبك في الوريد.
- الالتهاب الرئوي.
- تجلط الدم.

ومن الأسباب الأخرى لفوران الدم السلبي عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة مسببا تراكم الكثير جدا من الدم في المناطق المؤدية للقلب.

فعندما يكون هناك قصور في الجانب الأيمن من القلب يعود الدم الزائد إلى الكبد بينما عندما يكون القصور في الجانب الأيسر من القلب يتراكم الدم في الرئتين.

قصور الجانب الأيمن من القلب:

لو كانت المشكلة في الجانب الأيمن من القلب يمكن أن تسبب احتقان أو فوران دم في الكبد والطحال والكلى أو الرجل ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ما يعرف "بكبد جوزة الطيب" وهذا بسبب ظهور شكل مرقط على الكبد ويصيبه بالتضخم ويكون لونه أصفر.

ومع الوقت يسبب هذا تليف الكبد وهو تندب ناتج على تلف الكبد طويل الأمد ويؤدي في النهاية إلى فشل الكبد والموت.

قصور الجانب الأيسر من القلب:

تتأثر الرئتان لو كان القصور في الجانب الأيسر من القلب وينتج عن هذا التأثير تحول الرئتين للون الأحمر الداكن وربما يحدث زيادة في السوائل داخل الرئتين.

ويؤدي قصور القلب في جانب واحد إلى فشل في الجانب الآخر أيضا.

الأعراض:

يمكن لفوران الدم أن يحدث تغيراً في النسيج في المنطقة المصابة، فقد يلاحظ المصابون بفوران الدم النشط عرض أو أكثر من الأعراض التالية:

- لون أحمر ناطق.

- أكثر دفئا عن المعتاد عند لمسه.
- تورم.
- الشعور بالنبض بسهولة.

يؤثر فوران الدم السلبي على النسيج بطريقة مختلفة وتكون له الأعراض التالية:

- لون أزرق داكن أو أحمر.

- تورم.
- برودة أكثر من المعتاد عند اللمس.
- في الحالات المزمنة يكون اللون بنياً.

التأثيرات والتعقيدات:

سوف يحدد نوع فوران الدم المصاب به الشخص نوع التعقيدات التي قد تظهر، فمثلا لو كان فوران الدم من النوع النشط المزمن الموضعي فقد يكون علامة على الالتهاب، بينما فوران الدم السلبي القوي الموضعي قد يكون ناتجاً عن التواء معوي أو الرحم.

ويمكن أن يشير فوران الدم الموضعي السلبي المزمن إلى تطور الأورام أو الخراجات داخل الجسم.

فوران الدم السلبي أو الاحتقان مرتبط بمشكلات القلب وسوف يؤثر على أعضاء مختلفة في الجسم طبقا للجزء المصاب بالقلب.

العلاج:

سوف يركز علاج فوران الدم على السبب.

لا يحتاج فوران الدم النشط إلى علاج لأنه استجابة فسيولوجية لأنشطة معينة مثل التمرينات البدينة وسوف يتحسن من تلقاء نفسه.

بينما يحتاج فوران الدم السلبي إلى علاج لأنه ناتج بسبب أمراض.

العلاج الطبي لأسباب فوران الدم تشمل ما يلي:

- حاصرات بيتا لخفض ضغط الدم.
- الديجوكسجين لتقوية ضربات القلب.
- مميعات الدم.

الوقاية:

يعتبر فوران الدم النشط استجابة مفيدة من الجسم لتساعده في الحصول على الأكسجين والعناصر الغذائية.

ويرتبط فوران الدم السلبي بقصور القلب أو النوبة القلبية وهناك العديد من التغيرات في أسلوب الحياة التي يمكن أن يتبعها الناس لوقاية أنفسهم من هذا وهي:

- تناول نظام غذائي صحي للقلب.
- ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام.
- فقدان الوزن الزائد.