من الألف للياء.. ضعف جهاز المناعة أسبابه وأعراضه وطرق العنايه به
يعتبر الأشخاص الذين يصابون باستمرار، هم من يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وذلك لكون جهاز المناعة مسؤولاً عن حماية الجسم من الغزوات الخارجية؛ وهو يتشكل من خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادّة والمكونات الأخرى، بما في ذلك الأعضاء والعقد الليمفاوية.
يمكن للعديد من الاضطرابات أن تضعف جهاز المناعة وتتسبب في إصابة الشخص بنقص المناعة، ويمكن أن تتراوح هذه الاضطرابات من خفيفة إلى شديدة، بعضها تكون موجودة منذ الولادة، بينما ينتج البعض الآخر عن عوامل بيئية، كفيروس العوز المناعي البشري، وأنواع معينة من السرطان، وسوء التغذية، والتهاب الكبد الفيروسي، وبعض العلاجات الطبية وغيرها. والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بعدوى متكررة وأعراض حادّة.
العارض الأساسي لضعف الجهاز المناعي هو التعرّض للعدوى، ومن المرجح أن يصاب الشخص الذي يعاني من ضعف في جهاز المناعة بالعدوى بشكل متكرر أكثر من الأشخاص الآخرين؛ فيما قد تكون هذه الأمراض أكثر حدّة أو أصعب في العلاج.
وقد يجد هؤلاء الأفراد أنفسهم أيضاً يتعاملون مع عدوى لا يصاب بها الشخص الذي يتمتع بجهاز مناعي أقوى؛ وتشمل العدوى التي يُصاب بها الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة: الالتهاب الرئوي، التهاب السحايا، التهاب الشعب الهوائية والتهابات الجلد. وقد تتكرر هذه الالتهابات بوتيرة عالية.
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة ايضاً للإصابة بـ:
• اضطرابات المناعة الذاتية.
• التهاب الأعضاء الداخلية.
• اضطرابات الدم أو التشوهات، مثل فقر الدم.
• مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك فقدان الشهية والإسهال والتشنجات المعوية.
• تأخر النمو والتطور عند الرضع والأطفال.
يمكن للطبيب إجراء اختبار الدم الأساسي، لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة؛ وسيوضح الاختبار ما إذا كان الشخص لديه أجسام مضادّة ضمن المعدل الطبيعي.
يمكن للأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف اتخاذ عدة خطوات لزيادة فرصهم في البقاء بصحة جيدة وتجنّب العدوى، وذلك عن طريق:
من أسهل الطرق التي يمكن أن يحافظ بها الشخص الذي يعاني من ضعف في جهاز المناعة على الصحة هي التأكد من النظافة الجيدة، والتي تشمل غسل اليدين بشكل متكرر؛ إذ توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بغسل اليدين في الأوقات التالية: قبل وأثناء وبعد تحضير الوجبات والوجبات الخفيفة.
قبل الأكل، بعد نفث الأنف أو العطس أو السعال، قبل وبعد علاج الجرح أو جرح الجلد المفتوح الآخر، بعد الاتصال بشخص مريض، بعد استخدام أو مساعدة الطفل في استخدام الحمام، بعد تغيير الحفاضات، بعد لمس طعام أو حيوان أو فضلاته وبعد لمس القمامة.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن غسل اليدين على النحو الصحيح يقلل حالات الإسهال المعدية بنسبة 58% لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
يذكر مركز السيطرة على الأمراض أيضاً أن غسل اليدين بالماء والصابون يمكن أن يساعد في حماية الأطفال وتقليل عدد الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي وأمراض الإسهال لدى الفئات ما دون الـ 5 سنوات.
كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة تجنّب الاقتراب الشديد من أي شخص مصاب بنزلة برد أو عدوى أخرى.
كما يجب عليه تجنّب الاتصال الوثيق مثل العناق أو التقبيل مع الشخص المريض، كما يجب عليهم أيضاً تجنب مشاركة الطعام والمشروبات مع الشخص.