مش كلمة وابتسامة.. اعرفي إذا كان الرجل يحبك أم لا

هو وهي
هو وهي

لطالما فكرت الفتيات في طرق جذب حبيب القلب إليها بأبسط الطرق، وبعيدًا عن الدجل والشعوذة والأخت المغربية، اليوم سآخذك في رحلةٍ إلى عالم الرجال لأكشف لك جميع أسرارهم والدلائل التي تكشف إعجابهم الذي يحاولون إخفاءه ما استطاعوا، شرط أن تعديني أن تحتفظي بهذا المقال لتعودي إليه في كلّ مرة تسألين فيها نفسك أتراه يحبّني؟ لأنّني في هذه المقال سأوضّح المعايير التي تجعلك تحسمين الأمر بغاية البساطة. 


بدايةً، دعينا نتفق أنّ الرّجال وإن شاع عنهم أنّهم جميعًا مبرمجين بكودٍ واحد، فهم يختلفون، لا يعبّر جميع الرّجال بالطريقة عينها ولا يتّبع الرجال جميعهم الأساليب ذاتها؛ فحسم أمر إعجابه بك أو عدمه لا يعني أنّ جميع البنود التالية يجب أن تنطبق عليه، لكن يجب أن يتوافر معظمها، والأهم من هذا وبما أنّني صديقتك المفضلة حتى نهاية هذه الأسطر، فأعتقد أنّه يحق لي أن أسالك لماذا؟ لماذا أنت مهتمةٌ إن كان معجبًا بك أو لا؟

إن كان جوابك لأنّك معجبةٌ به أيضًا أو على الأقل ترين الأمر ممكنًا، فأتمنى أن تكون نتيجة الاختبار التالي إيجابية، أمّا إن كان لرغبتك  في إكمال مجموعتك الخاصة من المعجبين على رف الأثريّات والجوائز الخاصة بك، فاسمحي لي أن أطلب منك أن تبحثي عن سبب ضعف ثقتك بنفسك ذلك الذي يدفعك لجمع المعجبين كإثباتٍ على استحقاقك للإعجاب والحب.

الآن، حان وقت الحقيقة فاستعدّي… ما الذي يجعل الإعجاب حقيقيًّا؟

لاحظي أنّني أتبع كلمة إعجاب بكلمة “حقيقي” طوال الوقت والسبب في هذا أنّنا نعيش في زمنٍ لا يتطلب الإعجاب فيه إلا فلترًا، منشورًا مسروقًا أو اقتباساتٍ لمرشدين روحانيين لا نعرف معناها، والتعبير عن هذا الإعجاب لا يتطلّب أكثر من كبسة زرٍ، وإن زاد الإعجاب أطلنا الضغط حتى تصبح أحببته وإن بلغ أشدّه تركنا تعليقًا أو أرسلنا رسالةً. نعيش في زمنٍ فيه الجميع معجبٌ بالجميع.

المؤشر الأوّل الذي يمكنك ملاحظته بسهولة عند اللقاء هو الخطى المتسارعة، إن تسارعت خطاه للقائك فهو متشوّقٌ لرؤيتك وهذا واضح.

وعندما نرى شخصًا ما ننجذب إليه، ترتفع حواجبنا وتنخفض بسرعة بشكلٍ تلقائي وفي لمح البصر، ولكنّها علامةٌ أكيدة تشبه وميضَ الأجهزة الإلكترونية عندما يحدث تغيّرًا ملحوظًا في القيم التي تقيسها.

تعديل الجلسة عند دخولك إلى الغرفة

هل رأيت يومًا طيرًا يحاول جذب أنثاه؟ الأمر سيكون أشبه بذلك، سينتصب في جلسته فاردًا صدره مرجعًا كتفيه إلى الوراء دون أن يلحظ أنّه قام بهذا حتى.

على الرّغم من جاذبية الرجل الواثق بنفسه، يبدو الرجل الخجول لحظة رؤيته لفتاةٍ تعجبه أكثر  فتنة، قد يمسح شعره، ينظر إلى الأرض، يلعب بأصابعه أو ينقر القلم على المكتب؛ كلّ هذه الحركات محاولاتٌ لإخفاء اضطرابه لحظة رؤيتك.

قد تختبئ مشاعره خلف الكلمات أو تختفي تمامًا في أحاديثَ فارغة، إلا أنّ جسده سيفضحه، عدا عن محاولاته المستمرّة لـيبدو أكثر جاذبيّةً في نظرك، إليك كيف تقرئين انجذابه.

فكري في النقيض، تتضح الصورة، عندما نتحدث إلى شخصٍ لا يعجبنا، نبتعد عنه موضّحين حدود المنطقة الشخصية بيننا، سنضع بيننا أشياء تفصلنا عنه ولو كانت صغيرةً كحقيبة، سنوجّه جسدنا بعيدًا عنه وننظر إليه بطرف العين عندما يتحدّث وسنأخذ وضعيةً مغلقة كأن نشبك ذراعينا.

إن كان معجبًا بك سيفعل عكس ذلك تمامًا، ستتلاشى المساحة الشخصية بينكما، سيتجه بجسده وستشير أصابيع قدميه نحوك، سيزيل الأغراض التي تشكّل حاجزًا بينكما وسيستمر في النظر بعينيك ويديه مفتوحتين، والأهم من هذا سيستمر بالنظر إليك مزيدًا من الوقت ولو لجزءٍ من الثانية بعدما ينتهي حديثك ويبدأ شخصٌ آخر في الحديث، لأنّ حديثه الداخلي معك لم ينتهِ بعد.

على الرّغم من أنّ  الابتسامة تنطوي تحت بند لغة الجسد، فقد تعمّدت أن أخصّص لها بندًا متفرّدًا لأهميتها، لن يقوى على إخفائها حين يراك ولا حين تتحدّثين ولا حين يحدّق بك من آخر الغرفة، ستفضحه تلك الابتسامة الخرقاء مهما حاول أن يقاومها بعقد حاجبيه ورسم ملامح جديّة. لا أتحدّث عن ابتسامة رجل المبيعات المصطنعة؛ أتحدّث عن إضاءة العينين وارتفاع الوجنتين وظهور كامل الأسنان، من الصعب ألّا تلحظي تلك الابتسامة، أليس كذلك؟

سيضحك عندما تضحكين ويلمس شعره عندما تلمسين شعرك ويعدّل جلسته عندما تفعلين، لأنه دونما انتباهٍ منه قد صبّ جلّ تركيزه عليك وأصبح مرآةً لك.

سيهتم بمعرفة كلّ شيءٍ عنك ولن ينسى التفاصيل، سيتذكّر خالة جدّة والدك وزيارتها المتوقّعة بعد شهرين. تخيّلي أن الرّجل الذي ينسى مفاتيحه في البرّاد، سيصبح فجأةً قادرًا على تذكّر أيّ نوعٍ من البوظة تفضّلين وسيلحظ كيف ترتجف شفتك العليا عندما توشكين على البكاء، ستقتله دموعك ويعبّر عن هذا بطرقٍ مختلفة؛ قد يغضب حتى لأنّك تشاهدين فيلمًا حزينًا ويلعن دور السينما والممثلين وحتى قنوات التلفزيون.

إذا كان بإمكان أي شخصٍ إجراء محادثة كاملة معك دون إلقاء نظرةٍ خاطفةٍ على هاتفه مرة واحدة، فهو مهتمٌ بك بشكلٍ كبير، ستشعرين وكأنّك لوحةٌ في متحف اللّوفر وكل تفاصيلك مهمّة وتخضع للدراسة.

لا أتحدّث عن التعليقات التي تبدأ بـ “جمالك” وتنتهي بـ “لون عيونك”؛ لكن عن إيجابياتك التي لم تلحظيها حتى أشار إليها هو ولم يشر إليها أحدٌ مسبقًا، إعجاب الرجل سيجعله ينتبه لحنانك مع النباتات، سيلحظ كيف تُخرِجين من النّاس أفضل صفاتهم وكيف تمسحين قطرةَ القهوة المنسكبة على طرف الفنجان.

يا للمصادفة، تريدين الذهاب للسوق في اليوم الذي لاحظ حاجة والدته لسكاكين عليها صورة سبونج بوب! سيقرّر أنّ عليه الاهتمام بثقافته أكثر في اليوم الذي تودّين زيارة المكتبة وسيختلط اتجاه الشرق بالغرب وسيصبح بيته على طريقك علماً أنّه على الجانب الآخر من المدينة.

ستختلف الطريقة التي يحاول فيها باختلافه واختلافك، لكنّه سيحرص على أن يعجبك. سيستعرض إنجازاته أمامك ويهديك ما تحبّين. قد تكون قطعة شوكولا أو صورةً للقمر، لا فرق في ذلك. إعجاب الرجل سيدفعه ليحاول إضحاكك ولو بنكتٍ بلهاء، وسيرتقب ابتسامتك ويتأملها.

تكتيك صبية المدرسة الخالد المتمثل في إغاظة فتاةٍ لتظهر أنك مهتم، على الرغم من كونه مزعجًا وصبيانيًا، إلا أنّه لم يغادرهم. قد يضايقك بشأن نزوةٍ سخيفةٍ لديك لأنه يريدك أن تعرفي أنّه يلاحظ التفاصيل، سيدبّر المقالب لكن لن تكون المضايقة حاقدةً أو غير مهذبة ولن تؤذي مشاعرك، هو فقط يسعى ليتواصل معك ويبيّن لك انشغاله بالتفكير فيك.

إذا كان معجبًا بك، فمن المرجح أنه أخبر أصدقاءه عنك. كيف ستعرفين؟ سترين الأمر في عيونهم عندما يقابلوك لأول مرة، سيهتمون حقًا بالتعرف عليك، لن يتفاجؤوا بكثيرٍ من المعلومات عنك لأنّه سبق وأخبرهم بها، سيخبرونك ببطولاته ويستعرضون إيجابياته وبين الحين والآخر سيطالعون وجهه ليلحظوا ارتباكه ويغيظوه بشأنه لاحقًا.

الأمر ذاته ينطبق على عائلته، عندما تسمعينه يتحدث إلى العائلة، هل يخبرهم أنّه معك؟ يناديك بالاسم دون الحاجة إلى شرح من أنت؟ إذا كانت عائلته تعرف من أنت، فيمكنك أن تراهني على أنه معجبٌ بك وبشدة.

لن يذكر لك نساءً أخريات وإن فعل، سيحرص على أن تتأكّدي أنّهن مرتبطات أو أنهما مجرد أصدقاء، وفي حديثٍ عابرٍ ودون سؤالٍ مباشرٍ سيتأكّد من أنّ قلبك خالٍ كأن يشير إلى سهرك طويلًا في محادثة أحدهم على الفيسبوك ليلة أمس ويضيف مازحًا لابدّ أنّه من خطف قلبك! إن فعل هذا، راقبي عينه وهو يتحرّق لردّك.

غريزة البطل تحرّك الرّجال أكثر من الرغبة بالحبّ أو الجنس. سيهرع لمساعدتك وكم سيكون سعيدًا عندما تحرّكين غريزة البطل لديه ويستطيع مساعدتك. لا يعني الأمر عزيزتي أن تدّعي العجز والضعف لترضي غروره فقط فالادعاء بعدم قدرتك على فتح بابٍ ثقيلٍ أو صعوبة فتح غطاء مرطبانٍ مستعصٍ، مثيرةٌ للغثيان حتى في أفلام هوليوود. لم أقصد بذكر الأمر إلا أن تلاحظي محاولاته المستمرة لمساعدتك وأن تشكريه حتى لو لم تقبليها.

أمّا أنت صديقي، فاعلم أن رفضها لمساعدتك لا يعني إلّا تمسّكها باستقلاليتها وأنّها لوقتٍ طويل اعتادت أن تعتمد على نفسها. لا تحتاج لإنقاذها حتى تكون بطلًا، يكفي أن تدعمها.

إذا كان معجبًا بك، سيرغب في معرفة المزيد عنك وما الذي تقومين به، ووسائل التواصل الاجتماعي مثاليةٌ للمطاردة، قد يتابع مشاركاتك ويترك تعليقاتٍ تبيّن أنّه يتابعك، أو قد يشير إلى الأشياء التي نشرتيها عندما يراك حتى تعرفي أنّه مهتم. بشكلٍ ما، سيرغب باستجوابك حول الرجال الذين خرجتِ معهم لمعرفة نوع المنافسة التي يواجهها.

سيبدأ الحديث دومًا متذرّعًا بأسباب كثيرة وبدون مقدمات. سيرغب في قضاء أكبر قدرٍ ممكن من الوقت يتحدّث إليك وسيشعر بالفضول لمعرفة ما تقومين به في بقيّة يومك. سيحاول في محادثته معرفة الكثير عنك وماذا تحبّين وسيضمّن نفسه في الأحداث التي يتمنّى لو كان جزءًا منها لأنّه بالفعل يرغب لو كان معك. سيجيب على الفور مهما كان مشغولًا وإن تجاهل رسائلك وهو متّصل فليكن هذا دليل كافٍ على عدم اهتمامه، لأنّه مهما كان مشغولًا، سيبرّر أو يستأذن ليجيب لاحقًا.

سيكتب ويمسح ويكتب ويمسح دارسًا ردوده وأبعاد الكلمات التي يرسلها. ربما سيحاول جاهدًا بعض الشيء بنصوصه ويحاول إثارة إعجابك بثقافته وإدراكه لما تمرّين به أو ببساطة لأنه يرغب بإضحاكك. إعجاب الرجل سيدفعه ليفكّر كثيرًا وليتردّد أكثر.

في منتصف انشغاله بالمشاكل، سيحمل هاتفه ليخبرك أنّه يشعر بالاختناق. ستفتحين الرسالة وتنظرين إليها غير مدركةٍ للمطلوب منك أو ما يمكنك فعله، لا تضطربي فنحن نجد الراحة عند الذين نحبهم وهذا ما كان يريده من إرساله لتلك الرّسالة، أن يهرب من الهموم إليك.

ختاماً عزيزتي المحتارة، عندما نعجب بشخصٍ ما، نحرص كلّ الحرص أن يعرف هذا ووجودك هنا ليس مؤشراً جيّداً. قد لا يعني هذا أنّه ليس مهتماً، لكنّه قد يعني أنّك لا تثقين بنفسك كفايةً لتقبلي إعجابه بك دون تشكيك أو أنّ صديقتك التي تعتقد أنّ شرطي المرور متيّمٌ بها لأنّه أوقف السيارات مرّةً بينما كانت تقطع، قد تسببت بإثارة مخاوفك من التوّهم بإعجاب شخصٍ ليس مهتمًا. إن كنت تريدين حسم الأمر بلا شك، اسأليه. لا يتطلّب الأمر أكثر من طلب إيضاحٍ لسبب مسارعته المستمرة لمساعدتك أو أسئلته الكثيرة واهتمامه. إن عزا الأمر لكونك صديقته، فاكتفِ بهذا القدر وامضِ. لا شيء يستحقّ أن تشعري بالضياع لأجله.