بدون الاستقرار لا يصبح الحب سهلا..!

يمكن أن يكون ذلك لأنهم رفعوا سقف معاييرهم، فلقد نشأ هؤلاء الأشخاص مع إيمان قوي بالحب الحقيقي. منذ الطفولة تم تعليمهم ألا يستريحوا أبدا حتى يجدوا روحهم الحقيقية، ألا يقبلوا أبدا بأي شيء أقل من حب لا تشوبه شائبة بالإضافة إلى عدم الاستسلام لمطالب شخص آخر بتغييرهم، والأهم أنهم تعلموا أهمية حب الذات والقبول.

لقد تعلموا أن يقدروا ويحبوا أنفسهم وعدم السماح للآخرين بسحبهم إلى أسفل والقتال من أجل ما يمثلونه، لقد علموا أن السعادة الحقيقية تكمن في أنفسهم ولا يمكن لأي قوة في هذا العالم أن تجعلهم سعداء ما لم يكونوا سعداء مع أنفسهم.. وبفضل كل هذا ارتفعوا عن البقية وأصبحوا بشرا مستقلين ممتلئين بالثقة.

إنهم هم الذين لا يتخلون عن مطاردة أحلامهم، إنهم لا يقبلون أبدا بأقل مما يستحقونه حقًا وسيستمرون في البحث عن الحب السماوي حتى إذا بدأت السماء تنهار ولكن للأسف فإن الأشياء في الحياة ليست دائما بالسهولة التي قد تظهر بها، وهذا أحد الأسباب التي تجعل هؤلاء الأشخاص يجدون صعوبة في العثور على شخص لمشاركة حياتهم معه.

بعض الناس يتراجعون بسبب القوة التي ينبعثون منها وروحهم المتمردة، بينما البعض الآخر ليسوا مستعدين للانضمام إلى مغامرتهم. يقول البعض إنهم متقلبون جدا بينما لا يستطيع الآخرون تقديم ما يمكنهم تقديمه في العلاقة. يخطئ البعض في عدم اهتمامهم بالعلاقات أو أنهم ببساطة على ما يرام مع كونهم وحدهم لذلك لا يكلفون أنفسهم عناء البدء في أي شيء معهم، في حالات أخرى يرتكبون خطأ الوقوع في الخطأ.

علاوة على ذلك بالنظر إلى كيف يصبح الأشخاص المعزولون اجتماعيا في عالم اليوم المتغير باستمرار،  فلن يكون الأمر سهلا عندما يتعلق الأمر بالعثور على الحب، ولأنهم يرفضون قبول أي شيء أقل مما يعتقدون أنهم يستحقونه، فإنهم غالبا ما يكونون محدودين للغاية في خياراتهم لدرجة أنهم ينتهي بهم المطاف بمفردهم لفترة طويلة من الزمن ويبدؤون في النهاية في فقدان الأمل.. كل ما قيل ليس عيبا في هذا الشخص، ولا خجل في تقييم نفسك واستقلالك، في الواقع هذا شيء يجب أن تفخر به.

لا تيأس فإن صبرك سيؤتي ثماره في النهاية وستجد أيضا الحب الحقيقي والمعنى في حياتك. هناك شخص ما متجه لك، شخص ما في مرحلة ما سيصطدم بك وسيبني الحياة التي لطالما رغبت بها معك، سيجد الحب طريقه إليك وسيكون ساحرا.