من هي صفاء الهاشم؟
اسمها بالكامل هو صفاء عبد الرحمن عبد العزيز سعود الهاشم وولدت في 14 أبريل 1964 بالكويت وتوفي والدها وهي في سن الثانية من عمرها، وتزوجت في سن صغير وأنجبت ثلاثةً من الأبناء الذكور، وحصلت على ليسانس آداب لغة إنجليزية من جامعة الكويت ثم دبلوم عالي إدارة تنفيذية من جامعة هارفارد وحاصلة أيضًا على دبلوم عالي في التنمية البشرية من جامعة بنسيلفانيا بالولايات المُتحدة الأمريكية، كما شغلت منصب رئيس مجلس إدارة وعضوًا مُنتدبًا لشركة Advantage (أدفانتج) للاستشارات الإدارية والاقتصادية.
عملت بالقطاع الخاص، وتحديدا في مجال إنشاء الصناديق وتمويل الشركات، وأصبحت من رائدات الأعمال البارزات في الخليج العربي، قبل انتقالها للمجال السياسي ودخول البرلمان عام 2012.
وتشتغل الهاشم البالغة من العمر 56 عاماً حالياً بالسياسة عن حزب الكتلة الليبرالية الكويتية. وحصت الهاشم على العديد من الجوائز منها جائزة سيدة أعمال العام 2009 بالاضافة إلى جائزة الرئيسة التنفيذية CEO Middle East للسنة 2007.
قضاياها الجدلية اشتباكها مع وزيرة مصرية
وذكرت سابقًا رأيها حول التركيبة السكانية والعمالة الوافدة داخل الكويت، حيث قالت: «ما عندي عداوة مع أحد، عندي عداوة مع من يستغل وطني، ويستهلك مواردي».
وأضافت: «عندي تهالك في رمانة ميزاني، عندي 4 مليون، 3 مليون وافدين، ومليون مواطنين، الجالية المصرية الأكبر، ثم الهندية ثم الفلبينية. هؤلاء عمالات هامشية، وقضاة، شحوم زائدة تقعد على جسد الدولة الكويتية.» وترى صفاء "ضرورة عودة الوافدين إلى بلادهم" وصف البعض آراء صفاء بأنها عُنصرية، وردت على ذلك: «يقولون إنني عنصرية، إذا كان دفاعي عن حرية الشعب ومصالحُه وأمواله، عنصرية، أنا كُلي شرف أن أكون عنصرية.»
عرفت الهاشم بانتقادها الحاد لسياسة الكويت تجاه الوافدين، لدرجة اتهامها بالعنصرية ضد المقيمين في بلادها، واشتبكت أكثر من مرة مع الجالية المصرية، ليصل التراشق اللفظي إلى مصر، ومحاكمها، حيث رفعت عليها دعاوى بسبب ألفاظها النابية وتصريحاتها القوية.
ففي نوفمبر 2018، حدثت مشاجرة بين مصرية وثلاثة كويتيات في الكويت، وجذبت القضية الاهتمام، وعلقت على ذلك وزيرة الهجرة المصرية بأن «كرامة المصري وبالأحرى كرامة المرأة المصرية خط أحمر، لكننا نحترم السلطة الكويتية والقضاء الكويتي».
وردت الهاشم على الوزيرة المصرية: «عزيزتي وزيرة الهجرة أو وزيرة الكرامة، طالما أن حضرتك تحترمين السلطة الكويتية والقضاء الكويتي، كان الأجدر بك عدم التطرق إلى مسألة الكرامة وأسلوب دغدغة المشاعر؛ كونك تعرفين حق المعرفة حرص السلطات الكويتية والقضاء الكويتي على كرامات الناس، وانتصارهم على مر التاريخ للضعيف قبل القوي ولا داعي للتكسب السياسي والإعلامي، من خلال الغمز واللمز على الخشية من العبث في كرامات ناس أكرمناهم أكثر مما أكرمهم بلدهم، حتى بات البعض منهم يتعدى الخط الأحمر للمواطن الكويتي، ويعبث في مصير حياته اليومية والوظيفية، (وإن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا)، “بما أن هرمون الكرامة مرتفع، كنت أتمنى أن أسمع منك حروفًا بسيطة، أو حبيبات كرامة تنثرينها في وسائل الإعلام البريطانية، حول فاجعة سحل فتاة مصرية من قبل 10 فتيات في نوتنغهام أدت إلى وفاتها، حتى نستطيع مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل بقائك على كرسي الوزارة.» وتلقى تعليق الهاشم انتقادات واسعة من قبل إعلاميين وبرلمانيين وكتاب مصريين وكويتيين، وقدم محامون مصريون دعاوى قضائية ضدها.
وهاجم الإعلام المصري النائبة صفاء الهاشم بشكل حادّ، ورفعت دعاوى لمنعها من دخول مصر، لكن ذلك لم يمنعها من الرد بتصريحات نارية، وانتقاد سياسة بلادها تحاه الوافدين، التي ترى فيها تساهلا من الحكومة، ووصل عداؤها للوافدين حد تهديدها بالقتل، بحسب ما تقول في لقاءات صحفية.
انتخبت الهاشم لأول مرة عام 2012، في دورة المجلس التي ألغيت بقرار من المحكمة الدستورية، لكن النائبة القوية دخلت المجلس في العام الموالي، ليسطع نجمها في برلمان 2013، ويعاد انتخابها عام 2016، لتكون المرأة الوحيدة بين الرجال في تلك الدورة.
اعتاد الكويتيون على مداخلاتها الساخنة في الجلسات وأسلوبها الخاص في النقد السياسي، وتسريحة شعرها الفريدة، فكانت ثماني سنوات كافية للربط بين الهاشم والإثارة والجدل.
خسارتها في البرلمان
وحلت الهاشم في المرتبة الثلاثين بحصولها على 430 صوتا فقط، متأخرة حتى عن المرشحة الجديدة شيخة الجاسم التي خسرت بدروها حيث حلت في المرتبة الـ25.