هل تتوقعين الكثير من شريكك في العلاقة؟
03:37 م - الأحد 30 أغسطس 2020
خاص الجمال - إيمان عبد الهادى
يمكن أن تكون العلاقات أمرا شاق للغاية، ومع انتهاء 42 ٪ من الزيجات بالطلاق يدرس الباحثون الأسباب التي تجعل الكثير من الناس غير قادرين على الحفاظ على بقائهما معا..
- يعتقد عالم النفس (إيلي فينكل) الأستاذ في جامعة نورث وسترن في إلينوي أن العديد منا مثاليون للغاية؛ وفقا لفينكل فإن توقعاتنا تجاه الأشخاص المهمين لدينا مرتفعة للغاية، ويجب علينا أن نخفض توقعاتنا بشكل صحي إذا كنا نريد أن نجد الكمال الحقيقي.
- في مقابلة مع The Atlantic بخصوص كتابه الأخير The All-Of-Nothing marriage وسؤاله: كيف تنجح أفضل الزيجات؟ يوضح بالتفصيل سبب تغير رؤيتنا للزواج في السنوات الأخيرة مما يدفعنا إلى توقع المزيد والمزيد من شركائنا من أي وقت مضى.
- ووفقا له فإن أهم التغيرات في التوقعات الزوجية حول العالم في القرن الماضي هي نتيجة الضغوط الجديدة الناجمة عن التغيرات الثقافية، علاوة على الافتراض القائل بأن الحب أبدي يقول فينكل أن افتراضا جديدا ظهر حيث يجب على شريكنا أن يساعدنا أيضا على النمو، ونتيجة لذلك غالبا ما يترك هذا الأشخاص يعتمدون كثيرا على شركائهم ليربتوا على كتفهم مما يجعلهم يشعرون بمزيد من الكفاءة والجاذبية بالإضافة إلى تعزيز طموحاتهم.
- يعتقد أنه من غير المستغرب أن هذا يضع الكثير من الضغط على العلاقة.. فكرة الكتاب هي أن الطبيعة المتغيرة لتوقعاتنا للزواج جعلت المزيد من الزيجات تقصر عن التوقعات وبالتالي تخيب آمالنا، وتابع قائلا إن المطاردة التي لا تنتهي لعلاقة مثالية ستؤدي حتما إلى القضاء على فرص نجاحها على المدى الطويل.
وفقا لفينكل لا يجب أن نشعر بالخجل لطلب أشياء أقل من شركائنا، ونصيحته للأزواج هي جدولة الأنشطة الترفيهية بانتظام وقضاء أكبر وقت ممكن مع بعضهم البعض قدر الإمكان. يجب أن يكون كلا الجانبين أيضا على نفس الصفحة من حيث الشكل الذي يريدان أن تبدو عليه علاقتهما في المستقبل.
- تنعكس نظريات فينكل في دراسة حديثة نظر فيها الباحثون إلى عواقب توقعات العلاقة غير المحققة في ما يقرب من 300 شاب، وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص المعنيين كانوا في العشرينات من العمر ولم يكونوا متزوجين فقد وجد الخبراء أن جزءا كبيرا من توقعات علاقتهم لم يتناسب مع واقعهم مما جعلهم غير سعداء عاطفيا.