إعادة هندسة بروتين للحد من نمو السرطان
نجح الباحثون الكنديون، في قسم الطب بجامعة "تورونتو"، في إعادة هندسة بروتين، يسمى "فون هيبل لينداو" (VHL)، لكبت نمو وتفشي العديد من أنواع السرطانات، كما سرطان البروستاتة والثدي والقولون والرئة والكلية.
ويعرف هذا البروتين بأنه المثبط لتلك البروتينات التي تلعب دوراً أساسياً في نمو وانتشار السرطان.
اعتماداً على الاختبارات التي تم تنفيذها على الحيوانات المختبرية، فان إعادة هندسة هذا البروتين نجحت في وقف نمو السرطان بنسبة 90 في المئة.
عندما تبدأ السرطانات الصلبة، كما تلك المذكورة في أعلى المقال، النمو فان آلية تغذيتها بالدم تكون غير منظمة وفي مرحلة عجز.
لذلك، فان نواة كتلة الورم الخبيث يوجد في تصرفها كمية قليلة من الأكسجين.
ان جميع عوامل النمو، وخصوصاً تلك التي تعود إلى نقص التأكسج (HIF)، تتراكم في نواة والهيولي الخلوي للخلايا السرطانية، فتحثها على التكاثر بدون أي انضباط أو رادع.
في بعض أنواع السرطان، كما البروستاتة والثدي والقولون والرئة، فان عوامل نقص التأكسج تلعب دوراً طليعياً في تحديد مدى شراسة الورم الخبيث.
في الحالات العادية، يقوم البروتين (VHL) بتفتيت عوامل نقص التأكسج، أي (HIF). لكن عندما تكون مستويات الأكسجين متدنية فان هذا البروتين عاجز عن العمل أي أنه لا يستطيع وقف نمو السرطان على النحو المنشود.
الآن، تمكن الباحثون الكنديون من ابتكار نسخة معدلة من هذا البروتين، تتمكن من العمل حتى عندما تكون كمية الأكسجين في الكتلة السرطانية قليلة جداً.
ما يفتح الأبواب أمام تصنيع أدوية جديدة للاستخدام خصوصاً في بعض أنواع السرطانات (كما سرطان الكلية) التي تقاوم بشراسة العلاج بالأشعة أم ذلك الكيماوي.