منصات إلكترونية وطائرات بدون طيار لمقاومة كورونا بين سكان القرى الصينية
أدى انتشار فيروس كورونا خاصة فى الصين التي تعتبر أول بؤره لتفشى الفيروس في العالم إلى اللجوء لأساليب وطرق غير تقليدية للكشف عن المصابين وعمليات التطهيروالتعقيم، ولجأت السلطات الصينية إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي والمركبات الجوية بدون طيار، من أجل الوقاية والسيطرة على تفشي فيروس كورونا خاصة فى المناطق الريفية الشاسعة .
ووفقا لتقرير لوكاله "ِشينخوا " الصينية تم تطبيق نظام مكالمات ذكاء اصطناعي للاستفسار عن الحالة الصحية للمزارعين بدلا من المكالمات الهاتفية اليدوية والزيارات الفعلية وذلك فى مزرعة تغطي أكثر من 53300 هكتار، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة في مدينة جياموسي بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين،.
ويمكن لروبوت الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم تقنية الصوت الذكي، تحليل معلومات الكلام ووضع الوثائق والنماذج تلقائيًا التي تسجل محتويات التحقيق والبيانات.
هذا وبدأ استخدام هذا النظام، لزيادة أعمال الوقاية من الوباء ومكافحته في المزرعة مما ساهم تحسين كفاءة العمل وتجنب العدوى الناجمة عن الاتصال البشري، يأتى استخدام هذه الطريقة نظرا لأن المزارعين المنتشرين في المزرعة الكبيرة والقوى العاملة المحلية محدودة، خاصة خلال موسم الزراعة الربيعي كل عام ويساعد هذا النظام الحديثة فى كبح الوباء بدقة وكفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت السلطات بانشاء منصة الكترونية تخدم الناس في المناطق الريفية، بما في ذلك الاستشارات الطبية عبر الإنترنت ، والإشعارات العاجلة والدروس المجانية عبرالإنترنت، ووفقا للإحصائيات تجاوزعدد الأشخاص الذين يستخدمون هذه المنصة مليون شخص، وتم نشرحوالي 176 ألف معلومة متعلقة بوباء كورونا إلى القرى في جميع أنحاء البلاد.
وفي مقاطعة آنهوي شرقي الصين، يبحث المزارعون بنشاط أيضًا عن طرق لمحاربة الوباء. وفي محافظة قوتشن، عملت بعض الطائرات الزراعية بدون طيارعلى تطهيرالمناطق العامة.
ويقوم تشن لي، هو تقني ماهرفي السيطرة على الطائرات بدون طيار،يتم تطهير الأماكن المكتظة بالسكان في القرى بما في ذلك الشوارع والأسواق بالمطهرات لمنع انتشار العدوى بين سكان الريف .
وقال تشن إنه مقارنة بالتطهير اليدوي ، فإن استخدام الطائرات بدون طيار قلل إلى حد كبير من خطر الإصابة بالعدوى وحسن كفاءة العمل.