عادل إمام يستنكر إهدار تنظيم القاعدة لدمه على خلفية مجزرة غزة
استنكر الفنان عادل إمام فتوى إهدار دمه المنسوبة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي"، معتبرا أن تلك الفتاوى لا يمكن أن تؤثر في موقفه الواضح والصريح من القضايا العربية ودعمه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وأهدر زعيم الجماعة "أبو مصعب عبد الودود" دم الفنان المصري بسبب انتقاده لحركة حماس وللمظاهرات التي خرجت في مصر تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال عبد الودود - في بيان تم تداوله عبر مواقع إلكترونية -: "في ظل هذا المصاب الجلل الذي تعيشه أرض الرباط في غزة يحلو لبعض المشركين والكفار الاستهزاء بدم الشهداء من الأطفال والنساء والمرابطين في سبيل الله، وقد فعلها المرتد الكافر عادل إمام وقد استحق هدر دمه".
من جانبه، قال إمام، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من باريس، إنه لم يهاجم "حماس، وكل ما تم تداوله نقلا عنه خلال الأيام الماضية محض افتراء".
وأضاف أنه تحدث عن موقف جماعة الإخوان المسلمين، وليس حماس التي يعتبرها حركة مقاومة مشروعة، رغم أنه يرفض موقفها الداعم لانشقاق الصف الفلسطيني، كما "لا أقبل أن يزايد أيّ شخص في وطنيتي وعروبتي".
وأكد عادل إمام أنه ليس ضد التظاهر في الشارع العربي والعالمي للتضامن مع غزة؛ لأن "المظاهرات رأي الشارع، لكنه يرفض الفرقة العربية"، مؤكدا أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كقطب عالميّ ثان لم يعد هناك قطب ينافس أمريكا إلا الشارع الذي بات مؤثرا بقوة في السياسات الدولية.
لا يخشى الفتاوى
وأوضح أنه لا يخشى فتاوى إهدار الدم؛ لأنه تعرض للكثير منها في حياته، معتبرا أن اللجوء لتلك الأساليب مرفوض، وأن الأجدى منه البحث عن حلول للأزمة القائمة التي ينتج عنها يوميا مزيد من الشهداء.
وأشار إمام إلى أن البعض يجلس في أماكن فخمة مكيفة، بينما الشعب الفلسطيني لا يجد مكانا يلجأ إليه في ظل القصف المتواصل من إسرائيل القوة الغاشمة التي تعترف بقرارات عربية أو دولية، منددا بالوضع "الحنجوري" العربي.
ووصفت مواقع إسلامية في الجزائر والمغرب وفرنسا عادل إمام بـ "الزنديق والكافر والمرتد" على خلفية اتهامه لحركة حماس بالتسبب، فيما يتعرض له سكان قطاع غزة واستهزائه بالشعوب العربية التي خرجت للتظاهر مناصرة لسكان غزة".
كان عادل إمام قد انتقد -في تصريحات سابقة لصحيفة "المصري اليوم"- المظاهرات، وشعارات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، وإضراب التجار في مصر، ووقف السوق تضامنا مع الفلسطينيين.
وقال: "أعتقد أن هذه الأفعال تفيد إسرائيل أكثر مما تضرها؛ لأننا نخرب اقتصاد بلادنا".
وتعجب عادل من تصريحات مهدي عاكف، مرشد الإخوان، الذي يحمل القيادات المصرية ما يحدث في إسرائيل، ويقول: إن النصر قادم لا ريب فيه، وقال: "أرى أن هذا الموقف غريب وغير واضح".