جوائز «جولدن جلوب» .. كيت وينسلت تحصل على جائزتين وجائزة للراحل هيث ليدجر

فازت الممثلة البريطانية كيت وينسلت بجائزة أفضل ممثلة درامية، وجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.
فازت الممثلة البريطانية كيت وينسلت بجائزة أفضل ممثلة درامية، وجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.

بعد منافسة حامية، وتكهنات حول الأفلام التي ستفوز بجوائز «غولدن غلوب»، أُعلنت النتائج أمس في بيفرلي هيلز، مطلقة التوقعات لموسم الجوائز القادم، والممثل في جوائز الأوسكار، والتي غالبا ما تأتي نتائجها متطابقة مع نتائج «غولدن غلوب».


وفي حفل الجوائز الذي أقيم مساء أول من أمس في بيفرلي هيلز، فاز الفيلم البريطاني المفاجأة «سلامدوغ مليونير» (المليونير المتشرد) بأكبر عدد من الجوائز في حفل «غولدن غلوب» السادس والستين لعام 2009، ليعزز فرصه بالفوز بجوائز الأوسكار، التي ستجري الشهر المقبل.

وكما كان متوقعا، فقد منحت جائزة أفضل ممثل لدور ثانوي لاسم الممثل الأسترالي الراحل هيث ليدجر، على دوره في فيلم باتمان «ذي دارك نايت» (فارس الظلام).

بينما فازت الممثلة البريطانية كيت وينسلت بجائزة أفضل ممثلة درامية، وجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.

أما جائزة أفضل فيلم أجنبي، فمنحت لـ«رقصة فالس مع بشير» للمخرج الإسرائيلي آري فولمان، الذي يعود فيه جندي إسرائيلي بذاكرته، إلى حرب لبنان (1982)، وتحديدًا إلى مجازر صبرا وشاتيلا، التي ساعد على تنفيذها.

ومنحت جائزة «سيسيل ديميل»، للمخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ، تقديرا لكل أعماله وحياته الفنية.

وعلى عكس العام الماضي، الذي انخفض فيه عدد النجوم الحاضرين لحفل «غولدن غلوب» بسبب إضراب كتاب السيناريو في هوليود، فقد شهد البساط الاحمر حضورا هائلا لنجوم ونجمات هوليوود، أمثال براد بيت وتوم كروز وأنجلينا جولي وليوناردو دي كابريو وجينيفر لوبيز وميغان فوكس وتوم هانكس وتوم كروز.

وفي مجال الأفلام الكوميدية، ذهبت الجائزة لفيلم «فيكي كريستينا برشلونة»، لوودي آلن، المتحفظ دائما حيال هوليود، ولم يحضر حفل توزيع الجوائز حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية، ويختار الفائزين بجوائز «غولدن غلوب» نحو ثمانين من أعضاء رابطة الصحافة الأجنبية في هوليود.

وحصل «سلامدوغ مليونير» على أربع جوائز «غولدن غلوب»، هي الجوائز المخصصة لأفضل فيلم درامي، وأفضل مخرج، منحت لداني بويل، وأفضل سيناريو، وأفضل موسيقى تصويرية، وهي كل المجالات التي رشح لها.

ويروي الفيلم الذي تشارك فيه مجموعة من الممثلين غير المعروفين، قصة حب ليتيم يعيش في أحد أحياء مومباي الفقيرة، ويتحول إلى مليونير بعد أن يشارك في مسابقة تلفزيونية.

وكانت أربعة أفلام أخرى مرشحة لجائزة أفضل فيلم درامي، هي «ذي كيوريوس كايس أوف بنجامين باتن» (حالة بنجامين باتن الغريبة)، و«فروست/نيكسون» و«ذي ريدر» (القارئ)، و«ريفولوشناري رود» (الطريق الثوري).

وطوال السنوات الأربع الماضية، لم يحصل فيلم فاز بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم، على جائزة الأوسكار، ولكن بشكل عام، كان نحو 67% من الفائزين بجوائز الأوسكار، قد فازوا أولا بجائزة «غولدن غلوب».

لذلك تعتبر جوائز «غولدن غلوب» محطة مهمة قبل الأوسكار، إذ تكشف أي الأفلام ستكون ناجحة في جوائز الأوسكار، التي ستوزع في مسرح «كوداك» في هوليود، في 22 فبراير (شباط) المقبل، وكرم الحفل الممثل الأسترالي الراحل كيث ليدجر، كما كان مقررا، لتجسيده شخصية الشرير في فيلم باتمان «ذي دارك نايت» (فارس الظلام).

وتسلم المخرج كريستوفر نولان الجائزة المخصصة لليدجر. وقال إن «وفاة الممثل، الذي لم يتعد عمره 28 عاما، خلفت فجوة في مستقبل السينما».

وأضاف أن «كل من عمل مع هيث في فيلم (فارس الظلام) يقبل هذه الجائزة، بمزيج غريب من الحزن، وقدر كبير من الفخر».

ويعزز هذا الفوز، إمكانية حصول ليدجر على جائزة أفضل ممثل ثانوي في جوائز الأوسكار الشهر المقبل.

أما الإسرائيلي آري فولمان، الذي صفق له الحضور طويلا، فقد تحدث في كلمته عن الأطفال، بينما تشن إسرائيل هجوما عنيفا على قطاع غزة، وعبر عن أمله في أن «يكون الفيلم قد أصبح لعبة فيديو لا علاقة لها بحياتهم عندما يصبحون كبارا».

وفازت الممثلة البريطانية كيت وينسلت (33 عاما) بجائزة أفضل ممثلة، عن أدائها في الفيلم الدرامي «ريفولوشناري رود» (الطريق الثوري)، كما فازت بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم «ذي ريدر» (القارئ).

وقالت في كلمة عند تسلمها الجائزة: «اعتذر من ميريل وآن وكريستين والأخرى.. أنجلينا»، وسط ضحكات الحضور.

وبدت وينسلت، التي فازت بعد صبر طويل إثر ترشيحها خمس مرات في السابق، فرحة جدا، واعتذرت من المرشحات الأخريات، وشكرت الممثل دي كابريو الذي شاركها بطولة فيلم «ريفولوشناري رود» (الطريق الثوري).

وقالت: «أنا آسفة جدا يا ميريل (ستريب) وآن (هاثاوي) وكريستين (سكوت-ثوماس) والأخرى.. أنجلينا (جولي)».

وأضافت «أشكركم جدا .. أشكركم جدا»، قبل أن تضيف متحدثة إلى دي كابريو «أحبك من كل قلبي، أنا أحبك فعلا».

وهي المرة الثالثة في تاريخ «غولدن غلوب»، التي يفوز بها ممثل أو ممثلة، بجائزتين في الليلة ذاتها.

وفاز ميكي رورك بجائزة أفضل ممثل درامي، عن دوره في فيلم «ذي رسلر» (المصارع)، وقال: «كان هذا طريق عودة طويلا بالنسبة إلي»، وكانت حياة رورك المهنية قد تدهورت خلال معظم سنوات التسعينات، بعد أن عمل مصارعا محترفا.

ومنحت البريطانية سالي هوكينز جائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي، لدورها في «بي هابي» (كوني سعيدة)، وقد قالت عند تسلمها الجائزة وهي تبكي فرحا: «إنه أمر رائع .. شكرا»،

أما أفضل ممثل كوميدي، فكان الأيرلندي كولن فاريل، لدوره في فيلم «من بروج».

إلا أن هذه الليلة كانت مخيبة للآمال بالنسبة إلى براد بيت، وفيلم «ذي كيوريوس كايس أوف بنجامين باتن» (حالة بنجامين باتن الغريبة). ولم يحصل فيلما «فروست/نيكسون» و«داوت» (الشك) أيضا على أي جوائز.