في الأوسكار .. "لا بلد للعجائز" افضل فيلم
الجمال - عمرو لبيب : أعلنت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين 25-2-2008، جوائز الاوسكار التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية في الحفل الثمانين الذي اقيم على مسرح كوداك في هوليوود في لوس أنجيلوس، بمشاركة حشد من النجوم السينمائيين وكبار العاملين في حقل السينما العالمي.
وفاز فيلم لا بلد للعجائز من بطولة الممثل الأمريكي تومي لي جونز بجائزة افضل فيلم متفوقا على افلام "ستراق دماء" و"الكفارة" و"جونو" الكوميدي التي نافسته في هذه الفئة.
وحصد الفيلم المقتبس عن قصة لكورماك ماكارثي ثلاثة جوائز اوسكار اخرى وهي افضل إخراج واحسن سيناريو وافضل ممثل مساعد.
ويحكي الفيلم الذي اخرجه الأخوان جويل وايثان كوين قصة سفاح يحدد مصير ضحاياه عن طريق عملة نقدية.
وكان الفيلم قد حصد أكبر عدد من الجوائز في طريقه الى الأوسكار، حيث اعتبرته نقابات المنتجين والكتاب والممثلين أفضل فيلم.
وعادة ما يشارك ممثلون عن هذه النقابات في التصويت على جوائز الأوسكار.
وهو ما يجعل الشقيقان كوين، اللذان حصلا في وقت سابق على اوسكار احسن سيناريو مقتبس لنفس الفيلم، ثاني شخصين يقتسمان جائزة الاوسكار لاحسن اخراج، بعد روبرت وايس وجيرومي روبينز عن فيلمها الموسيقي "قصة الحي الغربي" لعام 1961.
وحصل دانييل داي لويس للمرة الثانية على جائزة اوسكار احسن ممثل، عن دوره كمنقب عن النفط في اوائل القرن العشرين في الفيلم الدرامي "سيكون هناك دم" There Will Be Blood. واكتسح داي لويس (50 عاما) موسم الجوائز لهذا العام باداء يهيمن على الشاشة كمنقب طموح عن البترول.
وهذه ثاني مرة يفوز فيها داي لويس المولود في لندن باوسكار احسن ممثل، بعد حصوله على هذه الجائزة عن دوره كرجل مشلول يتعلم الكتابة والرسم بقدمه في فيلم "قدمي اليسار" My Left Foot لعام 1989.
واحتاج داي لويس في الاستعداد لتمثيل شخصيته في الفيلم الى اربعة اعوام.
أما جائزة افضل ممثلة ففازت بها الفرنسية ماريون كوتيار عن دورها في فيلم :الحياة باللون الوردي " لا في اون روز".
ويتناول الفيلم قصة حياة اسطورة الغناء الفرنسية اديت بياف.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1960 التي تفوز بها امرأة فرنسية بجائزة الأوسكار والتي كانت قد فازت بها في هذا العام سيمون سينيوريه.
وكانت كوتيار قد فازت بجائزة افضل ممثلة عن الفيلم نفسه في مسابقات سيزار وهي الأرفع سينمائيا في فرنسا والاكاديمية البريطانية (بافتا) الى جانب الجولدن جلوب.
كما حصل خافير باردم على جائزة "افضل ممثل مساعد" عن فيلم لا بلد للعجائز، وهي ثاني محاولة له للفوز بهذه الجائزة. وكان سبق ترشيح بارديم للفوز بجائزة احسن ممثل، عن دوره كشاعر كوبي في فيلم "قبل حلول الظلام" لعام 2000
وفازت تيلدا سوينتون بجائزة "افضل ممثلة مساعدة" عن فيلم مايكل كليتون من بطولة جورج كلوني.
وفاز الفيلم الدرامي النمساوي الذي يتناول فترة الهولوكوست "المزورون"بجائزة اوسكار أحسن فيلم اجنبي. وهذا الفيلم، الذي اخرجه ستيفان روزوفيتزكي، يمثل اول جائزة تحصل عليها النمسا في هذه الفئة من الجوائز، وثاني ترشيح لها لجوائز الاوسكار.
وتغلب الفيلم على منافسة من اسرائيل وقازاخستان وبولندا وروسيا في عام تعرضت فيه اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح جوائز الاوسكار لانتقادات شديدة لاستبعادها افلام قمة مثل الفيلم الروماني "اربعة اشهر وثلاثة اسابيع ويومان".
أما اول الجوائز التي قدمت في الحفل فكانت من نصيب مصممة الأزياء أليكساندرا بيرن عن تصميمها لأزياء فيلم "اليزابيث: العصر الذهبي"، كما فاز فيلم "راتاتوي" بجائزة أفضل فيلم للصور المتحركة.
الاضراب
وقد افتتح جون ستيوارت الحفل بالاشارة الى اضراب كتاب السيناريو الذي كاد يؤدي الى الغاء الحفل.
وسبق الحفل كالعادة استقبال المشاركين في استعراض "السجادة الحمراء" حيث يتفنن النجوم في إبراز ملابسهم التي تكون عادة من تصميم اكبر بيوت الأزياء العالمية.
وكان الممثل جورج كلوني من أوائل الممثلين الذي وصلوا الى الحفل مصحوبا بصديقته سارة لارسون.
وكان كلوني مرشحا لجائزة افضل ممثل إلا انه نفسه اعترف بتفوق اداء داي لويس واحقيته في الفوز.